مختارات
الرئيسية / اقتصاد / الشركات العالمية تتحدى التوتر وتوقع 21 اتفاقية لاستكشاف وانتاج البترول والغازفي مصر

الشركات العالمية تتحدى التوتر وتوقع 21 اتفاقية لاستكشاف وانتاج البترول والغازفي مصر

تحقيق – عبد العزيز صبره:

وزير البترول المهندس شريف اسماعيل

وزير البترول المهندس شريف اسماعيل

تحدت الشركات البترولية العالمية الكبرى سحب الدخان وعمليات الإرهاب في مصر ، وألقت بثقلها في الاستثمار على أرض الكنانة ، وهو ما فضح مزاعم بعض المغرضين “بأن الشركات العالمية تهجرمصر” .

وأكد المهندس شريف اسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية أن الاستمرار فى توقيع الاتفاقيات الجديدة مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز فى المناطق الواعدة ودخولها حيز التنفيذ يمثل أحد أهم محاور العمل التى يمضى قطاع البترول قدماً فى تنفيذها من أجل رفع معدلات انتاج مصر من الثروة البترولية بغرض تلبية احتياجات السوق المحلى المتنامية ، ومواجهة أزمة الطاقة

ووقعت وزارة البترول منذ أيام  على 3 اتفاقيات جديدة لهيئة البترول وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول مع شركات شل الهولندية وأباتشى الأمريكية وجاس دي فرانس الفرنسية يتم بموجبها البحث والاستكشاف عن البترول والغاز في ثلاث مناطق بالصحراء الغربية والصحراء الشرقية وخليج السويس بإجمالي استثمارات يصل حدها الأدنى الى 3ر66 مليون دولار ومنح توقيع قدرها حوالى 25 مليون دولار لحفر 13 بئراً.

وأوضح الوزير أن الاتفاقيات الثلاث تأتى في اطار استكمال توقيع الـ 21 اتفاقية مع عدد من كبريات الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز والتي تم اصدارها بقرارات بقوانين من رئيس الجمهورية ، وبدأ توقيعها تباعاً مع الشركات منذ نهاية أكتوبر الماضي لتدخل حيز التنفيذ ، وأضاف أنه بذلك يصل إجمالي عدد الاتفاقيات الموقعة حتى الأن إلى 17 اتفاقية بإجمالي استثمارات حدها الأدنى حوالى 3ر651 مليون دولار ومنح توقيع تبلغ حوالى 116 مليون دولار لحفر 100 بئراً

وبحسب الوزير  سيتم توقيع الاتفاقيات الأربع المتبقية مع شركتي دانا بتروليم الانجليزية و آر دبليو إي الألمانية قبل حلول منتصف الشهر .

وأشار الى أنه يتم حالياً استكمال الاجراءات الخاصة بـ 11 اتفاقية جديدة منها 7 اتفاقيات لشركة ايجاس للبحث عن الغاز في البحر المتوسط ودلتا النيل الى جانب 4 اتفاقيات لشركة جنوب الوادي القابضة وذلك تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء ثم احالتها الى رئيس الجمهورية لإقرارها قبل توقيعها مع الشركات العالمية .

وأشار الى أن اتفاقيات البحث في مناطق واعدة كالصحراء الغربية وخليج السويس تتميز بجدواها الاقتصادية المرتفعة نظراً لتوافر بنية أساسية وتسهيلات إنتاجية قائمة الأمر الذى يُحسّن من اقتصاديات الإنتاج ويتيح سرعة وضع الاكتشافات البترولية الجديدة على خريطة الإنتاج فى فترة زمنية قصيرة .

المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية أكد في تصريح خاص لـ “الكبار” أن إقبال الشركات العالمية التي لها استثمارات في مصر وغيرها وعدد الاتفاقيات التي وقعناها خلال الأسابيع الماضية تؤكد أن الاستثمار في مصر جاذبا

طفرة استثمارية:

قال الوزير أن توقيع ذلك العدد من الاتفاقيات خلال مدة لا تزيد عن شهرين يعد طفرة استثمارية و ترجمة فعلية للثقة في الاستثمار في مصر من قبل الشركات العالمية.

أضاف أن توقيع الاتفاقيات رسالة إيجابية وشهادة ثقة بأن مصر لازالت جاذبة للاستثمارات البترولية وأن هناك اهتمام متزايد من قبل الشركات العالمية للعمل فى مصر نظراً للجدوى الاقتصادية المرتفعة واحتمالاتها البترولية الجيدة .

وأضاف أن باقى الاتفاقيات التى صدر بها قانون سيتم توقيعها تباعاً لتصبح سارية للعمل بها .

عمالقة البترول :

أكد تقرير حول أهم الصفقات التي تمت في قطاع البترول مؤخرا ، أن الصفقات كشفت عن دخول عمالقة للإستثمار في مصر ، لتحل محل شركات أخرى في بعض مجالات الاستثمار ، وأن الشركات التي دخلت أقوى واكبر من تلك التي خرجت ، وأن الأخيرة كانت تعيد ترتيب محافظها المالية لكونها شركات مقيدة في البورصات العالمية وانها أنتقلت من مجال التسويق – مثلا – إلى مجال البحث والإستكشاف .

