مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / د. نورا سلطان تكتب : أسس الحياة الزوجية السعيدة

د. نورا سلطان تكتب : أسس الحياة الزوجية السعيدة

الاحترام المتبادل

الحياة الزوجية ليست سيطرة لطرف على طرف آخر، بل هي مشروع حياة شخصين يمضيان الحياة بحلوها ومرها معاً، فالزوجة ليست خادمة للزوج، ولا الزوج هو عبد عندها، بل الحياة الزوجية عبارة عن طرفين يكمل كل منهما الآخر، وللأسف يعتقد الكثير من الأزواج أن ضرب الزوجة أمر مباح، ولا يعرفون أن الله حرم هذا، وذلك مخالف لما قاله رسوله -صلى الله عليه وسلم- رفقاً بالقوارير، أي عدم السب والضرب.

الاهتمام المتبادل

أي شيء تهمله يتلف، كذلك القلوب فقلة الاهتمام بين الزوجين تضعف المشاعر وتثلج العواطف وتبلدها، وفي بعض الأوقات يوسوس الشيطان بالسؤ يلجأ كل طرف إلى آخر حتى يعوض هذا الحرمان الذي يعانيه، كما يجب على الطرفين الاهتمام بمظهرهما والحفاظ على النظافة الشخصية والتطيب حتى لا ينفر الطرف الآخر.

 المقارنة السلبية غير المجديه إلا النفور

من الأمور التي بإمكانها أن تفسد نجاح أي علاقة زوجية، مقارنة الزوج بغيره من الأزواج الآخرين لمن حولها من الأصدقاء والأقارب، لأن الزوج يشعر بالحرج والإهانة وكذلك الزوجة التى يستخف او يهزا زوجها منها هذا يتنافى مع المشاعر الطيبة بين الطرفين ويولد بغضاء

 إفشاء الأسرار

إفشاء أسرار المنزل والعلاقات الزوجية للأهل والأصدقاء تُعد من أقبح وأشد الخيانات التي تعمل على تعكير الصفو بين الأزواج، وزعزعة الثقة فيما بينهم، بخلاف تأثيرها السلبي على تماسك الأسرة. وليس من شأن احد التطفل بفرض نفسه على تفاصيل الغير

 التفاهم

من أرقى صوره عدم انحياز الشخص لرأيه فقط وتهميش الطرف الآخر ونبذ رأيه، فالحياة الزوجية سفينة يقودها شخصان وتستقلها أسرة بأكملها. وان التفاهم راحة للجميع وسعادة

 التحلي بالهدوء والصبر أمام عصبية اى طرف ومعرفة ان وراء الغضب ربما شىء مكتوم .

لا تتركِ المشكلة والخلاف بينكما يزداد، فإذا حدث أي توتر وخلافات في العلاقة الزوجية بسبب عصبية يجب التحلي بالهدوء والصبر والتحكم في انفعالاتك وموقفك، وهذا لا ينم عن ضعف شخصيتك، بل هو موقف يختبر ذكاءك وقدرتك على التحكم فى تسيير وإدارة بيت الزوجية وعلى تأمين استقراره، لأن هدوء أحد الزوجين أمام عصبية الاخر ستقضي على إمكانية تحول هذه العصبية إلى شجار وإلى مشكلة زوجية قد تتفاقم إلى الا محمود

 التسامح

ما أجمل كلمة آسف عندما يقولها أحد الطرفين للآخر حتى لو لم يكن هو المخطئ، فهي أفضل طريقة لتقوية الأوصال بينهما. 

 النقد اللاذع بين الزوجين

كل شخص وله سلبيات ونقاط ضعف في شخصيته، على الطرف الآخر تقبلها بصدر رحب والتعامل معها بذكاء وحكمة، لأن النقد الحاد والتركيز على نقاط الضعف يولد الكثير من المشكلات مع شريك الحياة، فاحرصي في اقتناء العبارات المستخدمة للتعبير عن سلوك سلبي بطريقة ايجابية. 

