مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
جيهان سليمان
سأرقص معك طوعا سيدى فى هذا الطريق العنيد لنصل لمنتهاه .. أو.. نعشق الرقص فوق الرمال المتحركه فنبقى …. فدعنا نسافر رقصا ونهجر القلوب المتحجرة التى عبثا حاولت مرارا أن توقف موسيقانا .. ما دامت كل مفردات الكون عندا تسمعها ..
سأصنع من كل الأوتار سطورا تخلد قصتنا .. كيف عبرنا جسور الحقد إلى مرافئ الإنقاذ مجددا بعدما انشقت قلوبنا ..وكيف بأمر الكون التقينا ..كيف ذابت كل الشكوك وانتهت الحكايات القاسية وصدقنا روايتنا
..
كيف كان الحب أقوى من كل البشر ..وكيف تهنا ومضغتنا الحياة بعدما افترقنا ..
كان كل شىء فى واهنا ..وكل شئ فاقد الوعى حتى شقوق القمر ..كنت استلهم كل مفردات الكون لاحتمى بها من قسوه الطريق اليك ..وانا احلم ان اعود بك الى احضانى التى بعدك تجمدت ..كان خيال دموعك يلاحقنى عبر زجاج سيارتى التى فقدت السيطره عليها فى الصحراء ..وهى التى اعتادت ان تترجل فى ليالى العشق اليك تغنى بنغمات وكر حكايتنا الملساء ..
كان الطريق شاقا ..يلطفه خيال الحلم بان تلتقى عيوننا
فينقشع عن الكون الغيام ..ويتساقط مطرا يطهر كل القلوب من المها البارح ..
ولكنى لم اتوقع يا سيدى اننى ساعود من فوره الجنون والحزن بك راقصه من جديد ..
لماذا يا سيدى حرمتنى زمنا ان التقيك ..لنعود
الم تكن تدرى ان كل شئ بدونك سيكون منقسما ..تتكسر كل الاقلام ..وتتعرج السطور ..وتصمت الحروف ..وتنتحب كل المعانى ..
الم تكن تدرى كم اننى احبك ..بجنونك ..وقوتك وخنوعك .. وطيف نسائك ونسورك
الم تكن تدرى .. اننى حاولت ان اطوع قلبى لينساك فارتعد .. واخمد ذاكرتى فتحرقنى بك من جديد
الم تكن تدرى .. اننى كنت اراك بعيدا عنى فى هزيمه كبرى .. وانك مجرد من كل اسلحتك وعشقك .. وانك ستصبح بلا ملاذ طير مجنون وجارح
الم تكن تدرى ..اننى جننت كام فقدت ابنها الفارع الوليد ..
لما اطلت ساعات الغياب ..ورفضت العتاب ..واطلت الليالى القاسيه .. وترنحت فى شوارع الغياب ..وملئت بالدموع السطور ..
و..لما لا اصدق ..بعدما ذبنا والتقينا مجددا ..ان الكون سيهدينا شمسا لا تغرق فى خط الافق .. وقمرا لا ينام ..وعشقا من فوره عنفوانه سيتندر على كل ما سبق ..
لما لا اصدق اننى لست فى غيبوبه الحلم ..وانك عدت لى يا شهريار بكل رقه الاحساس .. وانك ستقتنى من اجلى كل السيوف .. وتمطرنى بفيضان الفل الابيض
وانك سترقص معى من جديد رقصه الحياه ..
وستلهمنى بحور الشعر الازرق لاهديها لعرائس البحر الخامله لتنتفض وترشق بذور الحب للكون على الشاطئ البعيد
لما لا ..اصدق ..اننى بعد الموت البطئ ساحيا ..وانك ستملك كل حدود القلب من جديد
لما لا اصدق ان الهه الحب تباركنا ..وتأبى ان نكفر بالحب ..و..جعلتنا بعد كل القسوه للحب انبياء
هنا سانشر رسالتى للعالم واخبره ان الحب يبعث حلاوه الاشياء من مرقدها وانه قوه جباره تهزم الشرور من مرقدها ..اما انت يا رسول الحب فاكتفى ان ترتشف الحب منى وتخصب الارض بذورا لتظلل الكون .. وترتشف القلوب العطشى ..
احبك شهريار