ثقة في مصر :

يورين ريختين رئيس شركة شل في مصر

يورين ريختين رئيس شركة شل في مصر

أكد يورين ريختين، رئيس شركة شل مصر للبترول، إن الحكومة المصرية اتخذت خطوات بناءة لسداد مستحقات الشركاء الأجانب،معربا عن ثقته فى تلك الإجراءات وأن الحكومة تسير فى الاتجاه الصحيح.

 وجاءت تصريحات رئيس شل على هامش مؤتمر “شل.. الريادة التكنولوجية ، الذى عقدته الشركة بمرسى علم قبل أسابيع مؤكدا أن الشركة مستمرة فى الحفاظ على معدلات استثماراتها فى مصر والتى تبلغ نحو 300 مليون دولار سنويا .

 أضاف أنه تم الاتفاق على جدولة المديونيات، فيما رجح طارق الملا، الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، إنه سيتم سداد ما بين مليار و2 مليار دولار، واعتبر فى تصريحات صحفية سابقة أن سداد مليارى دولار كفيل بحل الكثير من مشاكل شركات النفط الحالية، ويسمح بزيادة إنتاج الزيت والغاز”.

 وتصل مديونيات الشركاء الأجانب لدى الحكومة المصرية نحو 6 مليارات دولار.

 وأشار رئيس شل مصر إلى أن بيع محطات الخدمة التابعة للشركة العالمية مؤخرا قرار تم اتخاذه منذ عام 2010، ولا تتوقف عملية البيع على محطات الوقود بمصر فقط وإنما تم تنفيذه فى 23 دولة ، في اطار التوجه أكثر لمجالات البحث والاستكشاف والانتاج ، و بحسب وزارة البترول فإن شل من الشركات التي وقعت مؤخرا اتفاقية للبحث والاستكشاف في الصحراء الغربية .

ويقول مسئول بوزارة البترول أن المحطات التي باعتها  شل أشترتها شركة “توتال” الفرنسية، وهي من كبريات شركات البترول العالمية . وكشف رئيس شل مصر عن توقيع الشركة 3 عقود بمناطق امتياز لاستكشاف الغاز والبترول فى الصحراء الغربية.

العملاق الصيني :

أعلنت المؤسسة الصينية لإنتاج النفط والكيماويات “سينوبك” وشركة “أباتشي” الأميركية رسميا عن إقامة شراكة استراتيجية بين الجانبين.

وقد وقع اتفاق لشراء مجموعة ساينوبك حصة شركة أباتشي في أعمال النفط والغاز في مصر البالغة 33%، بقيمة تبلغ 3.1 مليار دولار، كخطوة أولى في التعاون الإستراتيجي بين الجانبين.

وكانت بعض الأطراف قد تناولت هذه الصفقة بأسلوب خبيث إذ تحدثت عن خروج أباتشي من السوق المصري ، والحقيقة أن العملاق الصيني “ساينوبك” قد دخلت بقوة للسوق المصري ، بحسب خبير البترول ووكيل وزارة البترول السابق محمود نظيم .

أضاف نظيم أن “ساينوبك”  هي شركة حكومية صينية ومعروف الحسم والحزم في التعاون مع المال العام الصيني ، و” ساينوبك” تعد حاليا عملاقا عالميا إذ تدخل بهذا المشروع لأول مرة في سوق النفط والغاز المصري، ففي نفس الوقت

وافقت شركة روسنفت أكبر منتج للنفط الخام في روسيا على التخلي عن جزء من ثرواتها النفطية لـلصين أكبر مستورد للنفط في العالم إذ وقعت مذكرة لتطوير مكامن في شرق سيبيريا بشكل مشترك.

كما حصلت ﺷﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻧﻔﻁ ﺍﻟﺻﻳﻧﻳﺔ ﻣﻊ ﺷﺭﻛﺎﺕ غربية  ﺿﻣﻥ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﺯﻳﻥ ﺑﺎﻟﻣﺯﺍﺩ ﺣﻭﻝ ﺣﻕ ﺍﻟﺗﻧﻘﻳﺏ ﻓﻲ ﺣﻘﻝ ﻟﻳﺑﺭﺍ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻣﻳﺎﻩ ﺍﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ﺍﻟﺑﺣﺭﻳﺔ ﺑﺟﻧﻭﺏ ﺷﺭﻕ ﺍﻟﺑﺭﺍﺯﻳﻝ. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻥ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻔﺎﺋﺯﻳﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺯﺍﺩ ﺷﺭﻛﺔ ﺳﻳﻧﻭﻙ ﺍﻟﺻﻳﻧﻳﺔ ﻭﺷﺭﻛﺔ “ﺳﻲ ﺇﻥ ﺑﻲ ﺳﻲ” وﺷﺭﻛﺔ ﺭﻭﻳﺎﻝ ﺩﺍﺗﺵ ﺷﻝ ﻭﺷﺭﻛﺔ ﺗﻭﺗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺭﻧﺳﻳﺔ وﺷﺭﻛﺔ ﺑﺗﺭﻭﺑﺭﺍﺱ ﺍﻟﺑﺭﺍﺯﻳﻠﻳﺔ وتشير ﺍﻟﺗﻭﻗﻌﺎﺕ ﺃﻥ ﺣﻘﻝ ﻟﻳﺑﺭﺍ ﺍﻟﻧﻔﻁﻲ ﻳﺣتوي ﻋﻠﻰ 12 ﻣﻠﻳﺎﺭ ﺑﺭﻣﻳﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﻔﻁ ﺍﻟﻘﺎﺑﻝ ﻟﻼﺳﺗﺧﺭﺍﺝ

