مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
تظهر بين الحين والآخر انفعلاتنا المتباينة نتيجة مشاكل الواقع وما نعايشه من مشكلات مجتمعية تكاد تخنق حاضرنا وتذهب بما لاح في الافق من آمال ثورة وراء ثورة ادراج الرياح .. وقد نلمس على استحياء حلولا لبعض المشكلات التي قد يستطيل أمد علاجها ولكن .. توجد مشاكل تحتاج حلولا عاجلة مثل فوضى الشارع وغياب الأمن وانتشار البلطجة ومشكلة النظافة وما تجره من ذيول النبش واضراره وغياب الرصف لمعظم شوارعنا التي اخرجت امعاءها وانت أنين مريض الموت وفوضى الأسعار وغيرها .. هذه المشاكل لا تمثل شيئا – في الحقيقة – لأي مسئول ولا يحسب لها أي حساب ولا نلمس لها خططا قومية أو محلية بالرغم من انها كان من الواجب أن تكون في اولويات اهتمام الحكومة والسيد الرئيس فور توليه سدة الحكم .. وانه ولئن كانت الدولة تعمل عن كثب من اجل الأجيال القادمة تبني مشروعات كبرى وتشغلها السياسة الخارجية بالدرجة الاولي .. فإن هذا الجيل يستحق ايضا ان يحيا حياة كريمة .. أليس كذلك ?!!! لقد كان من الواجب ايجاد خطة متوازنة للعمل يجني ثمارها المواطن حبيس أنفاسه كنتيجة حتمية لما قام به من ثورة من جهة والأجيال القادمة من جهة اخرى بحيث لا نهمل كلية مشكلاتنا الحياتية التي تعج بها شوارعنا ايثارا لمشروعات المستقبل .. وأرى انه من أدني حقوق المواطن الحالى ابن الامس وحمال الأسية ان يحيا كريما سوي النفس في شارع يقضي به جزءا من عمره يكاد يتجاوز نصيفه .. بينما يدلف إلى بيته ليعاني به مشكلات مادية تقصف النصف الاخر .. ولله الامر من قبل ومن بعد
