** لفت انظار المراقبين ووكالات الانباء والاعلام المحلى والخارجى .. الاقبال الكاسح للمراه فى التصويت على الدستور .. من مختلف الاعمار .. حتى كبيرات السن اللاتى اصررن على الحضور بالعكاز او مستندات على الابناء وحتى فوق المقاعد !! فى اصرار عجيب لم نشهده من قبل بهذا الشكل والكيفيه والعدد !! .. واجمع المراقبون انها كانت ابرز ظواهر الاستفتاء .. وكانت المرأه البطل والنجم .. اختلف المحللون فى تفسير الاسباب لأنها لم تكتف بذلك وانما اصرت على التعبير والاعلان عن رايها بمختلف الوسائل اكثرها بساطه وتلقائيه الزغاريد !!
وانا اميل للرأى الذى يقول ان المرأه قصدت التحدى .. بالقول ” لا ” فى مواجهة كل ماواجه المراه فى العامين السابقين .. واسواه وافظعه الاساءه الشديده والمؤلمه لها فى ظاهرة التحرش الجنسى الجماعى اياها !! والتى فجرت غضب واستياء الغالبيه .. وفجرت كل طاقات العناد والتحدى لدى المرأه بمختلف اعمارها وثقافتها وطوائفها .. كما ان المرأه برقتها ونعومتها ومشاعرها الاصدق من الرجل اكثر حساسيه فى الخوف على مصير ابنائها .. وكان خروجها وتحديها هو التصرف التلقائى فى البحث عن الاستقرار والامان لابنائها .
المرأه برغم انها انسانه رقيقه وناعمه ورومانسيه وربما حالمه اكثر بكثير عن الرجل .. الا انها تكون اكثر قوه واصرارا وعناد .. فى مواجهة التحديات .. وكانت ظاهرة التحرش الجنسى الجماعى .. والانفلات الامنى وعدم الاستقرار وعمليات القتل والحرق والتخريب .. حولتها الى قطه شرسه لها مخالب فى الدفاع عن احبابها .. تحيه للمصريه الجميله القويه .. وعلى فكره قوة المرأه واصرارها وتحديها الذى وضح فى الاستفتاء على الدستور .. رغم انه ابهر وكالات الانباء والفضائيات ومراقبى العالم .. الا اننى شخصيا لا اعتبره مفاجأه او حاجه غريبه على البنت والمرأه المصريه فى مختلف اعمارها .. فهذا ليس بغريب على حفيدة حتشبسوت وايزيس وشجرة الدر وصفيه زغلول وهدى شعراوى .. وكوكب الشرق ام كلثوم وكفاحها وجولاتها من اجل المجهود الحربى وتجهيز الجيش بعد نكسة يونيه 67 ومن اجل انتصار اكتوبر 73 .. وعالمة الذره نبويه موسى التى اغتالتها المخابرات الاسرائيليه .. وغيرهن من المصريات الخالدات .. أبهرت طوال التاريخ ومازالت تبهر العالم برقتها وعقلها وقوتها .. وايضا مخالبها عند اللزم !! .