مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / توحد المسلمين العرب أمن قومي عربي فلنتفق سنة وشيعة .. بقلم : إيمان شوقى

توحد المسلمين العرب أمن قومي عربي فلنتفق سنة وشيعة .. بقلم : إيمان شوقى

• إن ما نراه الآن من خلافات بل وصراعات طائفية خاصة الخلاف السنى الشيعى والذى يزداد بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة لا يخدم إلا أعداء الأمة وأعداء الإسلام
حتى إنى لاحظت هذه الأيام بعض المنشورات فى “الفيسبوك” من الشيعة تسئ للصحابة فتثير حفيظة السنة والعكس كذلك ،وإنى على يقين أن من يضع هذه المنشوات ليسوا بالشيعة ولا بالسنة بل هم تابعون لمخابرات العدو لإشعال الفتن بين المسلمين وذريعة مقصودة للإقتتال من جديد بالمنطقة….فلنحذر.
• نعلم جميعاً أن المثلث الأصعب بالمنطقة للعدو هو العراق سوريا مصر ولأن مصر عصية على العدو خاصة بعد فشله فى مؤامرة الربيع العربي فليس أمامه حالياً إلا العراق وسوريا ، ولنفكر في وجود ماتسمى “داعش” بهذه المنطقة وهى اختصار الدولة الاسلامية بالعراق والشام….نعلم تماماً من صنع هذه الجماعات وغذى أفكارها وهو نفسه من يأخذها ذريعة وحجة ليضرب العراق وسوريا .
• كل الجماعات المسلحة المشوهة للإسلام سواء الإخوان او الجيش الحر او داعش او دامس او بيت المقدس أو غيرها …فى الجيل الجديد من الحروب ستجد من وراءها بنهاية الخيط هو العدو الصهيوني يغذيها بالمنطقة لإرهاب الشعوب وإشعال الفتن وثبت أن الحليف الأميركى للصهاينة هو من كان يمول الإخوان وهو من صنع داعش..وبمبدأهم الميكافيلى الغاية تبرر الوسيلة من المتوقع أن يستمر العدو الصهيواميركي فى نفس غايته هو ودول الناتو ولكن مع تغيير الوسيلة .
• القاسم المشترك بين العراق وسوريا ولبنان وإيران هو الأغلبية الشيعية لهذه الدول ، فكانت خطة العدو فى الحرب الحالية أن تكون حرب غير مباشرة على الشيعة خاصة لإسقاط النظام السورى.
• من المؤسف أن تجد النظام السعودى يتعارض مع النظام السورى لكون هؤلاء سنة وأولئك شيعة ….الأمر أكبر من ذلك بكثير ويتطلب توحد الجميع كمسلمين فى وجه العدو الحقيقي عدو الله ورسوله ……. لذا أتمنى أن تربط السعودية العراق سوريا إيران علاقات طيبة يسودها المحبة والاحترام المتبادل كى تنهض بحق أمتنا بما يرضي الله فكلها دول إسلامية ودول جوار بالمنطقة.
• لقد أصبح التفكير الآن وكأننا فى صراع عربي إيرانى وليس عربي إسرائيلي ..ويزعم البعض أن الثقافات الوافدة من إيران تشكل خطرا على الأمة فكرياً وسياساً ،بالعكس فهى لا تشكل خطر ولا تتعارض مع الإسلام.. …الخطر يأتى ممن يصدرون لنا مدعون للإسلام بأفكار تشوه الإسلام مثل الوهابيين والتابعين لابن تيمية يتحدثون عن الإسلام بما ليس فيه ويدعون للفرقة والقتل والشر كأنه دين جديد لا يعرف الرحمة التى بنى عليها الإسلام .. فكيف نعادى دولة إسلامية مثل ايران ونصادق دول إستعمارية مثل اميركا وانجلترا وفرنسا.. بل نحن بحاجة إلى التعاون العربى الايرانى لمواجهة العدو الصهيونى الامريكى ..قال تعالى “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً “…وقال جل شأنه “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” صدق الله العظيم. .. وأعتقد أن التجربة السابقة أوضحت نتيجة إعطاء الأمان لأميركا والغرب الأمر الذى حذرنا منه الزعيم الراحل عبد الناصر.

