مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / أزمتنا الحالية أزمة ضمير بالأساس .. بقلم : إيمان شوقي

أزمتنا الحالية أزمة ضمير بالأساس .. بقلم : إيمان شوقي

• فى ظل عهد جديد اخترناه من أجل شروق أفضل لشمس مصر نعود ونؤكد أهمية أن نغير من أنفسنا تغييرا جذريا في نواحي سلبية كثيرة والمحور الإرتكازي للتغيير الذى سيصلح كل شئ هو أن تصبح أنفسنا تخشى وتراعي الرقيبين الرقيب الأعلى وهو الله سبحانه وتعالى والرقيب الداخلي وهو الضمير.. فلابد من صحوة لإحياء الضمير النائم لدى الكثير منا ،ويمنعنا من فعل اشياء نندم عليها.. فأمة بلا ضمير هي أمة ظالمة والله لا يحب الظالمين.
• الفساد هو أول مظاهر إنعدام الضمير وهو أخطر ما يهدد أمننا القومي ..ولولا الفساد الذى حدث فى السنوات الأخيرة من عهد الرئيس الأسبق مبارك من قبل حاشيته وكثير ممن حوله فى النظام تلك الفترة لولا ذلك ماكان الشعب ليشعر بالظلم وما تجرأ المتآمرون علينا واستغلوا الفساد الموجود لتمويل الثورة لصالحهم لذلك يجب محاكمة كل من تسبب فى الفساد فى هذا النظام وكل من خان الوطن فى عهد الاخوان وكل من أخطأ فى حق الوطن سواء كان فاسد أو خائن، وضياع الحقوق النابع من غياب الضمائر له من الآثار التى يمكن من خلالها إثارة الفتن والإضطرابات مع تثبيت مبادىء مغلوطة تؤدى إلى ضياع الأمة ، وحماية الوطن والدفاع عنه ليست فقط فى مواجهة ومحاربة أعدائه بالخارج ولكن أيضاً بمحاربة الفاسدين والمجرمين بالداخل في نفس الوقت
• لازال الفساد شبكي متغلغل في مؤسسات الدولة الرشاوي والمحسوبيات والظلم الاجتماعى ..ولازال الفاسدون من فلول النظامين السابقين يتقلدون مناصب حتى الآن.. والسؤال للنظام الحالي: متى يتم الإنتهاء من تطهير المؤسسات ومكافحة الفساد بها ؟
• نحتاج العدل ويقظة للضمير العام من أجل إنقاذ الفقراء والمحتاجين … ﻻبد من مراعاة اليتامى والمساكين … ويكون بأموال الدولة حق معلوم للسائل والمحروم .. فالعدل أساس الملك ..وحتى يبارك لنا الله لابد من نصر المظلومين وإقامة العدل فمصر التى يحفظها لنا هو الله ولابد أن نرضي الله سبحانه وتعالي بإقامة العدل.
• نريد قرارات حاسمة جريئة ولم نعد نقبل بالأيادى المرتعشة بعد أن انتخبنا رئيس نثق به وننتظر منه كل الخير .. نعلم ان الحمل ثقيل والهموم كبيرة ولكن نعلم أنه أهل لهذا التكليف وهذه الأمانة ويؤكد ثقتنا به أننا نتابع ونلمس كل التغيرات الإيجابية فى أمور كثيرة على الصعيدين الخارجى في إعادة الترتيب فى العلاقات الدولية وفق توازنات جديدة صحيحة والداخلى كذلك من عودة الأمن والمشروعات العملاقة وغيرها.
• الفترة القادمة تحتاج جهود مضاعفة من الدولة لنؤكد حضارة مصر الحرة المستقلة ذات السيادة خاصة بعد نجاح ثورة30يونيو.. جهود ليست فقط أمنياً فى تأمين الحدود والمنشآت والمؤسسات والسيطرة على كل الخونة والمتآمرين ولكن أيضاً نحتاج جهود تنموية مخلصة فى البناء فيد تبنى ويد تحمل السلاح ..ونحتاج جهود قوية وسريعة فى تطهير المؤسسات من المفسدين..نحتاج إلى العدالة الاجتماعية ….نحتاج إلى تمكين الشرفاء خصوصا من الشباب….نحتاج كل ذلك معاً فى نفس الوقت على التوازى إذا كنا نريد العبور بوطننا إلى بر الأمان بسلام.
