مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / مصر الأمان بين الحلم والواقع .. بقلم : د. جيهان سليمان

مصر الأمان بين الحلم والواقع .. بقلم : د. جيهان سليمان

لم يعد حلم امان مصر خاص بسياده وزير الداخليه وحده ..ولا وزير الدفاع بشخصه ..ولا رئيس الجمهوريه الذي تحولت احلامه الي كوابيس وقتلي يلوذ منها الي واقع التحدي املا في ان يؤمن كل قطعه في بلدنا الحبيب وكل قلب يحرص الوطن من رجال الشرطه والجيش وألامن وكل عابر يحتسي حلم الوطن في بوتقه قابله للانفجار من حيث لا يحتسب ..ففوره الاحداث جعلت هذا الحلم حلمنا جميعا الذي يهزنا كعاصف اينما كنا ندور في فلكه بين الممكن والمستحيل وسط مشاهد غايه في القسوه والاخفاق يقف البعض امامها عاجزا عن الفهم وبيننا القليل مما يفهمون ان مصرنا تعاني قصورا غير عادي في أليات الامن الدقيق مهما تعاظمت القوه والافراد فهناك فقر في امكانياتنا الامنيه يحتاج الي جهود جمعيه من كل المؤسسات والمجتمع المدني لتمكين مصر امنيا من أليات تنعم بها بلاد دوننا تحتاج الي تكاليف باهظه لن تقدر عليها حكومتنا وحدها ..وقدري كاعلاميه تربت في مؤسسه روزاليوسف التي دربتنا ان الاعلامي لايمكن ان يحيا في احداث لا يراها كان وراء مخيله محتشده من احداث مره شاهدت عن قرب دوي الانفجار والدماء والجثث الممزقه لشهداء ودعوا حياتنا بابتسامه امل تحلم مثلنا كاحياء نموت بعدهم موتا بطيئا بالا تجتز القنابل والرصاصات ارواح اخري والا نظل صامتين ندعو بالامن لبلادنا ولا نخطو خطوه واثبه في طريق امنها بطرق حديثه يقتنيها دوننا العالم ..ولم تبرح خيالي تلك المشاهد القاسيه ..يوم انفجار ظباط وجنود القوات المسلحه علي باب ماسبيرو في احداث الماريناب بطرق بدائيه عجزنا عن اكتشافها مسبقا لننهار جميعا ونحن نحمل جثثهم الممزقه الي داخل المبني ..ويوم انفجار خبير المفرقعات علي باب الاتحاديه وهو يخطو ببطئ تجاه قنبله موقوته املا في ان يحمي الجميع منها فينفجر وسط عجز الجميع عن انقاذه ..و..تعددت المشاهد لتزيدني صلابه في احتساء المشهد فتحولت من أمرآه ترتجف لمجرد مرورها امام مشرحه زينهم الي اعلاميه جسوره تدخل المشرحه وتري جثث ممزقه شغلها الشاغل ان تبحث عن أليه الانفجار وماذا أحدث في الشهيد ومن اين اتي وكيف داهمنا واصابنا بموت لعين …وصولا الي مشهد اصابني بالدهشه والالم البالغ منذ ساعات قليله وهو مشهد انفجار خبير المفرقعات علي باب الطالبيه وهو يرتدي بدله الوقايه من المفرقعات السوداء في لحظه وكان يبدو ان البدله اكبر كثيرا من عظامه النحيله رغم ان خبراء المفرقعات لدينا عددهم محدود .. واصبحت احلامي كحلم كل عاشق وطن علي قوائم الانتظار لم يوئدها كل التصاريح المبهجه بالكشف عن بؤر ارهابيه او ابطال قنابل بدائيه الصنع فالحلم الاكبر الذي تستحقه مصر هو ان تقف في مصاف الدول المتقدمه امنيا… حتي بدأت الصوره الجسوره تتبين لي بوضوح واكتشفت ان حبيب العادلي وزير الداخليه الاسبق ترك لنا وزاره خاليه من كل التقنيات الامنيه اللازمه لمواجهه الاحداث