مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
حوار: هـاله حـافظ
* باب قلبي سيظل “موارب” ولا أحد يستطيع الحياة بدون حب وتعلمت كثيرًا من تجربة زواجي الأخيرة
* غادة عبد الرازق من أهم النجمات في الوطن العربي،وأتعلم منها ومن تمثيلها وإحساسها واداءها وشرف لأي فنان مشاركتها
* أنتظر مشاهدة هيفاء وهبي في رمضان ومحمد سامي “أيقونة” إخراج أتمنى العمل تحت رؤيتة وقيادته
* سأقدم الإغراء بشكل مختلفولا توجد إمرأه لا تجيد الرقص وخاصة المصريات
* أنا عندي جينات فنية وأعتبر نفسي موهبة فنية منفردة، لا أشبه أحد وأتمنى تجسيد حياة الفنانة نعيمة عاكف
تصوير: أيمن لطفي – مكياج: سعاد رحيم -كوافير: سيد رحيم
فنانة شابة تخطو خطوات فنية ثابتة، ولدت في بيئة فنية، لكنها تفردت فى موهبتها، بشهادة كبار النجوم أكدوا أنها أصبحت أكثر نضجًا، وتشهد خطوات فنية أكثر تطورًا، ليست قادرة على أداء كافة الأدوار فحسب، بل أيضا قادرة على تجسيدها بشكل مختلف ..
إنها الفنانة الشابة منة جلال التي تحدثت لـ”كبار” عن أعمالها الدرامية والسينمائية القادمة، وتجربة طلاقها فإلى التفاصيل..
* ستشاركين في المارثون الرمضاني المقبل بمسلسل المرافعة .. من الذي رشحكِ للدور؟
** رشحني للدور المؤلف تامر عبد المنعم، والمخرج حازم فودة قبل إنسحابه من العمل، فهما لديهما رؤية فنية معينة، وشعرا أننى قادرة على تقديم الدور بشكل مختلف، لأن العمل كان في حاجة إلى وجه جديد يقدم دور أم، لذا تم إختياري أثناء كتابة المسلسل، حيث يقود تامر عبد المنعم العمل بنسيج درامي متكامل، أضفى حالة راقية على مجريات العمل، وأضاف عليها المخرج الشاب المبدع والمتميز عمر الشيخ، بتكنيك مختلف، ورؤية خاصة، وصورة رائعة.
* وما الذي حمسك للمشاركة في العمل؟
** الدور جذبني، كل تفاصيله مختلفة، ومنذ قرأتي للسيناريو وأنا أشعر أن المرافعة أبني لذا أثرت عدم تقديم أى أدوار بجانبه، حتى أتفرغ له تفرغ تام، وأعتقد أنه سيبرز قدراتي الفنية، وأتمنى أن ينال رضاء وإعجاب الجمهور، ويترك بصمة عني جيدة، فهو سيتم تسويقه بشكل إحترافي، وسيُعرض على الكثير من المحطات الفضائية.
* العمل يضم نخبة كبيرة من النجوم .. حديثنا عن التعامل معهم؟
** يكفيني شرفًا إننى أتعامل مع هذه النخبة مثل تامر عبد المنعم، ودينا، وباسم ياخور الذي أعتز بالتعامل معه، وكم هو ممتع بفنه وأدائة وشغله، أشعر أنه مصري، وكذلك الفنانة شيرين رضا، والفنان الكبير المتألق محسن محي الدين، الذي سيكون مفاجأة المسلسل، فهو يتمتع بخفة ظل، لم أشعر لحظة أنه بعد فترة طويلة عن الفن إطلاقا، وأيضا محمد الشقنقيري، وسميحة أيوب ويُعتبر “المرافعة” ثالث تعاون معها بعد مسلسلي “نفق الشيطان”، و”الخفافيش”، وأعتبرها أمي الثانية، فأنا أستفيد منها إنسانيًا ومهنيًا، حيث إنها دائما توجه لي نصائح لتطوير شخصيتي الفنية.
* وبماذا نصحتك؟
** كانت دائما تنقل لي خبراتها الطويلة في المجال، وعندما صورت أول مشاهدى من المسلسل أكدت لي أن أدائي تطور كثيرًا، لأني عشت معها مراحل تمثيلية مختلفة، لذا أكدت لي أن أصبح لدى نضج فني، واعتبر هذه شهادة كبيرة أعتز بها، وهذا لا يمنع أننا في أحداث وكواليس العمل هناك شد وجذب وصراعات.
