مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / دموعك غالية علينا ياريس ..بقلم : شيرين موسي
شيرين موسى
شيرين موسى

دموعك غالية علينا ياريس ..بقلم : شيرين موسي

 يوم بكى فيه الرئيس وأبكى كل المصريين يوم إحتفالية عيد الشرطة وتكريم أهالي الشهداء(عينى عليكى يابلد بيموت الراجل الشهم وبيروح الحُرْ..فيكى الندل والخاين هواللى باقي ومستقِرْ..صحيح مايفضل علي المداود إلا شرالبقرْ)مجرد سؤال وفضول أود ان اعرف مَن الذي إستطاع فيكم ان يتمالك اعصابه ويكتم دموع تتسابق كى تخرج من عينيه؟مَن الذي لم يعتصرالألم قلبه وهو يري الأطفال الرُضَّع اليتامى الذين حملهم الرئيس؟مَن الذي لم يشاهد الرضيع النائم والرئيس يحتضنه والطفل مستغرق في النوم؟ لم يستيقظ اويشعربيد غريبة عنه تحمله لم يستيقظ علي اصوات مَن بالقاعة فقد شعربالأمان والحب الصادق احاسيس يدركها الأطفال بفطرتهم البيضاء النقية(الطفل يشعربالحنية والحب)مَن الذي تمالك اعصابه عندما طلب الطفل إبن الشهيد من الرئيس ان يقول كلمة للحضوروهو يتسلم وسام والده فيصاحبه الرئيس إلى مكان الميكروفون ويقف ليستمع له وهويقول(التكريم دا مش ليا انا دا ليكم كلكم أنا مش هسيب حق بابا انا هجيب حقى وحق بابا)؟ومن منَّا لم يرقص قلبه فرحا وعيناه اغرورقت بالدموع وهو يشاهد الطفل إبن الشهيد الذي إرتدى الزى العسكرى مثل والده وكان رمزا للفخر والقوة والأمل فى الغد وهو يلقى علي مسامع الجميع كلمات دغدغت مشاعرنا رابطاً الجأش معتد بنفسه وكأنه رجلا قوياً يحارب العدوويوجِّه له كلماته النارية كالسهام القاتلة؟ومَن منَّا قلبه لم ينخلع من الألم علي البنوتة الصغيرة التى إحتضنها الرئيس بعدما قالت له(انا بحبك قوى إنت اول حضن يطبطب عليا بعد ما مات بابا) وعندما قالت أرملة احد الشهداء التى تمثل تجسيداً للمرأة المصرية القوية الصلبة التى انقذت مصرفى احلك وأصعب الظروف التى مرت علينا وعندما تطلبها مصرتكون هى فى المقدمةودائما تحت الطلب(الكلام صعب جداً لكن عايزة اقول لقتلة زوجى إنتم فاكرين إنكم هتقدروا علينا وإنكم اخدتوا رجالتنا وهنسكت بس متعرفوش إننا هنقضي عليكم وناكلكم بأسنانا علشان خاطرولادنا )ومَن لم تنهمر دموعه والرئيس ينزل من علي المنصة ليسلم والد احد الشهداء وسام التكريم بسبب ظروفه الصحية وهورجل مسن؟ ومن منَّا لم ينهارمن البكاء والألم والحزن ممزوجا بالدهشة من قوة والد الشهداء الثلاثة من الجيش والشرطة وهو يحكى ويتكلم عن مصيبة الفقد بمنتهى القوة والثبات ويقول ان مصرعنده أغلي من الدنيا وماعليها وفى تلك اللحظة إختلطت المشاعرعند الرئيس وتصارعت بين مشاعرالأبوة ومشاعر القيادة والمسئولية ولكن مشاعرالأبوة كانت الغالبة لم يستطيع ان يقاومها فقد كانت جياشة عنيفة وصادقة فالكل بكى كل من كان فى القاعة ومن شاهد وتابع الحدث إعتصرالألم قلوبنا جميعا ولم نستطيع ان نتحكم فى دموعنا قالها الرئيس بمنتهى القوة وهو يغالب دموعه من اجل اطفال الشهداء وأسرهم (اقسم بالله ماهنسيبكم ولن نسمح ان تذهب دماء الشهداء هدراً إننا لن ننساهم ابداً ولن نتخلي عنكم ابداً ولن نترك ثأركم ابداً فهم معنا احياء عند ربهم يرزقون) اجل الكل بكى بكاء شديدا وحزن حزن اشد ولكنه للفقد فقط ولكن كل ذلك لن يكسرنا ابدا ولن يهزمنا(واللهم على شهادة يارب)فالمصري وطنى مخلص عاشق لمصر بالفطرة والأبطال لن ينتهوا إلابإنتهاء الزمن والحياة علي الأرض قد يظن الخونة واهمين ان غدرهم وخستهم سوف تقضي علي الأبطال وينتهى الأمرولكن(مصرولاَّدة )لابد ان يعلموا ان الجيل الجديد بأكمله شاهداعلي إجرامهم وحقارتهم ولن يتركهم ،أتذكرإبنة أخى ذات الأربع سنوات قبل ثورة 30يونيوبنحوشهرتقريبا إعتدت دوما ان أداعبها واتحدث معها عن القطط وكل مافى ذهنى انها طفلةلا تعلم شيء إستيعابها وإدراكها ينحصرفي اللعب والحيوانات وذات يوم كنت اتكلم معها وكان هذا الحوار: -انتى مخرجتيش ليه تتفسحى والنهاردة أجازة؟ -عشان المجرمين عاملين مظاهرة فكانت اول صدمة لى فسألتها: -مجرمين إيه؟ -المجرمين إللى بيموِّتوا في الناس وفي الظباط -إزاى ؟ إنتى عارفاهم يامنَّة؟ – اه انا شفتهم بيضربوا عموالظابط وبيحرقواعربيته وبيضربوا الناس في الشارع والدم نازل من وشهم انا بكرهّم وبقعد أعيط وعايزة اكبروابقي ظابط واقبض عليهم واموتهم -طيب وهما عاملين مظاهرة ليه يامنَّه؟ -عشان مرسي يقعد بس هو هيمشي لأنه مجرم زيهم ومينفعش يحكم مصروهوعمل غلط كتير. سادت لحظة صمت وانا فى ذهول احاول ان استوعب حديثها وكلماتها التى كانت كطلقات الرصاص اصابت جميع الأهداف وقتئذ تيقنت ان ثورة 30يونيو سوف تنجح وان مرسي راحل لا محالة وان مصربخيروستظل إلى أبد الآبدين بخيربشبابها واطفالها ونساءها ورجالها وشيوخها الكل بكى وحَزِن لمهابة اللحظة وقوتها الإنسانية وأجل ابكتنا دموع الرئيس وكانت سبباً اكبر لشدة بكائنا لأننا شعرنا ان هناك من يحنوعلينا بحق ويحتوي آلامنا ويشعربأوجاعنا وجراحنا الغائرة واحزاننا وكأن يده تربت علي اكتافنا وتشد من أزرنا ونحن فى اشد الحاجة لإحساس قد حُرِمنا منه وصدق ان قال يوما ان هذا الشعب لم يجد من يحنوعليه كانت دموعه دموع الأب الذي ينظرلأطفال ابرياء فقدوا آباءهم وهم لايزالون فى نعومة اظفارهم واب فقد اولاده الثلاث إنها دموع الفارس النبيل الذي لم يفقد إنسانيته وهو يتعامل مع اشرس الأعداء فقد قال نبي الرحمة –صلى الله عليه وسلم- (لاتُنْزَع الرحمة إلا من شقي ومن لايرحم لايرحم)وحقاً وصدقاً ويقيناً سيادة الرئيس كل يوم تَثْبِت لنا بالأفعال وليس بالأقوال إنك رئيس لكل المصريين عاشق لمصرومتفان ومخلص جئت منقذاً حامياً مدافعاً عنَّا وعن البلاد ولانجد سوى الحب والإحترام والتقديرالذي يزداد لك يوما بعد يوم فمن يحمى مصرويصونها ويحفظها نضعه تاج فوق رؤوسنا جميعاً لذلك نقول لك إنت لما بتضحك بتضحكنا كلنا ولما بتبكى بتبكينا كلنا بنحبك كلنا ودموعك غالية علينا ياريس

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.