هي الجرأة حلوة مفيش كلام ..لكن الداخلة دي داخلة .إنك لميت و إنهم لميتون..حقيقي أنا معجب بها،مشكلات لم يكن من رئيس ولا وزير يجرؤ على مجرد التفكير بها
تعويم الجنيه و إلغاء الدعم وتصفية الجهاز الحكومي عن طريق ما يسمى بقانون الخدمة المدنية،كل هذا في وقت يشهد تهديدا بإخراج ثورة ،وتنظيمات إرهابية و رجال أعمال ورأس مال متمرد يسعى للاحتفاظ بمكتسباته ولي زراع الدولة ، لا دي جرأة زايدة عن حدها.
المريض مصاب بأورام قاتلة من رأسه لقدمية ،قرر كبير الجراحين أن يطرحه أرضا ويبدأ عمليات تشريح المخ وفتح الصدر والبطن والركب والقدمين وبيتهيألي كده هيخلص وش ويقلب ع الضهر يجيب الغضاريف وبالمرة ينزل ينضف البواسير والنواسير…كل دا من غير بنج يا مفتري.
صحيح المريض به كل الأمراض المزمنة والتي بدأت مع بداية العصر الحديث عقب فترة محمد علي باشا والجهاز الحكومي هو هو يتطور ويتأقلم تأقلم بيروقراطي روتيني ويستوعب كل العصور والأنظمة ،وهناك من الدارسين من يعود بتسلسل تاريخ هذا الجهاز المقيت لعهد الفراعنة و أنه تعامل مع مختلف الأسرات الملكية والمحتلين المختلفين وكان يتمثل في فئة الكهنة الذين استقبلوا المحتل الأسكندر الأكبر ومنحوه لقب ابن آمون ..ذلك الجهاز الذي يصل الآن لنحو ٦ ملايين موظف بيروقراطي روتيني …ورم متضخم ومستفحل حتى صار أكبر من الجسد ، كيف تتم إزالته؟
المعنى الآن في بطن الرئيس والكرة في ملعب الشعب ، هل يقبل الشعب مخاطرة رئيسه الذي قرر فجأة أن يخوض بشعبه غمار البحر الهائج، وهل يعجب الشعب بهذه الجرأة والشجاعة ونراه يقول في مشهد شعبي قوميدي ،،اضرب كمان عاوز أتوب…أم يراها جرأة زائدة لحد لا يطاق.