   الخروج عن الروتين

يكون الخروج عن الروتين بأن يخرج الطرفان يوماً للعشاء في الخارج أو السهر في مكان ما أو الذهاب برحلة، فهذا يجدد إطار الحياة الزوجية ويذهب مللها                           

– تذكر أن الغياب القصير عن الزوجة قد يقوي الرابطة الزوجية ، لكن الغياب الطويل قد يكون هدم لعلاقتكما وبناء سور من الجفاء بينكما .

– عليك أن تفهم طبيعة المرأة حتى يمكنك فهم ووعي التعامل الصحيح معها من غير تطرف ولا شطط .وان تفهمك لنفسية زوجك وقرائتك لصمته منتهى القرب والنضوج ولن يجد راحته الا بين يديك ومن خلالك

– لا تدع أي خلاف بينكما يستمر إلى اليوم التالي

– تجنب الحديث عن التجارب السابقة أو عن الماضي المرتبط بامرأة أخرى ، سواء كانت خطيبة أو زوجة سابقة .

– ابتعد عن المثالية ، وعش حياتك بطريقة طبيعية ، ولا تتوقع المعجزات .

– أعرب لزوجك عن حبك كلما سنحت لك الفرصة

– حارب في نفسك الاستسلام للهم والقلق ، وكن دائماً بشوش طلق الوجه متفائلاً .ولا تكن شخص نكدى سينفر منك الجميع ما بالك بشريكك

– حاول دائماً حصر النزاع في دائرة ضيقة ، ولا تجعلها تتسع ، وسيطر أنت على المشكلة قبل أن تفلت من يدك 

– الغيرة والشك والشبهات أعداء ، فتعامل مع الوقائع ولا تتعامل مع الظنون والأوهام .

– اغرس في شريك حياتك الثقة في نفسه وفيك ، وثق أنت فيه ، وابعث فيه الرضى عن النفس .ولا تكن محبط ومدمر لمعنوياته

– لا يكفي أن تتزوج شخصاً مناسباً حتى تكون سعيداً في زواجك ، ولكن يجب أن تكون أنت أيضاً الشخص المناسب .

– تنازل بعض الشيء عن أشياء تعتبرها جزء من شخصيتك ، حتى يتسنى لك التمتع بما تحب من صفات شريكك في الحياة .

– اهتم بشريك حياتك كما تهتم بنفسك ، وأحب له ما تحب لنفسك .ولا تدعه يراك الا دوما جميل 

– الأخذ والعطاء .. تعود كل منهما على التفاهم ، ولا تكن أنانياً تريد أن تأخذ أكثر مما تعطي ، أو تأخذ كل شيء ولا تعطي شيئاً .

– الرجل يريد من المرأة أن تكون زوجة مثالية تحسن التصرف في كل شيء ، وتمده بالحب والرعاية والحنان ، والمرأة تريد من زوجها أن يكون الشخصية القوية التي يمكن الاعتماد عليها ، والذي يقدر على سد احتياجاتها ، وأن توقن بأنها آخر امرأة في حياته .

– عش يومك ولا تفكر بهموم الغد الذي لم يحن بعد ، وتصرف في حدود إمكانياتك .ولا تلوم زوجك عند اى مشكله فإلقاء اللوم لن يحل شىء

– عليك أن تفهم قدسية الرابطة الزوجية وأنها ميثاق غليظ ، ففكر ألف مرة قبل أن تتخذ خطوة بعدها لا ينفع الندم .

– لا تعتمد على الحب فقط ، وإن كان الحب مهماً وضرورياً في الحياة الزوجية .فالإحترام والحنان والإحتواء أهم وأدوم

– اعط القدوة من نفسك لشريكك في الحياة ، ودع أفعالك الحسنه تتحدث وتنبئ عن شخصيتك 

– لا تدع الفرصة لأقاربك وجيرانك في التدخل بينكما ، واحرص على حل مشاكلكم بنفسك قدر الاستطاعة .