* سجل مسلسل المرافعة أعلى نسبة أعتذرات من قبل نجوم عن المشاركة فيه بدءًا من المخرج حازم فودة إلى الفنانين مثل محمود ياسين وأميرة فتحي وغيرهم .. هل هذا من الممكن أن يؤثر على العمل؟
** لا أري هذا إطلاقا .. لأنه كلما أثيرت ضجة وجدل حول المسلسل يزداد شغف الجمهور لمتابعته، ومعرفة التفاصيل، وأسباب الإعتذار، وأعتقد أنه المسلسل الوحيد الذي أثير حوله جدل كبير لفترات طويلة.
* واجه المسلسل ضجة من نوع أخر حيث أتهم بأنه يستغل شهرة القضية الشهيرة لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والراحلة سوزان تميم؟
** على مسئوليتى الشخصية , العمل لا يناقش ولا يتناول هذه القضية على الإطلاق، ليس من الضرورة أنه عندما يتناول كاتب قصة رجل أعمال يكون لها إسقاط على قضية هشام طلعت مصطفى، ولكن تامر عبد المنعم يروي قصة حياة رجل أعمال بدأ من تحت الصفر.
* المارثون الرمضاني لم يقتصر على وجودكم بل سيتواجد الزعيم ومحمود عبد العزيز، ويحيي الفخراني وعز والسقا وتامر حسني ويسرا ونيلي كريم وعمالقة .. كيف تري المنافسة؟
** أري أن المسلسل سيتم تسويقة بشكل جيد، والجمهور عليه إختيار ما يتلائم مع ذوقه، حيث إنه سيلبي كل إحتياجات الجمهور، ونحن لا نضع أنفسنا في منافسة مع النجوم الكبار مثل الزعيم ومحمود عبد العزيز، ويحيي الفخراني ولكن أعتقد أن “المرافعة” أثارت جدلا واسعًا خلال الأوانة الأخيرة، لذا أتوقع إقبال كبير على مشاهدته، لأنه عمل مهم، وفي النهاية لا أقول سوى “لولا إختلاف الأذواق لبارت السلع”.
* بعيدًا عن المنافسة .. الموسم سيواجه أزمة في توقيت قدومه الذي يتزامن مع بطولة كأس العالم .. هل ستتأثر نسب المشاهدة بذلك؟
** لا أعتقد .. لأن النساء أغلبهن غير مهتمات بمشاهدة مباريات كرة القدم هذا من جانب، ومن أخر هيفاء وهبي ستشارك في الماراثون، وأغلب الرجال ينتظرون إطلالتها، وأعتبر نفسي من أوائل الناس التي ستشاهدها.
* ستغزو اللبنانيات الموسم الدرامي .. هل تعتقدي أن هذا من الممكن أن يؤثر على مشاركة المصريات وتواجدهن الفني؟
** لا أعتقد ذلك، وأنا أغير على فنانات بلدي، وأعتبر أن الممثلات المصريات “عتال” مع أحترامي لأي جنسيات أخري، وفي نفس الوقت أنا عاشقة لـ “كنده علوش”، وتفاجأت بالفنان السوري باسم ياخور، فهم تعاملاتهم في غاية الإحترام، فضلا عن إحترامهم للفنانات المصريات، ولكن في المطلق مصر هوليوود الشرق، وساهمت بشكل كبير في شهرة اللبنانيات، علاوة على أن هناك تعاون مصري لبناني في الكثير من الاعمال اللبنانية مثل مسلسل “الأخوة” و”جذور” وغيرها، ونحن في حاجة إلى هذه الإحتكاك الفني والثقافي.
* من النجوم الذي تنتظري أعمالهم هذا الموسم؟
أنا منتظرة المخرج محمد سامي لأنه يقدم مواضيع مختلفة، وأكد إنه سيُظهر هيفاء وهبي بشكل مختلف، وكأننا أول مرة نشاهدها، فضلًا عن إنه عمل على تجديد كل النجوم مثل غادة عبد الرازق، فهو “أيقونة” إخراج، أتمنى أن أعمل تحت رؤيتة وقيادته الإخراجية لأنه سيجدد إطلالتى، سأصبح متجددة شكلًا وموضوعًا، فكل من عمل معه نجح وسطع نجمه.
