يصدر حديثا كتاب “اشيك واد فى شبرا” عن دار “ابداع” للنشر و التوزيع للكاتب محمد ناجى عبدالله ويدور الكتاب حول قصة طبيب أسنان حديث التخرج يكتشف أن مهنة طب الأسنان (أو الطب عموما) فى مصر ما هو الا “مهنة انسانية بحتة”, و ان المكسب المادى منها لا يتحقق الا بعد مرور سنوات لبناء سمعة و اكتساب مهارة فى هذه المهنة, و ان الجملة الشهيرة “لما تخلص ثانوية عامة هاترتاح” ما هى الا أسطورة و لا تمت بصلة للواقع المرير. بناءا على ذلك قرر الطبيب الشاب استغلال مهارته الأخرى و العمل بها, فهو فنان تشكيلى, ملحن و يجيد العزف على أكثر من آلة, يمارس رياضة الكيكبوكسينج و كاتب حديثا. يستمر الصراع بداخله بين شخصياته المتعددة الى حد قد يصل الى الجنون, فهل هو الطبيب كوالده و والدته, أم الفنان, ام الملحن؟! , الا ان أحداث الكتاب الفعلية بدأت حين قرر الطبيب انه يريد أن يصبح “كل شىء” ! . و جدير بالذكر أن الكاتب قد تخرج من كلية طب و جراحة الفم و الأسنان من جامعة “مصر الدولية” و شارك كفنان تشكيلى فى معارض جماعية و أقام أول معرض خاص به فى “أتيليه القاهرة” بعنوان “مقتطفات”. الكتاب أيضا يتحدث عن ردود أفعال البعض من الأصدقاء و الأقارب و الناس عن ممارسته لمثل هذه الهوايات و عن احباطات نفسية فى صورة “ادى العيش ل خبازه” أو “هو انت هاتعمل كل حاجة؟ ” …الا أن الطبيب ظل على قناعته أن كلٍ منًا لم يخلق لدور واحد فى الحياة, و انما الاختبار الحقيقى هو معرفة “قدرك و امكانياتك” الفعلية, بل و انه أصبح من الفرض عليك فور اكتشافك لها أن تطورها و أن الله_سبحانه و تعالى_ اذا أعطاك قدرة, فانها لغرض ما قد تفاجأ به مستقبلا…فأنت لست مخلوقا لتصبح “طبيبا فقط” أو “مهندسا فقط” أو “أى شىء فقط”….من وجهة نظر الكاتب أن الله-جل جلاله- “لم يخلق شيئا عبثا” و لم يعطيك امكانية بدون غرض.
