مختارات
الرئيسية / ثقافة و أدب / أعذرني ..بقلم:  نهى عادل

أعذرني ..بقلم:  نهى عادل

 

أعذرني

– على ماذا؟ 

_اجبرتك ان تنزف كي أرتاح

هل تقبل عذري_

..

..

أرجوك اجبني

لاتلتزم الصمت.

اتعلم

اشعر بالأنانيه

– لماذا؟

_لأنني ابحث عنك وقت ألمي 

عندما أحتاج إليك 

أشتاق لوجودك 

اريدك دائما أن تشعر بي

ولاأريد أن اشعر بك

جلعت منك وسيله أخرج عن 

طريقها ألمي حزني .

همي جرحي

لم أشعرك يوما بالفرح 

ألايزعجك هذا التصرف؟!

– بلى اشعر أحيانا بالإنزعاج

ولكنه مؤقت 

بعدك عني يعني سعادتك

وسعادتك تسعدني..

ويكفيني أن تأتي لي كل ليله 

_لما لم تخبرني..

– لاداعي لذلك

ولاأريد أن ادخلك معي في المتاهه

فمشاعري لاتهم

وحالما يجف نزفي

سأرمى في أقرب سهله مهملات

وستجدين غيري بسهوله 

_لا.لا تقل ذلك

لولم أكن لك تلك المشاعر

لما احتفظت بك كل تلك المده 

– مهلا قد اشعر بالسعاده عندما اعلم أنني ملجأك الوحيد

_ نعم أنت ملجأي لك الفضل بعد الله

استطعت أن تخرج جزء من تلك الكلمات المحبوسه في داخلي

– ولكن استطعت ان أخرجها على ورقه بيضاء وتحت اضواء خافته في ليل ساكن لايقطع سكونه سوا تلك الدموع التي تسقط من عينيك وتبلل الورقه للتختلط بالحبر الذي ينساب مني

وبعد أن يرهقك البكاء

ويجف حبري على تلك الورقه

يحين موعد النوم بعد رحله شاقه مع الألم

ثم تستيقظي في اليوم التالي لتجدي بجوارك ذكريات مؤلمه قد سطرت على ورقه لكي تحتفظي بها مع مادونته في السابق

وبذالك يصبح لديك مجلد يحتوي على كل ماهو مؤلم

وبقرائتها يثور البركان

ويتجدد العذاب

أنا لا أريد لك ذلك

_إذا ماذا تريد ؟!!

– أتمنى لوتفسحي المجال لذاكرتك كي تنسى الماضي المؤلم

وتريحيها من كثره التفكير فيه

أريد منك أن تصرخي في وجه العالم

معلنة عن وجودك

دعي لسانك ينطق بما يجوب في داخلك

دعي كلماتك ترى النور

أريد أن أخرجك من جو اليأس

_لا أستطيع النطق

لا أستطيع أن افعل ذلك

– بلى تستطيعين..

تحتاجين إلى عزيمه .. إراده

ثقي في نفسك

أصري على المواجهه

لاتدعي للخوف مجالا يقف في طريقك

_أنت تعلم أنني فقدت كل شي

لايمكنني أن أعيد مافقد

اصبحت عاجزه.

– من افقدك الثقه؟

_أقرب الناس مني

عندما اغمض عيني اسمع اصواتهم اشعر بكلماتهم القاسيه

ماذنبي..

اكره تلك المقارنه التي تعقد في كل جلسه

عندما اجلس بينهم اشعر وكأنني في جزيره مهجوره

انظر إليهم

لااشعر بالإنتماء لأي منهم 

قد يراودني شعور أني لاأمت لهم بأي صله

ابتعد الكل عني كغريب يخاف منه

اصبحت اتخبط في الظلام

لم أعد اميز بين الطرق

اي منها اسلك

قد اسير في طريق أختاره 

وبعد أن أقطع منتصف المسافه

يتضح لي انه اختيار خاطئ

فاضطر أن أعود من جديد

وتبدأ الحيره

– انتي السبب في مايحدث

وبكل تلك الآلآم

استطاعوا ان يسلبوا منك ابسط حقوقك وبكل بساطه

جعلوك في قوقعه واحكموا الإغلاق عليك

لما لم تستعيني برفقه أودليل؟

_لم أجد من يرافقني أومن يدلني

– لماذا؟

لاأحد يستمتع برفقي

الكل يشعر بأني ممله . كأيبه..