* ألم تري أن رصيده الفني تأثر بأزمته الأخيرة مع الفنانة غادة عبد الرازق وخاصة أن غالبية الجمهور تعاطف معها؟
** الجمهور أنقسم بعضهم تعاطف مع سامي، والأخر تعاطف مع غادة، ولكن عادة الجمهور لا يتأثر بهذه النوعية من المشاكل، حيث إنه ينحي الخلافات الشخصية جانبًا، ولن يحكم سوى على أداء الفنان أمام شاشة التليفزيون، وعن نفسي أعتبر غادة عبد الرازق من أهم النجمات في الوطن العربي، وأتعلم منها ومن تمثيلها وإحساسها واداءها، وشرف لأي فنان مشاركة غادة ، ولابد أن نعلم جميعا أن كافة الأعمال توجد فيها مشاكل، لأن هذا أمر طبيعي، ولا يهمنا سوى العمل.
* ننتقل إلى السينما وجدتك تصويرين في لوكيشن فيلم “القاصرات” ثم أعلنت فجأة وبدون أي مقدمات عن إنسحابك .. ما السبب؟
** مع إحترامي لكل المشاركين في الفيلم، إنسحابي لأن الفيلم دون المستوى، في البداية أعجبت مبدئيا بالورق، ولكن مع بدء التصوير وجدت أنه يتم تجسيده بشكل أخر على أرض الواقع، لذا أنسحبت لأن مشاركتي فيه ستجعلني أرجع خطوات فنية.
* هل هناك أعمال سينمائية جديدة ستشاركين فيها؟
** أكيد .. سأقدم فيلم “عزبة الحشيش” بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب، ووجوه صاعدة، أعجبني الدور، بسبب إختلافه، حيث أنني سأجسد دور بنت شعبية (تُخرج الموس من فمها)، العمل يحتوى على تفاصيل رائعة، ولا أريد أن أحرق أحداث العمل.
* ستقدمين دورًا شعبيًا رغم الإنتقادات الكبيرة التي وجهت له من قبل الجمهور والنقاد؟
** أنا كنت أتمنى أن أقدم دور فتاة شعبية، وسنحت الفرصة أمامي، وأتمنى تقديمه بشكل مختلف عن السائد، ومن الممكن أن يتقبلني الجمهور، ويصدقني، ولابد أن نعلم أن اللون الشعبي السائد هو لغة الواقع، فلماذا نهرب من هذا الواقع، ولابد أن ننقل الواقع مهما كان سيئًا، علاوة على أن المخرج الكبير خالد يوسف قدم هذا الواقع قبل الثورة من خلال فيلم”حين ميسرة”، و”هي فوضي”، و” دكان شحاته”، فهو فتح عيون المخرجين والمنتجين على هذه النوعية من الأفلام، لذا فأفلام هذه الأيام تعد أستنساخ.
* ما أستعدادتك للدور؟
** مازلت قيد التحضير، ما زلت أشاهد شخصيات شعبية معينة، حتى أحاول تقديم الشخصية بشكل مختلف، وأمنحها مصداقية.
* هل من الممكن أن تقدمي دور راقصة وترتدي “بدلة رقص”؟
** فعلا سأقدم دور راقصة، ولكن لن أرتدي بدلة رقص، وسأقدم مفاجأة للجمهور، لأني سأختار الملابس الذي أرتديها، وطريقة أدائها، وأحاول أن أقدم الشخصية بشكل مختلف.
* ولكن دائما الفنان الذي يرتدي بدلة رقص تُسيء سمعته؟
** الفنان لابد أن يقدم كل الأدوار طالما أرتضي أن يكون فنان، لأن الفن لا يتجزأ، ولكن مع مجموعة من التحفظات يضعها لنفسه، يجعل من يشاهده يقول إنها على الرغم أدائها أدوار الإغراء إلا إنها كانت “حشمه”، وأنا سأقدم الإغراء بشكل مختلف، وأري أن المخرجين والمنتجين يستعنون باللبنانيات لقدراتهم وموافقتهم على أداء كافة الأدوار.
