عندما يسال دم الانسان على الارض لأى سبب من الاسباب يكون له وقع على النفس يفوق اثره اثر الزلزال على النفوس يكاد قلمي يرتعش عندما اكتب هذه المقالة التي ما هي الا تعجب داخلي كيف اصبح هذا الدم الذى يسفك الان على ايدي البعض وكأنه عمل يتم على اساس يدعهم مزاعمهم وينسبون أعمالهم إما لعقيدة أو غيرها من الامور التي يصعب الحديث معهم عنها بالحجة فالأمر هنا لا يحتمل المناقشة فهم وحدهم وطبعا هم من يعلمون بواطن الامور ويصدرون الاحكام وينفذون دون أدنى رحمة او رأفة بأطفال أو نساء أو شيوخ المهم انهم يصلون الى ما يريدون الوصول اليه ومهما كلف ذلك من جثث لضحايا أبرياء ليسوا طرفا في المعادلة بأي شكل من الاشكال .
أن الجهل هو اول العوامل الاساسية التي أتاحت الفرصة ليكون للتطرف وجود في مجتمعاتنا فالتطرف يجد من الجهل بيئة خصبة تمكنه من الانتشار فيها وايضا السيطرة على البعض وخلق متطرفين جدد يستطيع ان يحركهم ويكونوا أدوات تنفيذية لأغراض أصحاب الأيدي الخفية وراء التطرف والعمليات التي ينفذونها والاماكن التي يستهدفونها فهذه الأيدي الخفية التي تعبث في الظلام يجب مواجهتها بكل قوة وحسم وايضا يجب العمل على أن يتم القضاء على هذه البيئة الخصبة التي تعد البيئة المناسبة لهم لكى نوقف أنتشاره بأي شكل من الاشكال .
ويبدأ هذا بعمل المؤسسات الدينية الازهر والكنيسة واكررها للمرة الالف أن عليهما دورا كبيرا لتصحيح المفاهيم المغلوطة ولنشر الوعى والتخلص من الجهل وايضا للقضاء على من يستخدم تفسير التعاليم الدينية بالشكل الذى يتناسب او يخدم اهوائه او اغراضه واحلامه وذلك لأن للتفسير الخاطئ دور كبير جدا في التطرف والمغالاة فيها يؤدى إلى خلق متطرفين بما يزعمون أنهم ينفذون الدين مع أن الأديان السماوية كلها بعيدة كل البعد عن إباحة التطرف أو سفك الدماء فينبغي أن يكون التفسير في أيدى المتخصصين فقط وغلق الباب أمام الدخلاء والعابثين .
وعلى المؤسسات التعليمية أن تقف بجانب المؤسسات الدينية في القضاء على الجهل ويكون للأسرة دور في ذلك لنستطيع بحق التخلص من الجهل ولغلق الباب امام أمثال هؤلاء من النيل منا ومن بلادنا .
وعلى المؤسسات الأمنية التعامل مع اسباب التطرف بقوة وحزم فالقضاء على الاسباب يمنع تكرارها ولكن الاكتفاء بالتعامل مع النتائج لا يؤدى الا الى تكرارها ولا يمكن ان يكون الحل هو ان تصبح الجهات الامنية في موقف رد الفعل لعمل المتطرفين ولا يمكن أن تكون ويكون الابرياء معها في كل مكان في مرمى المتطرفين .
وبهذا تكون نتيجة التهاون في كل ما سبق والتخاذل أن يسال دم الأبرياء هنا وهناك الدم واحد لا يختلف من دين إلى دين ولا من جنسية إلى جنسية ولا من جنس إلى جنس فعلينا أن نعرف كيف لا نفرق بين شخص وشخص لأن الجميع دم واحد ويتضح ذلك في قوله تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) سورة المائدة ـ الآية ( 32) .
