مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
الاسرة لها الاهتمام لانها تعد وبحق وبدون اى مبالغة الاساس لكل ما نطمح اليه من الوصول بالفرد وبالمجتمع وبالوطن كله الى بر الامان والى حال افضل بكثير مما نحياه الان من جميع الظروف المحيطة التى تؤثر وبصورة واضحة على مستقبلنا وعلى اولادنا وعلى احفادنا بل وعلى احلامنا ولهذا نهتم بهذا الامر ونفرد له مساحة كبيرة لما له من اهمية وما له من تاثير جدى وحقيقى ولما له من ارتباط بالعديد والعديد من اوجه القصور الموجودة فى مجتمعنا فى هذا الوقت. واستكمالا لما سبق عرضه فى المقالات السابقة والتى تخص الاسرة والمجتمع وبالنظر الى الاسرة ومراحل تكوينها المختلفة نتعرض اليوم الى احدى اهم هذة المراحل الا وهى المرحلة التى تلى مرحلة التفكير واتخاذ القرار فى اختيار شريك الحياة والاقدام وبشكل جدى فى انشاء اسرة . فيجب فى البداية تحديد كل الاحتياجات وبشكل واضح مع العمل على تحديد امكانية كل طرف من الطرفين او الشريكين كما نحب ان نطلق عليهم فى ان يضع كل علي عاتقة مسئولية تحمل نصيبة من هذة الاحتياجات بشكل واضح وشفاف وبدون ادنى درجات الخجل او غيرها من الامور التى تؤدى فى النهاية الى كارثة حقيقية لعدم التعامل بوضوح فى هذة الامور وذلك لغلق جميع الثغرات التى عادة تكون هى الباب الخلفى للازمات بين شريكى الحياة فيما بعد والتى يغفل الكثيرون منا الى التعرض لها والقضاء عليها فى مهدها والتخلص منها تماما ونهائيا. وهذا ايضا يتطلب منا الكثير والكثيرمن الوضوح لكلا من الطرفين او الشريكين امام اسرتيهما وايضا يكون هذا لسد جميع الثغرات التى قد تؤدى الى الخلافات فى المستقبل بجميع صورها واشكالها وذلك لضمان ان يكون هناك علاقة واضحة وسوية بين شريكى الحياة وبين كلا من اسرتيهما وحتى لا يكون فى يوم من الايام للاسرتين اى اثر لخلافات مستقبلية بين شريكى الحياة وذلك ايضا لضمان استمرار الحياة بينهم وبين اسرتيهما ويكون الجميع شريكى الحياة واسرتيهما على اكبر قدر ممكن من الحرص على استمرار هذة الاسرة والحياة بشكل هادىء وبدون خلافات وصدمات فى المستقبل القريب او البعيد. وبهذا يكون الصراحة والوضوح فى هذة المرحلة التى تحتاج منا التركيز عليهما وايضا التعاون فهذة العناصر مهمة جدا ويجب التمسك بها بين كلا من شريكى الحياة فى هذة المرحلة بصفة خاصة وفى الحياة المستقبلية بصفة عامة . وعلى قدر ما يكون الطرفان اى شريكى الحياة على اكبر قدر من الصراحة والوضوح والتعاون على قدر ما يكون النجاح حليفهما فى تكوين هذة الاسرة وفى المستقبل القريب والبعيد وتكون اسرة بحق مترابطة ومتماسكة ممكن ان تؤسس مجتمع قوى يستطيع العبور بنا وبمجتمعنا الى بر الامان والى تخطى الصعاب والازمات التى تواجهنا جميعا . ونستطيع وبحق مواجهة كل صعاب نواحى الحياة المختلفة التى تواجة الاسرة على مر الايام والسنين وبما يضمن لها بقائها واستمرارها والحفاظ عليها صلبة فى مواجهة كافة الصعاب والتحديات وذلك للحفاظ على مجتمعنا قوى وصلب ويستطيع فى العمل على بناء وطن قوى يستطيع مواجهة كل التحديات والصعاب التى تواجه وطننا الان ونمر بوطننا الى بر الامان.
وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية .
*رئيس المركز العربى للاستشارات وإدارة الازمات
وخبير إدارة الأزمات فى مصر والوطن العربى