* هل تجيدي الرقص أم ستستعنينِبراقصة لتعليمك؟
** قالت ضاحكة.. مبدئيا أنا عاشقة للراقصة صافينار، ولو قابلتها سأطلب منها تعليمي الرقص، ولكن أؤكد على أن لا يوجد إمرأه لا تجيد الرقص، وخاصة المصريات، وفي المطلق أنا أجيد الرقص البلدي وعاشقة له، وأمنية حياتي أن أجسد شخصية نعيمة عاكف، لأنها إستعراضية وهي فنانة شاملة.
* أسرتك كانت رافضة دخولك مجال التمثيل .. لماذا؟
** أمي كانت رافضة، لأنها تعلم جيدًا أن المجال متعب، ومشاكله كثيرة، ولكنها وافقت بعدما أكتشفت موهبتي الفنية، ودعمتني كالعادة، في مواصلتي الفنية، فأنا اعتبرها كل شيء في حياتي وأدعي الله أن يراعها ويحميها، بجانب دعم الفنانة نجوى فؤاد وسميحة أيوب، وأحمد النحاس، وكذلك تامر عبد المنعم الذي سعي إلى تطويري.
* إلى أي مدى ساهمت نشأتك في بيئة فنية في تكوين شخصيتك؟
* أنا عندي جينات فنية، ولكني لم أجيد الغناء وأعتبر نفسي مؤدية، وأعتبر نفسي موهبة فنية منفردة، لم أشبه أحد.
* أتطرق إلى الجانب الشخصي من حياتك .. لماذا تطارد “لعنة الطلاق” المشاهير وعمر علاقاتهم الزوجية قصير؟
** مبدئيًا عمر علاقتي الزوجية لم يكن قصيرًا بل أمتد لعامين، ولم يتم إعلانه سوى من خمس شهور تقريبًا، فأنا كنت زوجة ثانية , ولم أخجل أن أقول هذا الكلام، كنت في البداية أرفض أن أقول ذلك لحرصي على العلاقة، وعادة السبب الرئيسي للإنفصال هو الغيرة، وهذا هو سبب طلاقي.
* لماذا قبلتي أن تكوني الزوجة الثانية؟
** الحب من الممكن أن يدفعك إلى أشياء كثيرة، فقبل أن أفكر بعقلي، فكرت بقلبي، وقلبي هو الذي حرك عقلي، لذا صُدمت بواقع أليم، وأشعر بالندم، ولم أكرر هذه التجربة مرة ثانية، وقبل خوض أي تجربة سأفكر كثيرًا، وفي نفس الوقت لم أستطع أن أعيش دون حب.
* هل أنت في حاجة إلى رجل في حياتك؟
** بالتأكيد .. لا يوجد أي امرأه لا تحتاج إلى رجل يحتويها، يخاف عليها، يحبها، يحنو عليها.
* عادة ما يربط بين علاقات زواج الفنانات بمنتجين يكون الدافع المصلحة .. ما تعليقك؟
** محمد عبد اللطيف الذي أرتبطت به لم ينتج لي أي أعمال على الإطلاق لأنه لم يقدم في الأصل أي عمل، والدليل أن مسلسل “المرافعة “لم يكن إنتاجه، ولم أعرض عليه أو اصحابه أن أتعاون أو أشتغل معهم.
* ماذا أستفدتي من هذه التجربة؟
** أستفدت كثيرًا من أخطاء التجربة، شعرت أنني أصبحت أكثر نضجًا، أصبحت أجيد التعامل مع الناس، أنا لم أحمل أي ضغينه لأحد، أنا انسانة ولي أخطاء لأن قصة زواجي عاندت فيها أمي وغضبت علي، ولكن ربنا كان بجانبي.
* وكيف تعاملت والدتك مع طلاقك؟
** وقفت بجانبي، وساعدتني على الطلاق، لأن استمرار هذه العلاقة كانت ستسبب في ضياعي، وكنت لا أشتغل، لأنه كان يغير عليَ لدرجة أنه كان يحاربني من وراء ظهري، فعلًا “ومن الحب ما قتل”.
* هل تفكرين في الإرتباط مجددا؟
** الآن لا أفكر سوى في عملي ونجوميتي وحياتي ومستقبلي، والبعض يشيد بخطواتي الفنية، الذي أشهد فيها تطورات وتغيرات جوهرية، لأن هذه التجربة عقدتنى من الزواج، ولكن باب قلبي سيظل “موارب”، لأنه لا أحد يستطيع أن يعش دون حب.
