مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / العشق في البحار ..بقلم : جيهان سليمان

العشق في البحار ..بقلم : جيهان سليمان

 صوت البحار كان يدعوني ..لأرقص ..تلك الرقصة التي أعشقها مع أمواجه .. يخيفني خط الأفق البعيد أن أتوغل ثانية فأغرق , وأنا التي تكسرت كل أقلامي حينما أحببت .. علي الشاطئ الآخر نور خافت يهزني كعاصف ..يدعوني أن أبحث عن معني جديد للحياة .. عطشي لا يكفيه البحر . ولا الحلم بالفوارسعشقًا عتيًا هو الذي سوف يعيدني للحياة مجددًا لأنبض .. ولكن .. أين أنت يا من تبحث عنه أيامي من طفولتي البضة وصباي .. ما زلت خائفة أن أصبح عروسة بحر في لحظة.. ما زلت أرتعد من فكرة القمر الغارق ليلًا بجواري , وأنا التي فقدت كل ذوارقي… وحيدة أنا بفستان أسود لا بحمل إلا إذعانا بالغرق مثل نجوم تنتظر مطلع الفجر لتستريح ..

يدعوني البحر لأهرب .. وأتظلل بالقمر لأسبل عينان أرهقتهما اللألئ .. صارت أهدابها دفتي كتابلكل أحزان الدهشة.. علي خط الأفق كان السبات لأراك .. تنظر لي مثل رضوان الجنة .. تلتقط يدي المرتعشة لتقبلها .. تسحر كل ما بقي مني .. فلا أري إلا خطواتك..

تحملني إلي البحر العنيد لتصبح ذورقي قبلما أغرق .. حنانك يغرقني لأنجو من الموج العاتي .. وعينيك تطمن كل شئ في رغم جنونك .. أتذكر ما عشقته في أيام صباي من كلمات عشق مجنونة لـ “نزار”اتحدي من إلي عينيك سيدتي قد سبقوني , يحملون الشمس في راحتهم وعقود الياسميناتحدي كل من عاشرتهم من مجانينومفقودين في بحر الحنينأن يحبوكي بأسلوبي وطيشي وجنوني, كنت رحلت يا نزار وتركتني أزهو بشاعر أحببته وكم تمنيته . ليأتيني ملك الجنونيغتال صمتي وخجلي بأحلام طائشة .. لماذا لا أبقي في هذا الحلم ولا تعرف عيناي ألم حلم اليقظة ..

لماذا لا تحملني أيها الفارس إلي عالمك المسحور … لماذا ستأتي كل إلاصوات تناديني لأعود وأغادرك .. وأترك تلك الرقصة الرائعة التي رقصناها فوق البحار سويا لنروض كل أمواجه إلينا .. لماذا تشق أحلامي بعدما تمنيت أن يأتي لي القدر بنسور جديدة غير تلك القاسية الرابضة .. ونجوم فضية لا تعلم إلا لغة الفروسيةوعيونا بلون الجنةوقلبًامثل قلبي ينتفض ويتألموفرس جامح يعشق الغرق.. لماذا أيها الأسطوره تأتي كحلم سيوقظني منه القدر سريعًا ويعيدني إلي واقع أليم .. هل أتيت لتحرض في الحياة ..أم القصائد التي ذبلت وأنطوت ؟!, وهل أخبرتكالملائكة التي أرسلتك أنني في صباح يوم لقاك تمنيتك؟ ..ودعوت السماء والأنواء أن تحملك إلي .. حتي أستيقظ سيدي . أحملني إلي عالمك المجنون ..أغرقني في تلك البحار الراقصة لألتقط مثلك القواقع والحكايات .. أجعلني علي كتفيك أنام حتي الصباح .. لا تغادرني إلي حينماتشرق الشمس بعدما أنجبتك وهي تغرق .. دعني أنظر إليك مليًا من بين طيات الحلم البعيد .. أسرد لي .. كم مرة أحببت .. وكم مرة قبلي غادرك الحب .. كم مرة تلونت عيناك المخلوقة علي الدهشة .. وكم مرة راقصتك البحار بدوني .. أسرد لي ..كيف أكون أميرتك ولو في حلم .. وأكون إليك كل النساء في بوتقة, البضة والنحيلة .. البيضاء والسمراء والخميلةالأميرة والأسيرة .. العاقلة والتي جنت بك وبسحرككيف أكون سر أبتسامتك ..ولو للحظاتوأمحو حزنًا رابضًا في أعماقك, كيف أكون حلمك سيدي ولو مرة أخري في ليلة .. أنتظرك شهريار

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.