مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
“الحب و الكره في عين الراءي نحن لا نري الاخر حينما ننظر اليه نحن نري انعكاس عاطفتنا فيه “
استوقفني عقلي للتفكير في هذه الجمله التي قراتها علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
كيفيه اصدارنا للاحكام و الاراء في شخص او تصرف ؟! اكتشفت انه لا يوجد شيء سيء مطلق او شيء جيد مطلق الموضوع نسبي بحت الصفه التي تراها سيءه لانها في شخص ما عواطفك لا تميل اليه تراها الصفه التي تميز شخصا اخر تتقبله
نحن ك بشر افكارنا معقده و مركبه الي حد كبير كثيرا ما نسمع من اسلافنا جمله “الصح صح و الغلط غلط ” لكن حقا !؟ ما هو الصحيح و ما هو الخاطيء هل الصحيح صحيح لانه يتفق مع معايير المجتمع ام لانه يتفق مع معايير الدين ام لانه يتفق مع مشاعرنا و حواسنا و ماذا اذا اعترضت هذه العوامل هل سيظل الصحيح صحيح اذا تقبله الدين و رفضه المجتمع ام اذا تقبله كلاهما و رفضته حواسنا هل سنصح الصحيح لاننا نريده،هل سنجتزء من الدين ما يدعم اهدافنا،و كيف تم تشكيل الصحيح في الاصل، فلربما نجد اسره ترفض فكره معينه تماما و تتقبلها اسره اخري بسعه صدر هل هذا لان هذه الفكره خاطءه ام لان هذه الاسره تربت علي معيار معين ابتكره رب الاسره و زرعه في ابناءه حتي بداوا يرون الصحيح و الخاطيء من وجهه نظر شخص واحد دون اعمال للعقل و التفكير التي ميزنا الخالق به عن ساءر المخلوقات ، هل يجب في معايير اختيارنا و في نظرتنا للحياه ان يتم سحبنا كالقطيع ؟!، ان التعصب الفكري يبدا من الفرد لينتشر و يشمل اسره كامله تربت علي فكره هذا الفرد و هو رب الاسره لينتشر اكثر و تصبح فكره مجتمع داخل دوله تبدا الفكره صغيره ثم تنتشر و تتفشي في المجتمع حتي تصبح جزء لا يتجزء منه و يصبح مجرد النقاش فيها جريمه و خروج عن “الجماعه”، اليس هكذا تنشا الجماعات المتطرفه التي لمسناها كتطرف سياسي مغطي بعباءه الدين نجني ثماره من الارهاب ؟! و لكن اليس التطرف الاجتماعي كارثه تهدد المجتمع لا تقل وطاه عن التطرف السياسي الا يرهب المجتمع !؟، ان الاساس في التطرف هو التعصب لافكار محدده مهما كانت هذه الفكره بسيطه و ضحله حتي لو كانت بسيطه لدرجه ان تميز الكليات الطبيه و الهندسه بمصطلح “كليات القمه” و نجد تعصب الاهالي و رغبتهم في التحاق ابناءهم بها هل معني كلمه كليات القمه ان التجاره او الحقوق كليات قاع!؟ هل يعني هذا الا يخرج منهم جهابزه صنعوا لنا علم البورصه و الاستثمار الذي هو اساس نجاح و تقدم اي دوله و هو الذي يضع ميزانيه للعلم و التعلم الا يعني هذا ان يخرج من كليه الحقوق مستشارين و قضاه يسنون القوانين و يحققون العداله و يقون البلد من شرالفوضي العارمه التي اذا وجدت لن يوجد تعليم او كليات من الاساس ، اليس هذا تعصب و تطرف يخلق الكثير من الحقد و الانقسام في المجتمعات ، هل تعلم ايها القاريء ان نجاح اقتصاد دوله المانيا عاءد لخريجي التعليم الفني الذين يمثلون ٧٥٪ ، هذا التعليم الفني الذي تربي مجتمعنا علي احتقاره بسبب “عقده” الثانويه العامه هو اساس صناعه حضاره و اقتصاد في دول اخري اكثر تقدما ليس لديها هذا التعصب الجاهل
و علي سبيل المثال الم يكن الشباب الذي تظاهر بفساد موءسسه القضاء المصريه هو نفسه من يشيد بنزاهه و شموخ القضاء بعد الحكم في قضيه جزيرتي تيران و صنافير هل اصبح فاسد لانه دعم رءيس تختلفون معه و هل اصبح شامخ لانه لم يدعم نفس الرءيس اليس هذا تعصب لوجهه نظرك في شخص و ليس شموخ او فساد للقضاء المصري الذي لا يمكن ابدا التشكيك في نزاهته
“ان الحب و الكره في عين الراءي نحن لا نري الاخر حينما ننظر اليه نحن نري انعكاس عاطفتنا فيه ” و تتشكل العاطفه عاده من الافكار التي تربينا عليها التي تظل تكبر مهما تغيرت احوال المجتمع لذا يجب علي كل فرد منا تحكيم عقله و البعد عن التعصب و التطرف يجب علينا ان نثور علي افكارنا التي تم زرعها بداخلنا و ان نحكم العقل و الدين و افكار المجتمع و عواطفنا في اراءنا و اختيارتنا و الا نرضي بان نصبح عبيد لافكار لا سند لها ، اقتلع التعصب من جذوره اقتلعه من الفرد قبل ان يصبح جماعه.