واستطاعت الصين تحقيق زيادة سريعة في إنتاج النفط العراقي ، ليحتل العراق المركز الثاني في إنتاج الخام في منظمة أوبك بعد السعودية خلال السنوات الأخيرة ، واستطاعت الشركات الصينية بفضل توافر السيولة المالية والمرونة في العمل في مواجهة تصاعد العنف في العراق تحقيق زيادات سريعة في الإنتاج أفضل من الشركات الغربية.

رؤية استراتيجية:

رؤية تحليلية استراتيجية قدمها خبراء بقطاع البترول المصري في تقرير لجهات سيادية ، أكدت أن شراء سينوبك الصينية 33% من حصة أباتشي في مصر بـ 3.1 مليار دولار تعد من كبرى الصفقات التي يشهدها قطاع البترول ، وأن مصر لازالت جاذبة للأستثمارات الأجنبية ، وشددت ا”الرؤية” على ان مشاركة الشركة الصينية الحكومية شركة أباتشي للعمل في مجال البحث والأستكشاف والإنتاج في مصر بهذه الإستثمارات تؤكد الثقة في الاحتمالات البترولية الجيدة وفي مستقبل العمل البترولي في مصر

وأضاف التقرير أن “سينوبك” شركة حكومية تدقق جيدا في مجالات الإستثمار وهو ما يؤكد ان الدراسات المختلفة التي قامت بها أكدت ربحية الصفقة.

وأشارت التقرير أن بيع أباتشي جزء من حصتها في مصر يأتي في اطار إعادة توازن حقيبتها المالية بأصول ذات معدلات أداء جاذبة وفي اطار تنويع حقيبة استثماراتها.

ثقة المستثمرون:

قدم خبراء وزارة البترول نماذج تاريخية من تنازلات بعض الشركات عن بعض حصصها لشركات أخرى ،وأكد الخبراء  أن قيام شركات عالمية بالتنازل عن حصتها أو جزءا منها في مناطق امتيازها في الاتفاقيات البترولية هو أمر متعارف عليه في صناعة البترول العالمي

وأضاف الخبراء أن دخول شريك جديد هو قيمة مضافة للدولة حيث أن الشريك الجديد سيكون لديه الرغبة في ضخ مزيد من الاستثمارات وتحقيق نجاحات جديدة وزيادة الانتاج لاسترداد هذه استثماراته

أضاف الخبراء أن هذه التنازلات تؤكد أن مناخ الاستثمار البترولي في مصر جيد بحسب تقييم المشترين

وقدم الخبراءأمثلة تاريخية لتنازلات الشركات العالمية عن حصصها في مصر لشكات تكافئها عالميا ومنها تنازل أمكو الأمريكية لـ بي بي الإنجليزية في التسعينات من القرن الماضي ، وتنازل ريبسول الأسبانية لأباتشي الأمريكية في 1996 ،وتنازل بي بي الإنجليزية لأباتشي في 2010 وتنازل فيجاس اليونانية في عام 2013 لبترول الشمال التابعة لـ زن هاو الصينية 

مستقبل مع روسيا والعرب  :

توقعت مصادر بقطاع البترول دخول روسيا مجال الاستثمار في مصر من خلال شراكات كبرى و أشار وزير البترول والثروة المهدنية شريف اسماعيل أن وفداً مصرياً ضم الدكتور شريف سوسة وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز والمهندس طاهر عبد الرحيم رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية اجتمع يوم 3 ديسمبر الحالي فى لندن مع مسئولى شركة جازبروم الروسية حيث تم دراسة أوجه التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات البحث والاستكشاف والغاز الطبيعى المسال وتوفير إحتياجات مصر من الغاز الطبيعى خلال المرحلة القادمة .

وأشار الدكتور شريف سوسة أن شركة جازبروم واحدة من كبرى الشركات العالمية فى مجال البترول والغاز وأنها وجهت الدعوة لوزارة البترول لبحث امكانيات التعاون المشترك والمشروعات المشتركة وتعزيز الاستثمارات الروسية فى مصر.

وكان  المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية قد بحث  خلال زيارته للأمارات العربية المتحدة مع وزير الدولة الأماراتى سلطان الجابر مسئول ملف التعاون بين البلدين أوجه التعاون المشترك فى مجالات صناعة البترول وتحديداً فى أنشطة البحث      والاستكشاف والإنتاج والمشروعات المشتركة لتطوير البنية الأساسية فى منظومة تداول المنتجات البترولية بأنواعها المختلفة وأيضاً فى مجال التعدين.

 

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.