مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
إعتدنا منذ الصغر علي السير في شوارع بلادنا المختلفه بأمان ,رغم ما يحدث من أحداث إرهابية متفرقة ببعض المناطق وتقوم الجهات المعنية بالتصدي لها والتعامل معها علي قدر من مستوي التأمين اللازم للمواطنين .
ولكن هناك نوع جديد من الإرهاب بدأ في الظهور بشوارعنا منذ سنوات قليله ولم تتحرك له سواكن المسؤليين ,ألا وهو إرهاب الكلاب المسعوره ,التي تهاجم أطفالنا وشيوخنا ونسائنا في كل مكان ,وخصوصا في الساعات الأولي والمتأخرة من كل يوم بل وباتت تنتشر ايضا في ساعات النهار بوسط اليوم ,حيث تجول الشوارع والأزقة في جماعات كبيرة لم نشهد لها مثيل من قبل في شوارعنا الهادئة .
ولا يقل خطر هذه الحيوانات الشرسه عن خطر الإرهاب الذي تتصدي له قوات الأمن حيثما ظهر ,فماذا نتوقع عندما يصل عدد المترددين علي مستشفي كفر صقر المركزيبمحافظة الشرقية ,لأخذ مصل داء الكلاب الي 25 حاله يوميا وذلك بعد تعرضهم لعقر الكلاب المسعورة ,ناهيك عن الأخرين الذين لا يعرفون خطورة عدم الحصول علي هذا المصل والإكتفاء بغسل جروحهم بالمنزل واخذ بعض المسكنات ,وما ذا نتوقع عندما يصاب 36 مواطن بالفيوم بعقر هذه الكلاب ,وماذا نتوقع عندما نعلم بظهور كلاب مسعورة ذات دم ملوث في أسيوط وذلك بعد وفاة احد الأشخاص لتعرضه لعقر كلب واكتشف الأطباء تلوث دمه إثر ذلك ,وماذا نتوقع ايضا عندما تتعرض الكلاب لطفل عائد من مدرسته بالمقطم وتنهش لحمه ,وماذا بعد وفاة عدد من الحالات المتفرقة بعد تعرضها للعقر وانتشار هذه النوعية من الكلاب بكل المحافظات من بورسعيد والوجه البحري شمالا حتي صعيد مصر والوجه القبلي .
هناك أمراض خطيرة سوف تنتشر بين الناس بسبب شراسة هذه الحيوانات المتجولة بكل شوارعنا وبكل اقاليمنا ومحافظتنا , ليلا نهارا ,حرة طليقة ,بلا ضابط ولا رابط ,هذا بالإضافة الي الرعب الذي انتشربين الناس كباراوصغاراعند الخروج من منازلهم لقضاءحاجاتهم والذهاب لأعمالهم .
من المفترض أن تقوم المستشفيات المركزية بارسال تقارير دورية إلي وزارة الصحة بعدد المترددين عليها للحصول علي المصل وبالتالي تقوم وزارة الصحة بمخاطبة ومراسلة الجهات المعنيه بهذه التقارير ,فهل يتم ذلك بالفعل ؟ وما هي الجهة المختصة بالتصدي لمثل ههذا الخطر ؟ وما هو الإجراء المناسب لحماية الناس من هذا الخطر الذي ربما يتفاقم ويصل بنا لنتائج غير متوقعة لا نستطيع التحكم بها أو السيطرة عليها فيما بعد .
فلماذا هذا الصمت والسكوت علي مثل هذه الظاهرة التي باتت خطرا يهدد الجميع ,أين الجهات المعنيه ودورها لحفظ أمن الناس في الشوارع ,لماذا أصبح التركيز علي قضايا بعينها وإغفال غيرها بالرغم من وضوحها وتكرارها وشدة خطرها, ومن هي الجهة المسؤلة عن ردع هذه الظاهره البشعة المتغافل عنها ,هل هو جهاز الشرطه الذي كان يرسل رجاله من قبل لعمل حملات تصفية للكلاب الضاله بالشوارع بل واستخراج الكلاب المختبئة في بعض المنازل ,ام أجهزة خدمة المدن والمحليات أم جهاز الطب البيطري أم وزارة الصحه ,أم الضحايا الذين تهاجمهم هذه الحيوانات الشرسه في الشوارع بدون اي سبب وبشكل بشع ,متي ستمتد الايد الرادعه لهذه المهزله وهذا الرعب ,هل هل هي قضية مفتعلة بحق كما جاء علي السنة بعض الأهالي ,ام هي حالة عدم توازن بيئي نتيجة لكثرة القمامات المنتشرة بالشوارع ولا تجد إهتمام من الجهة المختصة بنقلها مع غفلة جهاز الأمن المسؤل مسبقا عن قتل وتصفية هذه الكلاب الضالة .
أكرر وأؤكد علي أنها قضية لابد من التيقظ والإنتباه لها قبل فوات الأوان ,إلا اننا سنجني جميعا ويلات الإهمال والتغاضي عنها ,فمن هذا المنبر اناشد كل مسؤل في موقعه يجد بامكانه المساهمة في التصدي لهذا الخطر بسرعة التحرك والتوعية علي كافة المستويات وارشاد الناس لكيفية التعامل مع هذا الخطر المتزايد يوما بعد يوما ,اناشد وزارة الصحة وقطاع الطب البيطري بعمل التحاليل اللازمة لكشف ومعرفة طبيعة دم هذه الكلاب والتأكد من ان كانت محقنة بدم ملوث ,مع ضرورة توفير المصل المضاد في كل المستشفيات ,كما اناشد قطاع الشرطه بضرورة التحرك لمواجهة انتشار هذه الكلاب في كافة المناطق والأقاليم ,وكذلك اجهزة المحليات ومجالس المدن بالتبليغ والمتابعة لهذه القضية قطاع .والوقاية خير من العلاج .