  • بالنسبة للخلاف السني الشيعي … فلنفكر معاً فى أهم محاور الإتفاق والاختلاف بينهما
    • بداية :لاشك ان هناك نقاط اتفاق بين المسلمين سنة وشيعة أولها التوحيد بالله ، وثانيها حب آل بيت النبي محمد عليه السلام فكلنا نحب السيدة فاطمة الزهراء والسيدة خديجة فهما من الأربعة المبشرات بالجنة مع مريم البتول وآسيا زوجة فرعون وكلنا نحب الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه فهو حبيب المصطفى عليه السلام وابن عمه أبي طالب وكان أول من صدقه من الأطفال وهو زوج ابنته الأحب إلى قلبه السيدة فاطمة وهو أبو ذرية محمد من فاطمة ،وقد قال النبى عليه السلام عن علم الإمام علي والذى يؤكده كل أقواله الحكيمة “أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أتى العلم فليأتى الباب” ..وكلنا نعشق كذلك السيدة زينب وسيدنا الحسين وسيدنا الحسن سيدا شباب أهل الجنة ، ويقول نبينا محمد عليه السلام أنا من الحسين والحسين منى، فإذا كان التشيع هو حب سيدنا محمد وحب آل بيته فنحن جميعا كمسلمون شيعة ،من منا لا يحب نبينا محمد وآله آل بيته الشريف؟ .
    أما الخلاف: 1- نجد فريق يتحدث عن الصحابة كأنهم أنبياء وفريق يسب الصحابة والعياذ بالله وهنا نقول ..الصحابة المقربون من النبي بشر مكرمون صالحون موعودون بالجنة لكنهم فى النهاية بشر يخطئ ويصيب حتى الأنبياء بشر ويسلكون سلوك البشر مالم يروا برهان ربهم أو ينبههم الوحى ويوحى إليهم بما يفعلون ويقول تعالى لنبى الرحمة عليه السلام ” قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى”
    * بعض المواقف اختلف عليها المسلمون وتفرقوا شيعة وسنة ..فمثلاً
    * موضوع أرض فدك .. وهو باختصار خلاف نشب بعد وفاة حبيبنا محمد عليه السلام بين ابنته فاطمة الزهراء وأبو بكر خليفة المسلمين آنذاك على أرض فدك التي عدّتها فاطمة ميراثها الشرعي وتمسكت بها لأن والدها أهداها إليها فى حياته بينما رأى أبو بكر أن الأنبياء لا يورثون وكل ما يتركونه صدقة،ولا يجب أن يرث آل البيت شئ ولا حتى الخلافة .قد يكون هناك ثمة خطأ حدث لاختلاف الرأى ،وغالباً خطأ غير مقصود حول أحقية السيدة فاطمة فى ميراث أرض فدك من عدم أحقيتها وقد دار الخلاف بين آل بيت النبى وبين الشيخان عمر وأبي بكر، وقيل أن ذلك الأمر أغضب السيدة فاطمة من الشيخان وعليه غضب البعض من الشيخان تمسكاً بحديث النبي عليه السلام” فاطمة بضعة منى من أغضبها فقد أغضبنى”…
    * نرى أن لكل من الطرفين حجته ووجهة نظره …لماذا لا نحترم كليهما …هم بشر بالنهاية كونهما اختلفا فى الرأى هذا لا يفسد الود بينهما .. الله فقط يحكم بينهما ..لماذا تضخم الأمر لتفرق وشقاق حتى الآن بين المسلمين؟ .
    كذلك ما حدث فى موقعة الجمل من قبل السيدة عائشة حين خرجت مع طلحة والزبير لمعاقبة قتلة عثمان بنية الإصلاح، وكانت مترددة في الخروج، ونصحتها أم سلمة بأن لا تخرج، ولكنها كانت غاضبة فخرجت واستغلّ البعض غضبها ليقحمها بحجة أنها تكون واسطة للإصلاح. وبالبصرة حدث القتال،وكانت بداية الفتنة الكبرى والتحق “علي” رضي الله عنه، ليصلح الأمر، لكن الثائرين استغلوا الموقف ليشعلوا نار الحرب ليحافظوا على أنفسهم تحسباً أن الصلح لا يكون في صالحهم. وتوقفت الحرب وسقط القتلى من كلا الطرفين، وتوقفت بعد أن أمر علي بعقر الجمل الذي ركبته عائشة.. وورد أن السيدة عائشة ندمت على خروجها إلى هذه المأساة ندماً شديداً، فكانت كلما تذكرتها قالت: «والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة»..
    إنه القدر وإنها إرادة الله وفى وقت القدر نحن البشر قد ننسى وقد يعمى البصر”ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا… و مهما حدث إنها أماً لنا من أمهات المؤمنين وأمرنا الرسول باحترامهن جميعاً.
