مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / أسبـــاب فقدان الثقـة بالنفـس والخوف من الفشل وكيفية التغلب عليهم .. إعداد : د. نورا سلطان

أسبـــاب فقدان الثقـة بالنفـس والخوف من الفشل وكيفية التغلب عليهم .. إعداد : د. نورا سلطان

الإنسان يتشكل أولا من بيئته ثم عليه الإختيار إما أن يتغير أو يستمر على ما نشأ عليه وهناك بيئة تساعد على تقبل الفشل والتغلب عليه بل والتعلم منه لتحويله لوقود للنجاح منها ينتج الأسوياء وبيئه أخرى يخرج منها من يحتاج للمساعدة والتطوير

الطفولة البائسة
إذا نشأ الانسان خائفاً في طفولته يظل كذلك طوال حياته ..ما لم يحاول أن يكسر حاجز الخوف ..والخوف ينشأ من المعاملة المتسلطه للآباء وعدم احترامهم لطفولته !

الشعور بالنقص
إنه الإحساس الداخلي ..الذي يملك الإنسان ويشعره بالقصور والنقص إزاء الآخرين ..فيفقد ثقته بنفسه تماماً ويخاف أن يسلط عليه الضؤ لأى سبب فيظل صراعه ينهش بداخله !

التركيز على الآخرين
مشكله كبيره أنه يربط الانسان حياته بالاخرين..فهو بذلك يتخلى عن الاستقلاليه..والتخلي عن الاستقلاليه يعني فقدان الثقه بالنفس !

المكاسب الوهمية

في كثير من الأحيان قد يشعر الإنسان بأنه يحقق الكثير من المكاسب نتيجة عدم ثقته بنفسه ..فعدم الثقة بالنفس تعني السكون والانزواء وعدم المبادرة وتجنب انتقاد الآخرين والفشل..!

الإغراق في المثالية

أحياناً يتطلع الفرد إلى تأدية المهام المطلوبه منه على أكمل وجه وبأعلى درجة من المثالية ..وعندما يفشل في تحقيق هذا المستوى من المثالية يصاب بالإحباط ..وفي النهاية فقدان الثقة بالنفس !

الصورة الذهنية

عندما يعتقد الانسان انه لا يستطيع أن يقدم..وعندما يعتقد انه لا يستطيع ان يحقق النجاح الذي حققه الآخرون..سوف يصبح كذلك بالفعل..لقد أصدر حكماً على نفسه بالفشل ومن ثم سيحصد الفشل !
التفسيرات الخاطئة
هذا الخطأ يرتكبه معظمنا ..وذلك عندما نصف الشخص فاقد الثقه بنفسة بأنه مؤدب..شديد الخجل.. عاطفي.. مسالم..وفي المقابل قد نصف الشخص الواثق بنفسة بأنه مغرور ..أو أناني أو غير مؤدب أو إنه لا يحترم الآخرين !
العصفور الذي يحلق على الأرض
عندما يفقد الإنسان ثقته بنفسه يفقد معها كل فرصة في التطور والتقدم للإمام.. يصبح مثل العصفور الذي لا يعرف كيف يطير..مع أن له جناحين قويين وجميلين..ولكنه ولأنه لم يحاول ويجرب ولم يتعلم خوفاً من السقوط ..سيظل محروماً من متعة التحليق والطيران..بل سيصبح هدفاً سهل المنال وصيداً ثميناً لكل من يحب التسلط وإستغلال الغير والعبث بنفسيتهم وتنفيس سمه فيهم

كيف تواجه الفشل ..

في الحقيقة كل إنسان يمر بتجربة الفشل المريرة لا أحد يستطيع تجنب الفشل أو تحقيق النجاح بشكل دائم و لكن يجب ألا نتأثر بالفشل لدرجة اننا نردد : أنا فاشل و سأبقى فاشلاً بهذا الكلام و كأن المرء يعيد ما قيل له و هو صغير و كأنه يريد أن يبقى على هذا الوضع . بالعكس علينا أن نستفيد من هذا الفشل و نحاول معالجته و نجعله دافعاً لنجاحنا في حياتنا اليومية .

و قد أشار علماء النفس و الفلاسفة في أبحاثهم بأن الانسان يجب أن يتريث في إصدار الأحكام فلا يصدرها إلا على ما يبدو أمام عقله بوضوح و تميز و يتخذ العقل مصدراً للحقائق و معياراً للتثبت من صوابها ثم يقرر استناداً إلى ما توصل إليه من حقائق كانت غامضة سابقا ً. كما يجب عليه أن يتحرر من كل سلطة إلا سلطة العقل لينجز ما فشل فيه .‏

أسباب الخوف من الفشل‏ ..