رئيس المركز العربى للاستشارات وإدارة الازمات
وخبير إدارة الأزمات فى مصر والوطن العربى
الدماء
عندما يسال دم الانسان على الارض لأى سبب من الاسباب يكون له وقع على النفس يفوق اثره اثر الزلزال على النفوس يكاد قلمي يرتعش عندما اكتب هذه المقالة التي ما هي الا تعجب داخلي كيف اصبح هذا الدم الذى يسفك الان على ايدي البعض وكأنه عمل يتم على اساس يدعهم مزاعمهم وينسبون أعمالهم إما لعقيدة أو غيرها من الامور التي يصعب الحديث معهم عنها بالحجة فالأمر هنا لا يحتمل المناقشة فهم وحدهم وطبعا هم من يعلمون بواطن الامور ويصدرون الاحكام وينفذون دون أدنى رحمة او رأفة بأطفال أو نساء أو شيوخ المهم انهم يصلون الى ما يريدون الوصول اليه ومهما كلف ذلك من جثث لضحايا أبرياء ليسوا طرفا في المعادلة بأي شكل من الاشكال .
أن الجهل هو اول العوامل الاساسية التي أتاحت الفرصة ليكون للتطرف وجود في مجتمعاتنا فالتطرف يجد من الجهل بيئة خصبة تمكنه من الانتشار فيها وايضا السيطرة على البعض وخلق متطرفين جدد يستطيع ان يحركهم ويكونوا أدوات تنفيذية لأغراض أصحاب الأيدي الخفية وراء التطرف والعمليات التي ينفذونها والاماكن التي يستهدفونها فهذه الأيدي الخفية التي تعبث في الظلام يجب مواجهتها بكل قوة وحسم وايضا يجب العمل على أن يتم القضاء على هذه البيئة الخصبة التي تعد البيئة المناسبة لهم لكى نوقف أنتشاره بأي شكل من الاشكال .
ويبدأ هذا بعمل المؤسسات الدينية الازهر والكنيسة واكررها للمرة الالف أن عليهما دورا كبيرا لتصحيح المفاهيم المغلوطة ولنشر الوعى والتخلص من الجهل وايضا للقضاء على من يستخدم تفسير التعاليم الدينية بالشكل الذى يتناسب او يخدم اهوائه او اغراضه واحلامه وذلك لأن للتفسير الخاطئ دور كبير جدا في التطرف والمغالاة فيها يؤدى إلى خلق متطرفين بما يزعمون أنهم ينفذون الدين مع أن الأديان السماوية كلها بعيدة كل البعد عن إباحة التطرف أو سفك الدماء فينبغي أن يكون التفسير في أيدى المتخصصين فقط وغلق الباب أمام الدخلاء والعابثين .
وعلى المؤسسات التعليمية أن تقف بجانب المؤسسات الدينية في القضاء على الجهل ويكون للأسرة دور في ذلك لنستطيع بحق التخلص من الجهل ولغلق الباب امام أمثال هؤلاء من النيل منا ومن بلادنا .
وعلى المؤسسات الأمنية التعامل مع اسباب التطرف بقوة وحزم فالقضاء على الاسباب يمنع تكرارها ولكن الاكتفاء بالتعامل مع النتائج لا يؤدى الا الى تكرارها ولا يمكن ان يكون الحل هو ان تصبح الجهات الامنية في موقف رد الفعل لعمل المتطرفين ولا يمكن أن تكون ويكون الابرياء معها في كل مكان في مرمى المتطرفين .
وبهذا تكون نتيجة التهاون في كل ما سبق والتخاذل أن يسال دم الأبرياء هنا وهناك الدم واحد لا يختلف من دين إلى دين ولا من جنسية إلى جنسية ولا من جنس إلى جنس فعلينا أن نعرف كيف لا نفرق بين شخص وشخص لأن الجميع دم واحد ويتضح ذلك في قوله تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) سورة المائدة ـ الآية ( 32) .
رئيس المركز العربى للاستشارات وإدارة الازمات
وخبير إدارة الأزمات فى مصر والوطن العربى