مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
أصنع لي جزيرة تحدوها الزوارق الصغيرة قبل أن تدعوني لعشقك ايها العنتري …
ضمني في رقصة لا تنتهي ليلة كاملة بدلًا من الطواف تحت نافذتي قليلًا..
أصنع لي عقدًا من الفل وتنورة من زهور الاركاديا لابارزك بطريقتي
عنتر زمانك أنت .. أعلم .. يرتعد منك الكون وعندي ترتجف …تعلم الطيور أن تحلق صباحًا وفي مسائي تدعوها أيها المتسامح أن تعفو عن صائديها, ألم يخبرك أحدًا أنني أن عشقت أغرق .. وأن رجوت قلبًا جعلته قمرًا .. ألم تخبرك حروفي المسكونة بشياطين العشق أنني ملاكك الوحيد الذي ينتظرك لتتوب بعشقه..
يا عنتر زمانك دع فرسك الأسود قليلا وترجل حافيًا معي علي حشائش خضراء ناعمهة في أرضي .. أحتسي القهوة مع فورة دخان سجائرك البيضاء , ودعني أنظر إليك ربما تكلمت.. وربما أعلنت أختطافي بدلًا من أنتظاري لاختطفك فوق قمري, حطمت إليك أيها العنتري كل أسواري وقلاعي وأعلنت العشق في قسماتك الحادة بعدما عزفت إلا عن مغوار قصائدي , حطمت إليك الأساطير ودعوتك ..فلما يا سيدي زوارقك غير مؤهلة للعشق, سامح الطوفان الذي أغرقني فيك مثلما علمت الطير أن يسامح ..وأقبل بفرسك الأسود يا عنتر فأن كل الرمال الناعمة تدعوك لتترجل إلي وكر حكاياتنا الملساء.. سأرتدي إليك حرائر الياسمين وأضع عبقا معتق يشبهك سأصنع من حروفي جنة .. سأكون لك فيها كل الحوريات .. وسأصنع إليك طوق النجاة من كل ذنوبك فوق خصري ولتكن النبؤة سيدي بمولد أسطورة بيننا لا تغادر الكون إلي دفتي كتاب سأتركك طيرًا مسافرًا بلا قفص ذهبي لتشتاق إلي جنتي .. وسأوهب إليك عمرًا لا يعترف إلا بالبعث والخلود سأكمل نسورك الذهبية وأجعل نجومك تطاول السماء لتعلم كل العشاق فن الكلام هيا أيها العنتري فك ما بقي من قيود فوق معصمي لأتحرر إلا منك …
أجعلني أذوب فيك لينصاع لي مجددًا الخيال ..وتركض خلفي الشمس أينما كنت فأغرقها في خط الأفق وأستلقي أجعلني في بوتقتك أختبئ ..وأكتب قصائدي فوق معطفك الأسود, بارزني بسيفك المغوار لأسلم إليك طوعًا وأرفع راية الحب ..
أريدك عنتر …تجوب الصحراء والجبال بصوت جهور ..فلم أعد أحلم بروميو القابع تحت نافذتي في المطر..
أريدك عنتر .. بعيونك اللامعة وشعرك الأسود بلون الليل الساهر تحميني من ذاتي التي ملت الوحدة بدونك فتلحفت بالخيال كلما رأيتك سيدي هزني عاصف .. وتمرد نبضي بين ضلوعي ورقص في قسماتك سر عظيم ساكتشفه ..وفم نسورك القابعة فوق كتفيك تنبأ بحوار مجنون قادم لا محالة فهل رأيت امرأة مثلي تعشق الأنتظار ؟!.. وتناجي حبيبها العنتري أن يأتيها مؤهلًا للعشق , هل رأيت امرأة لا تحلم إلا بجوارك وجزيرة.. وأبتسامتك وعينيك الكحيلة وزهرة وخميلة ؟! , هل رأيت امرأة تغزل من الحروف قصص وأساطير أنت بطلها الوحيد ..وتصنع من رمال الصحراء قصرًا.. .وتنقش فوق الجبال حرفًا ؟! هل رأيت كيف صرت بعد حبك أجمل وصارت قسماتي لوحة بالأكوريل تحير صانعيه .. وأبتسامتي تشبه أمواج البحار ؟! , هل رأيت كيف زدت شموخًا بعدك , وأصبجت خطواتي أجمل ؟! و..كيف صار عطرك يغمر مدينتي الساهرة.
أنتظرك أيها العنتري لتحيل الكون إلي أسرار لا يعلمها إلا كلانا ..ولنمتطي حروف العشق جوادًا يغادر الصمت .. إلي أغنيات لعالم لا ندرك منتهاه.
أنتظرك أيها الفارس بكل حرائري ..
أنتظرك فلا تعقد سؤالا فوق فمي, ولا تترك في زاوية دون أن تحررها..
أنتظرك لنحرر نسورًا فوق كتفيك, ونجومًا باتت تنتظرك والفجر لتنام.
أحبك شهريار