حدد علماء النفس أسباب الفشل في :

الفشل كثيراً ما يتعلق بالشخص نفسه كضعف روح المبادرة و الهمة و قلة الخبرة في حياته و عدم الاستفادة من خبرات الآخرين و التسرع في اتخاذ القرارات و نقص القدرات ، و كذلك الحياة النمطية التي يكتسبها من المحيط و الاسرة و الوسط الاجتماعي الذي يترعرع فيه ، أو البيئة التي ينشأ فيها ، و المدرسة و وسائل الاعلام و عدم الثقة بالنفس و الخوف المرضي الذي هو ثقافة المجتمع الذي يحيط بالانسان كأن يخاف الانسان من الناس بسبب ما لقن به و هو صغير أو خوف الانسان من بعض الحيوانات .‏

لوم الذات دون تحفيز
إضافة إلى ما يضيفه هو إليه و شعوره و خاصة بعد فشله بأنه لا يملك القدرة و الامكانية ليسعى إلى النجاح . و يجلس و هو يندب حظه .‏

و كذلك عندما لم يحدد هدفه و لم ينطلق من الواقع بل يقفز فوق فيسقط سقطة قوية . كأن تستلم شركة مشروعاً و تحدد مهلة زمنية غير دقيقة لانهائه و تنفيذه دون تخطيط دقيق حتما ستفشل . و كذلك عندما تكون الأهداف روتينية لا ترتبط بالاثابة والتحفيز .

و كذلك أهم اسباب الفشل هو النزاع و الخلافات بين الأفراد و الجماعات و ذلك عندما تتعدد الأوامر و تتضارب التوجيهات الصادرة للافراد و عندما تتعدد القيادات للعمل الواحد و يؤدي هذا إلى فشل العمل الاداري أينما كان و ذلك بسبب افتقاره إلى المنهج و التخطيط العمليين إضافة إلى أنه عندما تسند المسؤولية إلي غير أهلها . أي عندما لا يكون الرجل المناسب في المكان المناسب .‏

الحلول ..

لقد خلق الانسان في أحسن صورة يمتلك قدرات هائلة إن استخدم جزءاً منها و بأسلوب صحيح استطاع مواجهة كل الظروف الصعبة و التحديات الكبرى .

فما من إنسان نجح للوهلة و من التجربة الأولى ربما يتعرض للفشل لأكثر من مرة فما عليه إلا أن يعيد ما فشل فيه و يحاول الاستفادة من هذا الفشل و يجعله دافعاً لنجاحه و ألا يدع الاحباط و اليأس يسيطران عليه بل عليه الاقرار بالتفاؤل و الفوز و لا يتأثر بالمؤثرات الخارجية و يتخذ من فشله و أسبابه أداة و دافعاً لنجاحه و يسعى إلى التغيير و التعديل و يحدد هدفه و يخطط و يضع منهجاً لتحويل الفشل إلى النجاح عن طريق الرجوع إلى أسباب الفشل و دراسة الجوانب السلبية و تصحيح الخطأ و سبب التقصير و محاولة تلافيها . هذا المنهج يسمى « بالمنهج التحويلي » اي تحويل الفشل إلي دافع للنجاح عن طريق إعادة الثقة بالنفس و الامانة و قوة الشخصية و ما يميزها عن الآخرين و محاولة الاستفادة من خبرات و تجارب الاخرين و نزع الخوف من جذوره ليصنع الانسان من كبوته انتصاراً .‏

و أخيرا ..
ً يستطيع المرء بالتفكير الصحيح و السليم أن يحدد مصيره ، و لا ينجح الانسان في حياته إلا إذا استفاد من أخطائه و من خبراته و خبرات الاخرين ، و لكي يكون ناجحاً في حياته يجب أن يملك قوة ذاتية و أن يحاول تجاهل ما تعرض له سابقاً من فشل و أن يكون جريئا ً. و قوته الذاتية تشمل الأمانة و الصدق و الثقة بالنفس و راحة الذهن و تخطيط و تحديد الهدف .

و كل ما يناقض هذه القيم هو الفشل بعينه ، و خير وسيلة للانتقام من الفشل هو السعي إلى النجاح . و من يتعلم من اخطائه فهو أدرى بطعم النجاح .‏…الفشل والعثرات مصباح قوى فى إضاءة المستقبل وما هو قادم فأتبع الضؤ ولا تخشى شىء فالأسؤ قد كان

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.