أنا بالنسبه لهم كشئ يعشق الألم والحزن

لذا يهرب الكل مني ويبتعدون في أقرب فرصه

-بداخلك شئ جميل من يستطيع لمسه لن يستطيع البعد عنك

انتي تحميلين روح مرحه وتظهرين عكس ذلك

من يراك يحكم عليك بصفات سيئه

ولو سار معك قليلا واستطاع أن يكسر جزء من الحاجز

لرأك على حقيقتك

_لا أنا لااحمل في داخلي أي شي

من يقترب مني ويشعر بحزني يقول مثل تلك الجمله

متوقع أنه يستطيع التخفيف عني

أما في الحقيقه عكس ذالك

اصبحت المجامله تتخذ حيز كبير من معاملتهم

معتقدين أنني سأصدق مايقولون

أتوقع أن أقرب أنسانه لي تحمل بداخلها هذا الصفه

-لايستطيع أحد المجاملة في شي كهذا

ماالغرض من مجاملتك؟

_لاتريد أن تشعرني بالنقص

تتمنى ان تفعل شي من اجل أن اصبح مثلها

فتحاول بتلك الكلمات ان تبعد عني مااشعر به

– من قالت لك ذالك

لم تكن مجبره على القرب منك

وباستطاعتها أن تبتعد عندما تشعر بشئ ممل

لكنها شعرت بوجود تلك الروح 

أرادت أن يراها الجميع كما رأتها بدون قيود

_أنا لااشعر بتلك الروح

قبل أثنا عشر سنه

كان بداخلي قلعه يسكنها مشاعري .. أحاسيسي .. ثقتي .. أصراري وعزيمتي.

قد زينت جدرانها بأحلام ورديه 

وكنت أنا الملكه في كل يوم اطلب من سكانها الإعتناء بتلك الأحلام

لقد كانوا كبراعم صغيره مازالت في بدايه حياتها

ولكن دمرت على يد أناس تحمل بداخله القسوه لم يرحموا ضعفي ولم تجدي معهم توسلاتي

قضوا على تلك القلعه وقتلوا تلك البراعم

قتلوا فيها معنى البراءه 

لم يفكروا في حال تلك الملكه ولم يشعروا بانكسارها

جعلوها وحيده بدون أي ممتلكات

حتى تلك الأحلام شوهت على ايديهم لم تعد واضحت الملامح

والآن اصبحت تلك القلعه مسكنا للأشباح

مازلت أذكر كل يوم لي فيها لاأبالغ إن قلت كل ساعه أو كل دقيقه

لم استطع نسيان الماضي

– ألم تحاولي أن تعيد بناء تلك القلعه

_حاولت ولكن للأسف فشلت

وبسبب فشلى فقدت الأمل

فمازال الخوف يراودني

– اتمنى لو استطيع مساعدتك

_ لن أقبل المساعده من أي شخص كان

لن اسمح لأحد بأن يمد لي يده وفي عينيه نظره عطف وشفقه

لازلت أضع كرامتي وعزتي فوق كل أعتبار

ولن اسمح لأحد بأن يسلبها مني

– انتظري

لماذا تنظري للمساعده بمنظار سئ

_لأني أصبحت أحمل في داخلي الكره لكل شخص دمر حياتي

لا بل كل من حولي

أود الإنتقام منهم ولن أقبل منهم المساعده

– لما تظهر كل هذا الكره؟

أنا أثق ان بداخلك عكس ذالك

هل قولي صحيح ؟

اريد الإجابه

لما هذا الصمت!؟

أعلم بأنك لن تستطيعي الإنتقام فلا زال قلبك ينبض بشئ من الحب

ولن يجتمع كره وحب في آن واحد

_ارجوك يكفي هذا لم أعد احتمل

 

فأنت لاتستطيع الحكم على مابداخلي

تجهل الكثير عني

-اخبرين 

أريني مابداخلك أريد أن أعلم سر ذالك الصندوق المغلق 

_لن اسمح لأحد بالإقتراب منه

حتى أنت أيها القلم لن أضع سري بين أوراقك

-انتظري لحظه لما كل تلك الدموع المنهمره 

أمن أجل صندوق!!

ماالسر الذي يحمله..؟

_ لااستطيع أن اجيبك فكل مالدي هو أني أرهقت من التعب

ولن يكون بستطاعتي أن أكمل معك الحديث

أشكرك على نزفك

قد أعود لك مرت أخرى

وقد يكون لبوحي بقيه أولايكون .

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.