– لا تعجل بتصحيح ما تراه خطأ من شريكك في الحياة ، فهناك عادات لن تتغير إلا بعد زمن بعيد ، ولا تضخم الصغائر .

– اعمل مع زوجك على القيام بأعمال مشتركة ، فسوف تمثل لكما ذكريات سعيدة فيما بعد ، وتقرب أكثر بينكما .

– أتح لزوجك الفرصة بكل حرية للتعبير عن نفسه والعمل على تنمية مواهبه ، ولا تسخر من قدراته .

– الحقوق المالية للمرأه لابد أن تحترم ، ولا يتم التساهل فيها ، فهي من أكبر أسباب الخلاف .

– احذروا من الأصديقاء الذين يتدخلون في حياتكم الخاصة ، يرتدون ثوب النصح والإرشاد .

– أشعري زوجك بأنه الشخص المثالي الذي كنت تود الارتباط به ، وأنك فخور به وبشخصيته .

– تذكر حسنات زوجك عند نشوب أي خلاف بينكما ، ولا تجعل مساوئه تسيطر على عقلك فتنسيك حسناته ومزاياه .

– الزوجة الذكية هي التي تختار الوقت المناسب لطلباتها وطلبات الأولاد وتختار الوقت المناسب أيضاً لإبداء ما تريد من ملاحظات على سلوك الزوج ، أحياناً يكون الوقت المناسب الذي تختارينه ليس هو الوقت المناسب حقاً .. فكري مرة وأخرى .

– كرامتي .. كبريائي .. كلمات للشيطان ينفث بها في قلب الزوجين عند نشوب الخلاف ويحاول بهما جاهداً أن يبرر لكل منهما الخطأ والبعد عن التصالح .. فهل يصح هذا بين الزوجين ؟!!

– لا تلغي وجود زوجك .. ولا تلغي وجود زوجتك .. فالشورى مهمة في الحياة الزوجية ، ولابد أن يشعر كل واحد بأنه مشارك في الحياة الزوجية وأنه غير مهمل .

– لا تهرب .. ولا تهربي من المنزل عند نشوب المشكلات ، فالهروب ليس وسيلة للعلاج ، ولامانع من الهدوء قليلاً ثم العودة لحل الخلافات .

– لا تبتعدي عن زوجك وتجعلي لنفسك قوقعة تجلسي فيها وحدك ، ولكن شاركيه بقدر الحاجة .

– إذا كنت امرأة عاملة فتذكري أن بيتك هو مسؤوليتك الأولى ، فحاولي التكيف مع ظروف العمل وواجبات البيت .

– العلاقة الطيبة بين أهل الزوجين والمعروف والكلمة اللطيفة

– الهدوء الذي يحتاج إليه الزوج في البيت يمكن أن تحصلي عليه عن طريق شغل الأولاد في نوع من الألعاب الذي يحتاج إلى شحن الذهن ، مثل ألعاب الفك والتركيب .. وغيرها .

– أبناؤك نعمة كبرى ، فلا تجعلوهم نقمة بإهمالكم لهم وسوء تربيتهم ، والانشغال عنهم بأي شيء .

– اقرئوا عن مراحل نمو الطفل ، وكيف يمكن التعامل معهم حتى تحسنوا تربيتهم وتتجنبوا ما يمكن أن يؤثر على صحتهم النفسية ، ويقيهم من الصراعات النفسية فيما بعد .

– كوني عوناً لبعض على الطاعة ، واطلبوا الآخرة كما تطلبوا الدنيا .

– سعادتك الزوجية لا تعني خلو الحياة الزوجية من المشاكل ، وإنما تعني قدرتك على حل تلك المشاكل وحصرها ، وألا تؤثر في العلاقة بينك وبين زوجك .

– احذري الاختلاف مع الزوج أمام الأولاد ، أو علو الصوت أمامهم ، فهم يتعلمون أولاً بالقدوة والتقليد قبل أي شيء آخر ؛ لأن هذه المشكلات ستحضر في ذهن الطفل وتؤثر عليه فيما بعد .فاتقوا الله فيما بينكم

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.