    * أكرر إنهم بشر والاختلاف والخطأ والصواب وارد لهم ولكل الأولياء والصديقين لكن بدرجات أبسط من أخطاء باقى البشر فالكمال لله وحده
    * إذن على أهل الشيعة احترام الصحابة لأننا نصلى على النبى وعلى آله وعلى صحبه فقد ورد فى الأثر عن أبي بكر ” لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان الأمة لرجح إيمان أبي بكر لأنه أول من آمن من الرجال بالرسول وصدقه ولذا أطلق عليه الصديق وكان يقول عن النبي عليه السلام إن كان قال فقد صدق إني أصدقه على الخبر يأتيه من السماء أفلا أصدقه على ماحدث فى الأرض ، كما أنه كان ثانى اثنين فى الغار مرافقاً لصديقه رسول الله ” إذ قال لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ” هذا هو الشيخ أبو بكر الصديق فكيف لا نحبه ولا نحترمه؟ ، أما عمر بن الخطاب فقد دعا سيدنا محمد ربه أن يدخل عمر إلى الإسلام لقوته فقال عليه السلام اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين.. وبعدما دخل الإسلام كان إيمانه قوياً لدرجة أن قال عنه الرسول “لو سلك عمر طريقاً لسلك الشيطان طريقاً آخر ” كما أنه أثناء خلافته كان مثلا فى الزهد العدل بين الناس،وكان يؤثر على نفسه من أجل الرعية.
    * أما عثمان بن عفان ذو النورين الذى تزوج بنتين من بنات الرسول (ص) هن رقية وأم كلثوم ..فقد أخذت عليه المآخذ أثناء خلافته لتعيينه أقاربه وفكان سبباً لمقتله وكان مقتله سبباً فى فتنة كبيرة بين مؤيدى الإمام علي ومؤيدى معاوية، ومطالبة معاوية ومؤيديه من الإمام علي طوال الوقت حتى بعد الثأر من البعض بأخذ الثأر من جميع قتلة عثمان… لكن عثمان بالتأكيد كان لا يقصد ذلك ربما استند إلى أن الأقربون أولى بالمعروف أو إنه اعتبرهم أهل ثقة..والله أعلم لكن لا يجب أبداً الحديث عنه إلا بكل إحترام وإجلال لأنه من صحابة رسول الله وصهره فى بنتيه ..
    * ثم نأتي إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه المتفق على حبه السنة والشيعة إنه “علي” الذى بات فى فراش سيدنا رسول الله ليلة الهجرة وهو الوحيد الذى من آل رسول الله ومن دمه ومن أصحابه فى نفس الوقت، وصهره وأبو ذرية النبي كلها ، وقال له نبينا محمد : “ياعلى لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ” ،كما ورد فى الأثر أن عندما سئلت السيدة عائشة أي الناس كان أحب إلى رسول الله ( ص)قالت فاطمة فسأل ومن الرجال قالت زوجها . ،فالحديث عن مكانته رضى الله عنه عند رسول الله عليه السلام لا ينضب.

وعلى أهل السنة الاعتراف بأن سواء الصحابة أو السيدة عائشة غير معصومين من الخطأ هم قدوتنا ومقربون لله ومكرمون ولكنهم بشر يخطئون ويصيبون ويتعلمون ويتوب الله عليهم.
وكذلك يقول صلى الله عليه وسلم ” كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”… أليس الصحابة من بني آدم؟
ويؤكد ذلك آيات كريمة وأحاديث شريفة كثيرة على سبيل المثال وليس الحصر:-
قال رسول الله (ص) “والذي نفسي بيده لو لم تُذنِبوا فتستَغفِروا لذهَبَ الله بكم، ولجاء بقومِ يُذنِبون فيستَغفِرون الله؛ فيَغفِر الله لهم”
، وفى حديث آخر لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله أمة من بعدكم يخطئون ويذنبون فيغفر لهم”..وهذا يؤكد أن كل البشر يخطئ وأن الذى أخطأ خاصة من أخطأ سهواً أو دون قصد فهناك باب رحمة مفتوح ومخرج بعد الذنب هو التوبة النصوحة والاستغفار.
وقال الله تعالى في كتابه الكريم : عن الاستغفار والتوبة بعد الخطأ آيات كثيرة منها “اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً.
،”واستغفروا الله ثم توبوا إليه” ، “والمستغفرين بالأسحار” ،”وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه” ، “ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً”
وقال عز وجل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
وفي الحديث القدسي قال سبحانه وتعالي: لو انكم لا تخطئون لذهبت بكم وجئت بقوم آخرين يخطئون ويتوبون فاتوب عليهم.
قال الرسول (ص): من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب.
