يطل علينا وجهه بنظرات عينه المبتسمة والمستقرة ونبرة صوته الهادئة والواثقة بقامة منتصبة وبشرة عليها سمرة الشمس “فكان المصريون القدماء يميزون الرجال في نقوشهم وتمثالهم بالبشرة السمراء التي تميل إلي الحمرة نظرًا لتعرضهم لأشعة الشمس كـدليل على العمل” ليعبر عن أنه أخذ أولي خطوات العمل لنهضة الوطن من اليوم قد يكون هذا التشبيه بالمصادفة يحتمل الصواب أو الخطأ وقد يكون من الإضاءة والتصوير، ويقف منتصب القامة بثبات للجسد “كوقفة الأسد في عرينه ” والأذرع مستندة علي المنصة في وضع شموخ بكل ثقة وثبات وكبرياء والأيدي مختفية تمام ” قد يكون ذلك لأن الأيدي بطبيعتها كاشفة عما بداخلنا من انطباعات قد تكون متحيزة لفئة دون أخري أو متناقضة لا تعجب بعض متلاقي الخطاب وهو لا يريد إظهار ذلك ، واقتراب الحاجبان إحداهما من الآخر دليل على محاولة التركيز والتحكم فى الأنفعال . واتجاه العين إلى الأعلى يمينا يدل على التفكير فى المستقبل وما يتمني تحقيقه ، بينما رفع الأكتاف دليل على وجود أحاسيس داخلية تنتابه فى تلك اللحظات،كل ذلك بمضمون محدد بكلمات دقيقة وقليلة يعبر عن شكره لثقة الشعب به بطريقة موجزة “ما قل ودل ” وأنه سوف يحقق طموحات الشعب المصري .. ويعتمد علي نبرة صوت هادئة وتطلق بقوة .. وبنظرات عين واثقة وايماءات وجه متبسمة غير متعالية ولكن تعلن عن قوته وثقته … ينهي كلمته بابتسامة عريضة.
* باحثة دكتوراه آداب القاهرة