مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / لماذا الفيسبوك والواتساب الان ؟.. بقلم : طارق لاشين

لماذا الفيسبوك والواتساب الان ؟.. بقلم : طارق لاشين

 

قبل فترة كنت على وشك أن أكتب مقالا عن كيفية ان الفيسبوك  سيموت قريبا ، وكان لي أسباب قوية لدعم الحجة ، واليوم ، ومع الاستحواذ الجديد ل whatsapp أعتقد أن نفس السيناريو الذي تخيلته  سيحدث ولكن مع القليل من التغيير.

ما ظننت أنه سيحدث ، هو ان الفيسبوك حتما كان سيموت تدريجيا نظرا لما اسميته “بقانون الجاذبية المتضائلة لطعناء السن”. ببساطة عندما يكبر الانسان يميل إلى فقدان القدرة على جذب الأجيال الجديدة علي نفس الاشاء التي كانت تجذب ابناء جيله (وينطبق هذا على الفيسبوك ). حيث سيصبح الفيسبوك مرتعا لكبارالسن مثلي وقريبا ستصبح المحادثات أقل جاذبية لأولئك الذين هم أصغر سنا  الامر الذي بدوره حولهم الي فتح صفحاتهم الخاصة لمناقشة المواضيع التي تندلع  وتموت فجأة في دورة لا تستمر اكثر من من شهر أو شهرين في محادثات اشبه بتلك التي تحدث على الواتسآب بين المجموعات. بالنسبة لأولئك المتشككين يرجى ملاحظة صفحات الفيسبوك الجديدة التي تنشأ في أعقاب حدث مفاجئ ومن ثم يفقد المشاركين الحماس لعدم جدوى الموضوع ويموت التفاعل على الصفحة كمثال برجاء متابعة (صفحة ايام سوده ، الراجل اللي بيحب احمد شيبه ، الخ . )

وافترضت أن المحادثات سوف تنتقل تدريجيا إلى نظام ذو واجهة يانعه وحيوية حيث يمكن للناس مواكبة الاحداث في الزمن الحقيقي لتاخذ دورتها في الاهتمام بالصعود السريع والموت الفجائي    دون الاهتمام لم سيحدث للصفحة بعد ذلك، ورأيت صعود WhatsApp وهبوط الفيسبوك.

حيث يفتقر الفيسبوك للديمانيكية، كان للـ WhatsApp كل الفرصه لأن يكون مغيراللعبة ومحدد الاتجاه مع القدرة السريعة للتشكل ومواكبة ومتابعة أي حدث طوال دورته ومن ثم ينهيها بشكل جميل كما هو الحال مع أي من الاحداث التي تبدا وتنتهي بسرعة. وكان بإمكان المحادثات ان تصبح اكثر حميمية حيث سينضم الفرد الى محادثة معظم الناس المشاركين فيها علي صلة إلى حد ما (صديق لصديق) مما يجلب المزيد من القيمة إلى المناقشة، والقضاء على ما يمكن ملاحظته في المجموعات العامة لحوار الطرشان الي ان ينتهي بها المطاف في سلسلة طويلة من الناس الذين يحاولون فرض رأيهم على بعضهم البعض وتنتهي للسباب باقذع الالفاظ .

ويجب أن أكون صادقا أن ما ورد أعلاه يمكن أن يكون فرصة لـ WhatsApp والبرامج المشابهة. ولكن الواقع هو ان الـ WhatsApp عبارة عن أداة محادثة مباشرة بين الأشخاص الذين يشتركون في أرقام الهواتف. حيث افتقرالبرنامج إلى الوسيلة التي تشجع الجموع لفتح قناه اتصال مباشر لفتح المناقشات، الخطوة التي اعتقدت انها قريبة جدا لهذه النوعية من التطبيقات.

ومع هذا الاستحواذ يضمن الفيسبوك  بقائه من خلال الحفاظ على واجهتين وبالتالي زيادة احتمالات استمراريته بنسبة 50٪ أخرى إذ حدث ومات الفيسبوك العادي فلن يموت
 “Whatsbook ” (الاسم الهجين من اختراعي). الصفقة لا تزال جديدة ولا أحد يعرف لماذا أو كيف سيتم دمج الـ WhatsApp في الفيسبوك ؛ أيام سوف تكشف عن ذلك.

طارق لاشين
رئيس قسم العلاقات العامة
ميماك أوجيلفي أند ميذر مصر
بريد إلكتروني: [email protected]

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.