ثم تكون محبة الله بعد التوبة لعباده” إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”
وقد قال عمر بن الخطاب “أنا أكثركم حسنات لأنى كنت أكثركم سيئات “فبعد التوبة يبدل الله السيئات إلى حسنات”
فالمقربون إلى الله يخافون الله ويتقونه حق تقاته ويصبرون على البلاء وينجحون فى إجتياز الابتلاء بالتعلق بالله وتقبل قضائه وقدره فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
2- الخلاف الآخر : حب الحسين والندم على مقتله شئ عظيم لكن لا يجب أن يصل للدرجة التى يقتل الشيعة أنفسهم كل عاشوراء من أجله… فماذا يفيد البكاء على اللبن المسكوب وخاصة أن ماحدث كان قضاء الله وقدره وكان يعلم به سيدنا محمد وسيدنا الحسين نفسه وهو ذاهب للعراق كان يعرف أنه ذاهب للشهادة لعل الله قدر بذلك الخير لإمامنا الحسين رضي الله عنه أن يتعرض لكل هذا الظلم ثم يقتل ثم يذبح ليكون سيد شهداء الجنة…إذن فليهون الشيعة على أنفسهم التعصب لا يفيد أبداً كفانا أن نترحم على سيد الشهداء وندعو له ونقرأ له الفاتحة.
• ولا داعى للتطرف البعيد عن تعاليم الإسلام فمثلاً العمل بمبدأ التقية وإطلاق فتاوى غير رشيدة عند البعض من الشيعة ،كذلك نجد التطرف عند بعض السلفيين السنة ولا يتخذون من الإسلام إلا الشكل الظاهرى ولكن حين تبحث عن الرحمة والزهد والعدل وعفة اللسان عن التسامح لا تجدهم ، مع العلم أن أهم ما كان يتصف به السلف سماحة الوجه والخلق والزهد أين الزهد الذى هو سمة النبي وأصحابه من السلف الصالح ، حينما لا يكون ببيت النبي إلا كسرة خبز ويعطيها لجائع يطرق بابه ويؤثر على نفسه …من يفعل ذلك من السلفيين؟ حينما يمشى عمر بن الخطاب بملابسه مرقعة لكنها نظيفة تفوح منها رائحة المسك والطهر ليكون المسلم سفيراً للإسلام بزهده وطهره وعفته ونظافته حيث النظافة من الإيمان كان يرقع ثوبه من أجل أن تنعم رعيته ويتقى الله ويخاف ان يسأله الله عن كل فرد من أفراد رعيته حتى عن البغلة إذا تعثرت بطريق غير ممهد …هذا هو السلف الطيب الذى نعرفه أين هو فيما يدعي السلفيين ؟ فلننظر إلى السيارات الفارهة التى يملكها الكثير من شيوخهم وإلى اللهجة الإرهابية التى يتحدث بها بعضهم أقول لهؤلاء آسفة أنتم لا تنتمون للسلف الصالح فى شئ.
• خلاف آخر: هناك من يقول أن الرسول عليه السلام أوصى فى حجة الوداع للإمام علي بالخلافة…وهذا أيضاً أمر مختلف عليه بين السنة والشيعة … الله أعلم ورسوله لكن بالمنطق وبشخصية خير الأنام العادل من الصعب أن يحدد عليه السلام أحد للخلافة خاصة أقرب الناس له ودمه الإمام على وإن كان يتمنى ذلك ولا يجد أنسب منه لكن لن يقولها حتى لا يشاع أن الخلافة لا تخرج من آل البيت بعد ذلك وتورث… فكل ماحدث مكتوب أن يحدث لنتبين الظالم من المظلوم وطوبى للمظلوم وويل للظالم .
• ختاماً أقول : ماحدث قد حدث فلنترك الحكم فيما كان لله و” الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون” ولننتبه لما يدبره لنا الأعداء الآن كي نقاتل أنفسنا ونتصدى له
لا نريد المعصية باختلافنا وتفرقنا فقد أمرنا الله بالتوحد كلنا أمة محمد ” واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” ليتنا نتفق فاختلافنا لا يزيدنا إلا رهقاً ولا يزيد أعدائنا إلا نصراً … فمن يرجو عزة الإسلام ويحب الله ورسوله لا يرضى إلا أن نتفق كمسلمين ضد أعداء الإسلام وننصر الله تعالى كى ينصرنا وما النصر إلا من عند الله” إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”
يمكننا ان نتحاور بدون تعصب بدون ان يفسد الخلاف الاحترام والود بيننا لابد ان نتعلم كيف نتحضر عند الخلاف مع الاخر
*فقد آن الآوان لنتفق ،ولو لم نتفق فلا نتصارع فيما بيننا ولنطيع الله تعالى الذى قال (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)
ويقول سبحانه
( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
ويقول كذلك (وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونََلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)
كذلك فى الأحاديث النبوية فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي”
• وقد نجد الحل فى الخروج من هذا الخلاف فى قول الرسول عليه السلام “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً كتاب الله وسنتى”، وفى حديث آخر قال “من رغب عن سنتى فليس منى”
وقال عليه السلام “تختلفون من بعدى فما جاءكم منى وافقه القرآن فخذوه ومالم يوافقه فاجتنبوه.
إيمان شوقي
مذيعة بالتليفزيون المصري
وعضو نقابة الصحفيين
20/9/2014

 

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.