مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
العمل الجاد على بناء اسرة تم تكوينها على اساس سليم يعد هو حجر الاساس لبناء مجتمع مترابط قوى ممكن وان يكون بحق النواة لوطن قوى يستطيع مواجهة كافة الصعاب والتحديات لهذا العصر وللعصور القادمة بكل كفاءة واقتدار. ولما لهذا الامر من اهمية واستكمالا لسلسة المقالات التى نسعى بها وبشكل جدى فى مواجهة معظم ما نعانية الان فى مجتمعنا الحالى. سيكون حديثنا اليوم لمرحلة جديدة من مراحل الاسرة الا وهى مرحلة التكوين الفعلى لمنزل الزوجية وهو الكيان الذى يجمع شريكى الحياة وشرط نجاح البيت السعيد ان يكون بعدم المغالاة فى الاثاث والديكورات الا وان سمح الحال بهذا وحتى لا يكون الامر اكثر اجهادا لاحد شريكى الحياة كما انه يجب ان لا يغال الاهل فى هذا الامر مع انه لو غالى الجميع فى وضع اسس سليمة وايضا الوقوف على حل جميع الصعب لكان الامر اكثر ايجابية ويعود هذا بالنفع على كلا من شريكى الحياة وليعلم كلا من شريكى الحياة ان التقييم بينهما يجب ان يكون مبنى على الاحترام والحب والمودة والتفاهم اكثر بكثير من ان يكون هذا التقييم هو تقييم مادى.( الوضع المعكوس هو سبب نسب الطلاق والانفصال العاليه حاليا) . وهنا يجب على كلا من شريكى الحياة ان كلا منهما علية واجب تجاه الاخر قبل ان يطلب حقة فقط من الطرف الاخر ولو تعامل كلا من الطرفين او الشريكين على انه له حقوق دون وان يعى ان علية واجبات لفقدت الحياة بينهما معنى اساسى وهام الا وهو معنى الشركة التى يجب ان يكون لكلا من الشريكين واجبات قبل ان يسعى كلا منهما الى الحصول على الحقوق واعتقد ان هذا سوف يكون بالتبعية اسهل بكثير . لانه لو قام كلا من شريكى الحياة بعمل كل ماعلية من واجبات لاستطاع وبكل سهولة ان يقدم اكثر بكثير مما يسعى اليه الاخر ولكان هذا ايسر بكثير ولاصبح كلا من شريكى الحياة يتفانى فى ان يقدم كل ما يستطيع واكثر بكثير الى الطرف الاخر حتى يقوم ويسهر على اسعاده والتفانى فى ان يقدم له الكثير دون وان ينتظر المقابل او الحق ولاستقامت بحق الحياة بينهما واصبحت الاسرة مبنية على اساس الشركة وعلى اساس التفانى فى اسعاد الاخر والعمل على تقديم كل الممكن للاخر وان يكون الامر متبادل بين كلا من الطرفين وليس لطرف دون الطرف الاخر والا كان الامر بالنسبة لهذا الطرف الذى يقوم دائما بالعمل على اسعاد الاخر والعمل على تقديم كل الواجبات للطرف الاخر لاصبح هذا بالنسبة للطرف الاخر حق مكتسب وسياتى يوما ويعتبر اى تقصير واى تهاون فى تقديم هذا بنفس الصورة او بصورة اكبر منها شيىء من التقصير الذى لا يحتمل السكوت علية ولو تجرأ وطلب احد حقوقة التى لم يحصل عليها او لو طلبها اصبح مخطىء خطاءا فادحا يحتاج فية العودة الى صوابه والا ستنصب له المحاكمة لينال جزاءة جراء تجاوزة لطلب او لمجرد الحلم بانه يمكن ان يحصل على بعض ما يستحق من حقوقة. فرجاء الانتباه الى هذة النقطة الجوهرية الحب لا يعنى التنازل الحب يعنى العطاء والحب يحتاج طرفين لكى يستطيع الحب الى ان يعيش وايضا الاسرة هى بين شركيين تحتاج ان يعمل الشريكين جاهدين على المحافظة على هذة الاسرة وعلى ان يقوم كلا منهما بواجبة كاملا تجاة الاخر وحتى تستقيم الحياة وحتى ان تستمر الاسرة بشكل قوى وصلب تستطيع مواجهة الصعاب والتحديات .
ويكون بهذا قد قمنا بالتركيز على قيمة جديدة من القيم التى نحتاجها لضمان بقاء الاسرة الا وهى العطاء والتفانى فى اسعاد الاخر وايضا لكل حق يتبعة واجب قبل الطلب بهذا الحق يجب على ان اقوم بعمل واجبى على اكمل وجه قبل ان استحق او اشرع فى الطلب لهذا الحق وايضا عدم التنازل والتهاون فى الحقوق لانها لم تعطى النتيجة السليمة فى المستقبل القريب ولا المستقبل البعيد.
وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية . نلتقى العدد القام إن شاء الله . د. صلاح الديب رئيس المركز العربى للاستشارات وإدارة الازمات وخبير إدارة الزمات فى مصر والوطن العربى [email protected]
