مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
منذ اللحظة الأولى التي تم فيها تقديم الرئيس السابق حسني مبارك للمحاكمة في جرائم لم يرتكبها وأنا لدي يقين تام بأن الحكم 
النهائي سيكون في صالحه وخاصة في قضية قتل المتظاهرين ” الملفقة ” .
يقيني هذا راجع لعدة أسباب , أهمها أن ما بنى على باطل فهو باطل , وما حدث في ” 25 يناير ” وما أعقبها من أحداث يؤكد لكل ذي بصيرة , أنها هى ” الباطل ” نفسه , ورغم خروج العديد والعديد من الوثائق والأدلة التي تؤكد أن ما حدث في ” 25 يناير ” مؤامرة خارجية نفذت على يد أشخاص مقابل تلقيهم لأموال , إلا أن هناك من ” المستفدين والمنتفعين ” من ” 25 يناير ” يحاربون ويقاتلون من أجلها .. فهى الدجاجة التي تبيض لهم ذهبًا .
الحكم ببراءة الرئيس السابق حسني مبارك لم يكن مفاجأة لمن عرف وأطلع على وطنية ومواقف وتاريخ هذا ” الرجل ” الذي يشهد له العدو قبل الصديق , ولكن هناك أشخاص أعماهم الحقد , وغلبتهم المصالح الشخصية على أن يقولوا الحق .
ردود الأفعال والتعليقات ” الوقحة ” التي أعقبت الحكم ببراءة الرئيس مبارك ليست بغريبة عن أشخاص حاولوا بيع ” الوطن ” لولا عناية الله سبحانة وتعالى , فقد رد كيدهم في نحورهم , من ضمن هذه التعليقات ما قاله حمدين صباحي ” بلا عمل واضح ” “الشعب اصدر حكمه النهائي علي مبارك منذ 25 يناير،وحكم الشعب اقوي و ابقي.. العار للطغاه وان افلتوا من العقا.. والمجد للشهداء ولو انكروا دمهم”. كما قال محمد البرادعي المقيم في النمسا ” إن النظام السابق يحاكم نفسه، مسلسل إجهاض الثورة مستمر بمشاركة القوى السياسية، يُمْهل ولا يُهمل” , وقال أيمن نور المقيم فى لبنان ” يموت الموت عندما يموت الحق في معرفة من قتل شهداء الوطن، عندما يموت الحق في القصاص ليصبح الموت بالمجان، ويضبح الدم بلا ثمن”, وأضاف “ثورتنا كانت رومانسية، أحلامها تحولت لكوابيس، شهداؤها يتحولون لقتلى، أيقوناتها يتحولون لخونة”، مضيفًا: “25 يناير ليس ببعيد”.
هؤلاء الثلاثة ” قطط أمريكا المدللة ” وغيرهم لا وزن لهم أو لكلامهم فمنهم من تاجر وما زال يتاجر باسم الثورة وبدم الشباب .. فقد ظهرت حقيقتهم أمام أبناء الوطن , وظهرت أهدافهم ونواياهم الخبيثة , فقد بارت تجارتهم وسقطت أقنعتهم وخاب مسعاهم .
وبعد مرور أربع سنوات ظهر الحق وكما قال الرئيس مبارك في خطابه الشهير “ وسيحكم التاريخ علي وعلي غيري بما لنا أو علينا. إن الوطن باقً والاشخاص ذائلون ومصر العريقة هي الخالدة ابدًا تنتقل رايتها وأمانتها بين سواعد ابنائها وعلينا أن نضمن تحقيق ذلك بعزة ورفعة وكرامة جيلاً بعد جيل ” ..
وتحيا مصــر