العظمي التي تعاني منها البلاد وانه بات علي وزير الداخليه الحالي محمد ابراهيم الذي يواصل الليل بالنهار من اجل مصر هو ورجاله من الحمايه المدنيه عبأ ثقيل دفعهم دفعا الي استقدام خبراء من انجلترا ودول اخري والاستعانه بمؤسسات امنيه لها اليات حديثه للوقوف بقوه علي حدود مصر وامنها وسلامتها وتلقيت منذ ساعات تفاصيل اجتماع سيادته مع رجال الحمايه المدنيه الذين اصبحوا لا يكلون ولا يتوقفون عن تأمين مصر باحدث التقنيات بمواجهه الميزانيه الاقتصاديه التي لا تتوافق مع حجم الحلم واهميته .. وسعدت سعاده تفوق الوصف بدعوتي كأعلاميه من قبل معالي وزير الداخليه محمد ابراهيم لرؤيه عرض مذهل لاحدث التقنيات الامنيه وطرق الحمايه وتأمين الشخصيات من الاغتيالات واكتشاف المفرقعات عن بعد والسيطره علي كل انواع الاجرام من خلال خبير استدعته الوزاره متوجا بحلم الامن لبلاده مثلنا مستعدا الي بذل كل الجهود لتنهض مصر امنيا ..واستوقفني ايضا مع كل تقنيه السؤال الهام للوزيرالمثقل بهموم بلاده عن تكلفه كل تقنيه لتاتي الاجابه الصادمه بالملايين …لاكتشف بجداره وبيقين بالغ الاهميه ان الامر ليس في عدم وجود تقنيات حديثه تحتاجها بلادنا ..او عدم صعوبه وصولها الي ارضنا التي نعشقها ..او عدم وجود خبراء يدربون ابنائنا عليها …بل الامر لا يتعدي الارقام المذهله التي تحتاجها مصر والتي لن تقدر عليها حكوماتنا الباسله وحدها وان الامر يحتاج منا ان نحول احلامنا جميعا بامن مصر الي حلم رقمي ..وان يصير الامل الجمعي والمناشده الي تضافر كل الجهود والمجتمع المدني من رجال اعمال يحتاجون بقوه الي تأمين مصر من اجل عشقهم لبلادهم وطموحهم العملي ايضا فلن يستقر الاقتصاد ولن تزدهر السياحه الا بامن مصر وبجهود كل فرد.فينا لابد ان يشارك بضخ ارقام لنحقق ما نتمناه وتيقنت ان الامر لن يتحقق الا بتوعيه امنيه وبالكشف اعلاميا وثقافيا واجتماعيا عن ما تحتاجه مصر من أليات امنيه تحتاج ميزانيه غير عاديه وتوازي مع ذلك ما تلقيته من استعداد مهول من اطراف كثيره للمشاركه سواء كان وزراء سابقين او رجال اعمال حاليين او مستثمرين…وتذكرت تلك القافله الثقافيه التي حملناها علي. عاتقنا بعد ثوره 25 يناير والتي تجولنا بها في كل نجوع وقري مصرنا الغاليه حاولنا ومعنا باقه رائعه من المبدعين والمفكريين الهاب الحس الوطني وعشق مصر وتوعيه الجميع سياسيا وحلمت بعد كل ما رأيته ان تتكرر هذه القافله لتصبح قافله أمنيه نلهب الحس الامني والتضامن من اجل توافر الامن والامان بالجهود الذاتيه وبالمشاركه الفعاله في اقتناء ما تنعم به البلاد الاخري من تقنيات …حلم قابل بقوه الي التنفيذ ما دام الجميع يسطر معي بقلبه كل ما جاء في هذا المقال المتواضع ليكون نواه لمقالات من متخصصين اتزود بهم وبفكرهم لنشكل يدا قويه تضرب بيد من حديد علي كل من يتخيل انه سيعبث في امن مصر التي ستقفز بمسئوليها وبنا أمنيا بلا شك في هذا العام الذي ستتجلي فيه كل جهودنا سويا ..و..البقيه تأتي

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.