مختارات
الرئيسية / مقال رئيس التحرير / الشمال_يكسب .. بقلم : باهر السليمي
باهر السليمى

الشمال_يكسب .. بقلم : باهر السليمي

عزيزي القارئ ..
لا تستغرب ، ولا تتعجب ، ولا تندهش .. فالعنوان الذي لمحته عيناك هو الواقع الذي نعيشه ونحياه ، وهو واقع ليس وليد اليوم ، بل موجود بيننا نعيشه منذ سنوات طويلة ومديده ..فللأسف الشديد .. الشمال يكسب .. !!
انظر حولك – نظرت – ماذا وجدت ؟!
أقول أنا لك ماذا وجدت . مجموعات – لا تستحق أن نطلق عليها بشر – تعيش بيننا ، تطفو فوق السطح ، تتصدر الصفوف ، تشغل المناصب الهامة ، تسلط عليه الأضواء أينما ذهبت وأينما حلت ، وتأخذ مكانة لا تستحقها ، كل ذلك بالفهلوة أحيانا ، والنفاق أحيانا أخرى ، ولا مانع لديها أن تبيع ضمائرها وكذلك شرفها .. حتى الوطن تبيعه .. ” وكله بتمنه “.
المشاهد كثيرة وعديدة وملفته لكل ذي بصر وبصيرة .. فمن يتصدر المشهد الأن إما آفاق أو منافق أو دجال أو تاجر دين ، أو بائعة هوى ..
وعن بائعات الهوى ” الشمال يعني ” حدث ولا حرج ففي تصريحات سابقة للواء محمد ذكاء الدين وكيل الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية عن الإحصائيات والأرقام المختلفة المتعلقة بالدعارة في مصر أكد على أن عدد الساقطات المسجلات يقترب من الـ “45 ألف” ساقطة من المعتادات على ممارسة الحب المحرم مقابل المال بانتظام ومع الرجال دون تمييز، في حين يصل عدد الرجال المسجلين آداب إلى نحو ” 8″ آلاف رجل وهؤلاء من القوادين أو المعتادين على ممارسة الرذيلة بانتظام والسابق ضبطهم أكثر من مرة، مع مراعاة أن هذه الأرقام تتغير من وقت لآخر.
أما عن أعداد القضايا التي تم الكشف عنها فقال أنه تم ضبط 1853 قضية آداب متنوعة، بينها 16 قضية بغاء دولي، و40 بيت دعارة، و14 قضية اتجار بالبشر، و24 قضية ممارسة فجور وتحريض على الفسق، و246 قضية تعرض للإناث، وأكثر من 1470 قضية محال عامة، و19 قضية خمور”.
المثير هنا عندما تقرأ الأرقام حول أسعار قضاء الساعة الواحدة مع العاهرة ” تتأكد فعلا أن الشمال يكسب ” حيث تأتى الروسيات في المقدمة إذ يتراوح سعر الساعة الواحدة معها بين 300، و500 دولار، ثم الأوكرانية ويصل سعر الساعة معها إلى 400 دولار، ثم المغربيات ويتراوح سعر الساعة معها بين 200 و300 دولار، أما الصينيات فتحصل الواحدة على ألف جنيه مصرى في الساعة كحد أقصى ونفس الشيء بالنسبة للفلبينيات.. وهناك السوريات والعراقيات وتحصل الواحدة منهن على 500 جنيه في الساعة الواحدة، وفى بعض الأحيان تحصل على 300 جنيه حسب الزبون.. والنيجيرية تحصل على 700 جنيه في الساعة”.
وبالنسبة لأسعار المصريات فإنها تختلف حسب السن ودرجة الجمال والمنطقة التي تمارس فيها الساقطة الرذيلة، ففى المناطق الشعبية يتراوح سعر الساعة بين 50، و200 جنيه، وفى المناطق الراقية مثل الزمالك والمهندسن والمعادى وجاردن سيتى قد يصل السعر إلى 3 آلاف جنيه..
أما الفتاة القاصر فيتم التعامل معها بالمدة، وقد يصل سعر الأسبوع معها إلى 15 ألف جنيه ويتم كتابة عقد زواج عرفي محدد بمدة أسبوع ومثبت فيه أن هذا الزواج مقابل المبلغ المتفق عليه، وإذا كانت الفتاة بكر فإن السعر يرتفع ليصل إلى 20 ألف جنيه أو أكثر.
لحظة كتابتي لهذه السطور تذكرت المشهد الذي جمع بين الفنانين جميل راتب ويحي الفخراني في فيلم ” الكيف” عندما حكى “راتب” قصته مع الغش والفساد وأنه كان يصنع الشاي عن طريق نشارة الخشب وكيف حقق ثروة طائلة من وراء ذلك ، ولكن عندما أرتفعت أسعار النشارة ، قرر أن يصنع شاي حقيقي بدون غش وقتها خسر خسارة كبيرة وأفلس ، لأن الناس تعودت على “النشارة ” و” الشمال”.
نحن فعلا في زمن النشارة !!

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.