• يجب أن نعالج أزمة الضمير فهذا بلد أمين وشعب طيب يتسم بالصبر والصمود والشهامة والطيبة والروح المرحة الساخرة المتحملة وان كان قد اكتسب سمات سلبية ليست من سماته الأصلية نتيجة لتغيرات كثيرة سياسية واجتماعية ولاسيما عصر الانفتاح والعولمة لكنه معدنه طيب وسرعان ما يعود لأصالته.
• بتفعيل القانون بحسم للقضاء على الفوضى و بإحياء مكارم الأخلاق عن طريق الإعلام والتعليم والخطاب الدينى نستطيع أن نعالج أزمة الضمير.
• الإعلام هو مدرسة المشاهدين الذى ينقل إليهم كل الأفكار والمعلومات ويعد الإعلام أسرع الوسائل لعودة الضمير والأخلاق بالمجتمع وهو سلاح خطير يستخدمه الأعداء ضدنا ويجب أن يأخذ اهتمام اكبر من الدولة لمواجهة الافكار المتطرفة سواء الإعلام الحكومي او الخاص ونستخدمه نحن لصالحنا
• الإعلام الذى تم اختراقه فى ظل حروب فكرية تقوم على عمل تغيير وتغييب فى العقول لتدفعهم بدوافع نفسية وعقائدية خاطئة نحو الخراب والدمار لصالح أعداء الوطن وكما قال جوزيف جوبلز وزير الاعلام النازي في زمن هتلر أعطنى اعلام بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي.
جدير بالذكر لا يجب ان يترك الاعلام الخاص هكذا بحيث أى شخص لديه مال يمكنه فتح قناة ويأتى بأى شخص يجعله مذيع ويقول اى كلام حسب مصالحه.. هذه فوضى وليست إعلام ، فالجمهور اغلى من ان يتم العبث به، ولابد ان يكون هناك ضوابط لكل ذلك ويكون الإعلام وسيلة لنقل الخير والاصلاح للمجتمع ومن خلاله تعود كل القيم النبيلة وتنطلق مصر في ريادتها ونهضتها
• أصبحت لغة المصالح اللغة الأولى بالعالم واصبح الإعلام هو العسل المسموم الذى من خلاله يتم اختلاط المفاهيم تزييف الحقائق وتجميل الباطل وللأسف لاتزال التربية الفكرية والثقافية والنفسية التى تبث للمجتمع المصرى مفسدة له وكأنها موجهة لإفساده . ولابد أن لا نترك أجيال تنمو بهذا التكوين إذ كنا بحق نريد الريادة لمصر ونريد رضا الله عنا ، فالإعلام فى مصر بكل تفاصيله ما بين الفساد الفكرى والتجريف الأخلاقى أصبح شئ غير محتمل ولابد من طفرة تجاهه
• لا يجب أن نستمر نعانى محنة غياب الضمير وهي السبب في تأخرنا فغياب الضمير الوطني يحطم عملية البناء والتقدم التي نسعي إليها، والغريب أنك تجد فى المقابل أن كل من يحاول أن يراعي ضميره ويتقن عمله لينهض بالوطن ويعلي القيم والمثل والمبادئ والحرية الصحية ويقول الحق يتم محاربته وتحطيمه ، إلى متى تستمر هذه المهزلة .. لن نهدأ حتى يتحقق العدل على أرض مصر ونحن جميعا مع الرئيس فى مكافحة الفساد..وفى أى قرارات صائبة طالما لصالح مصر واﻷمة
• فالله يحمي هذا الوطن وسيساعدنا بإذنه تعالى أن يطهره من الفساد والمفسدين ويملأه عدل بعد الظلم وتقطع جذور كل من خان مصر او أفسد فيها.
* مذيعة بالتليفزيون المصري
وعضو نقابة الصحفيين

 

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.