مختارات
الرئيسية / ثقافة و أدب / حفل توقيع ومناقشة كتاب “طريق التوابل ” للكاتب عمر طاهر السبت القادم

حفل توقيع ومناقشة كتاب “طريق التوابل ” للكاتب عمر طاهر السبت القادم

كتبت : لميــاء الســعيد

عمر طاهر

عمر طاهر

يقام يوم 22مارس الساعة السابعة مساء حفل توقيع ومناقشة كتاب ( طريق التوابل )للكاتب عمر طاهر وذلك بمكتبة الشروق فرع الزمالك 17شارع حسن صبري الزمالك القاهرة والكتاب عبارة عن مجموعة قصصية من ثلاثين قصة قصيرة يناقش فيها عمر طاهر امور كثيرة تشغل المجتمع المصري ومن الكتاب الطفل عندما استيقظت وجدت في الشقة طفلًا لا أعرفه لا يتتجاوز العامين، كان باب الشقة مفتوحًا بما يعني أنه تسلل إلى هنا قادمًا من بيت أحد الجيران. علاقتي بجيراني ضعيفة للغاية وليس هناك فرصة لأن أطرق أبوابهم سائلًا كل بيت على حدة إن كان هذا طفلهم أو لا، لم أعمل حسابًا لهذه اللحظة، قلت لنفسي: سيظهر في الدقائق القادمة من يبحث عن هذا الطفل، ستكتشف أمه غيابه، وستخرج إلى بسطة السلم مذعورة تنادي على طفلها، ترى ما اسمه؟ كان الطفل بشوشًا مما أدخل على قلبي قدرًا من الثبات، فكرت أن أضايفه ولكن ما الذي يمكنه أن يناسب هذه البراءة في بيت قوامه الدخان والكافيين وبواقي الطعام الجاهز؟! حاولت أن أرفع الطفل فوق الأريكة إلا أنه امتعض، فأحطته بكل الوسائد الممكنة، ثم استدعيت البواب بالتليفون. أكد البواب أن الطابق الذي أقيم فيه لا يوجد به أطفال، قلت له: ربما طفل أحد الزوار؟ قال: إنه لم يلحظ دخول شخص غريب يحمل طفلًا إلى العمارة اليوم، قال لي البواب: “مش يمكن ابن حضرتك؟”. جلسنا أنا والطفل سويًّا ننتظر طويلًا، أسميته “ماجد”، وأطعمته لبن الأطفال الذي اشتريته من الصيدلية بما تبقى من أموال معي، ثم اتصلت بمن يدينون لي ببعض المال، فوفى الكثيرون بما يكفي لأن أقدم له في مدرسة لا بأس بها، كان مستوى تحصيله متوسطًا، وكنت أخاف عليه كثيرًا فأحضرت له المدرسين حتى باب البيت، الأمر الذي جعلني أضاعف ساعات عملي، فحصلت على ترقية كبيرة، إلا أنني اضطررت لاستبدال جزء من معاشي لأجري له عملية جراحية خطيرة نتيجة حادث تعرض له وهو في طريقه إلى المنزل في آخر يوم من الامتحانات، رقد بعدها لفترة طويلة أعاقته عن حضور التيرم الأول في الهندسة، إلا أنه سرعان ما استرد عافيته وتفوقه، إلا أنه انتكس من جديد عندما تعرف بعد عامين على فتاة قاسية وقع في غرامها فأذاقته حريق القلب، أخذته إلى شيخ أعرفه ليخرجه من المأساة، إلا أن الفكرة أتت بنتيجة عكسية فكره الدين، قررت أن أصحبه معي في رحلة عمرة طالبًا منه أن يؤدي واحدة لروح والدته، كنت قد اخترعت له قصة بخصوص أمه كما تخيلتها ووصيتها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة على طريق الإسكندرية الصحراوي بأن يعتمر ماجد نيابة عنها عندما يكبر، عاد من هناك رائق الذهن، فوقع في غرام فتاة طيبة، طلب أن يخطبها فطلبته أن يتمهل قدر الإمكان، وأن يستمتع بالحب، وهو ما حدث، فأشرقت روحه من جديد، وبعد أن أنهى تعليمه الجامعي كانت المكافأة أن سافرنا سويًّا في إجازة إلى باريس، وهناك أخبرته بالقصة الحقيقية، فاحتضنني وبكى، وقال إنه لا يعرف غيري، وأنا قلت له: هكذا كان شعوري أيضًا منذ التقينا أول مرة في صالة بيتي.

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.