عواطف عبدالحميد
أخت ولا أعرف أحد والبلد التي كنت عايشة فيها كان الوضع فيها صعب ، والحرب بين الناس مشتعلة، وأنا كنت أخاف وحدي.
تعرفت على شاب وأنا ما كنت أحبو ولا كان بدي منو شي بس كان بدي حدا جنبي لأن كنت وحيدة وخائفة وحزينة واتفقنا على أن نتزوج وفي يوم جاء لبيتي وهذي كانت األ مرة واستدرجني وكان الشيطان والعياذ بالله ثالثنا ووقعنا بالخطيئة ولكني فقدت عذريتي. هو إلى الآن وبعد مرور أكثر من 8 اشهر يريد الزواج بي بس أنا ما أحبو ، ولا أريده لأنو محافظ علي وروحي تكرهه وهو إنسان ضعيف ومافي يكون رب أسرة وأنا نادمة وتائبة وبحياتي ما حكيت مع شاب شو ساوي؟
عزيزتي عليك أن تحمدي ربك كثيراً أن هذا الشاب لم يتخلي عنك إلي الآن ولا زال رغم خطيئتكما معاً متمسك بك ، أما ما تقولينه عن وهم الحب وعدم قدرته علي تحمل المسئولية والأسرة ، فموقفه معك دليل كاف يدحض كل ما تقولينه ، أما عن قصة الحب فأعتقد أن الوقت قد فات لمناقشة هذا الأمر فهو رفاهية لا وقت لها ، فقد فات أوان مناقشة ذلك بل حتي مناقشة رغبتك أم عدم رغبتك به ، لكن أنت الآن في أزمة حقيقية ومحنة تتوجب عليك الإسراع بالنجاة بنفسك وإنقاذها من الأزمة التي أنت بها الآن ، أي تفكير دون ذلك معناه سفه .
والحق أنني أري أن الله قد شملك بلطفه ورحمته وستره الكبير عليك ، لكنك لا تتنبهين إلي ذلك ، ولا تدركين نعمة ستر الله لك ، فتضيعين الوقت وتفريطن بنفسك أكثر وأكثر دون أن تلحقي بالفرصة المتاحة لك لتصحيح جزء من خطيئتك في حق نفسك ، حتي لو لم تكن الزيجة علي هواك الآن ، لكن ما باليد حيلة وعليك ، بالتفكير في تصحيح الخطأ الآن حتي لو لم تكملي مع هذا الشاب وانفصلت عنه ، وقتها سيكون الامر مختلفاً لكن يبدو أنك لا تكترثين كثيراً بما أنت فيه ، لا تضيعي الوقت كثيراً وحاولي أن تنقذي ما يمكنك إنقاذه من سمعتك وكرامتك ، “إذا بليتم فاستتروا ” تمسكي بستر الله ولا تجحدي هذه النعمة عليك ، وأتمي الزواج بأي شكل ، فمن هي في مثل حالتك عليها الر بأي شكل خاصة أن ما ستفعلينه ليس فيه أي نوع من الغش أو الخداع لأحد ، اتركي رفاهية الحب والكره ، فلو كنت تكرهينه ولا ترضين به زوجاً فاعتبري أن هذا تكفير عما اقترفته في حق نفسك وأن هذه هي أقلل ضريبة عليك بدفعها بمنتهي الرضا والقناعة والصبر فلعل الله يغفر لك ويرحمك برحمة من عنده .