مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
أتحسر ويتحسر قلمى عندما يكون هذا هو الحال الذى وصلنا اليه في بعض القطاعات وفى بعض من يتم اختيارهم للقيام بتولى المسؤولية في بعض المواقع حيث يكون لهم الحق في اصدار قرارات تمس الوطن والمواطن بشكل اما مباشر او غير مباشر ويكون الفشل والتردد وعدم الوعى وعدم الادراك وعدم الفهم سمه رئيسية لمثل هؤلاء فاصبح لسان حالنا الان في معظم الاحيان ان البقاء للافشل و اصبح يضمن وبشكل واضح لمن يثبت عدم صلاحيتة انه باق في منصبه الى ان يرحل المتضررون منه من قراراته الكارثية التى يمكن ان نحتاج الى عشرات السنين الى ازالة اثارها التى تعصف بنا وببلدنا وبكل احلامنا وامالنا وتنسف المستقبل نسفا .
لا اجد من الاسباب ولا المبررات التى يمكن ان تكون سببا وراء ابقاء من ثبت فشلهم في التعامل مع الشارع ومع الاسواق ومع الاسعار ومع الازمات المتلاحقة واصبح اليوم الجميع يئنون ويصرخون ويتالمون اما هم فلا يسمعون ولا يرون ولا يفهمون واصبح المعنيون بالتعامل مع ازمات المواطن والمواطن بكل ازماته يقطنون في جزر منعزلة تماما عن الاخرين فإنعدم بينهم الادراك و الوعى .
تعلمت منذ الطفوله انه دائما ما يكون بين من يهمهم التعامل بالشكل الاصلح للبناء والتنمية ان يكون البقاء للاصلح وحتى في الغابة التى تنعدم فيها الرحمة و الشفقة ان جاز التعبير يكون البقاء للاقوى وايضا على المستوى الدينى قيل ان ” المؤمن القوى خير عند الله من المؤمن الضعيف ” فكيف يكون هذا هو حالنا الان او حال من يتم اختيارهم ان يكون الضعف او الفشل او اللامبالاه او غيرها من كل الصفات التى لا تليق ولا تصلح لاختيار من يكون في موقع المسؤولية وان يكون البقاء لهم كلما ابدعوا في فشلهم وكلما زاد ضعفهم وكلما عم سخط الناس عليهم دام بقائهم .
كيف يكون هذا لقد طفح الكيل من غباء وفشل من لا يفقهون شيئا ويصدرون قرارات قمة تؤدى وتعصف بالجميع لم يعد الامر يطول البسطاء فقط ولا الفقراء ولكن اصبح الامر يطول الجميع فيما عدا الفاسدون والذين تصب فى مصلحتهم بصورة مباشرة او غير مباشرة هذة القرارات الغريبة والشاذة والتى تحتاج الى فهم لا يمكن لامثالنا ولا للمتخصصين فهمها او إستيعابها لما لها من طبيعة خرجت عن كل القواعد والاصول والمعقول واخشى ان يفهمها فقط الفاسدون والمستفيدون من جراء هذا الهراء وهذا العبث الذى ينبغى له ان يتوقف الان وليس بعد لحظات ونستند الى من يعون ويعملون من اجل مصلحة الوطن والمواطن ويدركون وقع واثر قراراتهم قبل ان يتخذونها وينبغى ان يكون الامر له ضوابط فلا يحق لكل من كان ان يصدر قرارات مصيريه لمجرد انه جلس فى موقع اظن كل الظن انه لا يعى ولا يعرف قيمته ولا قدره .
وحماكى الله يا بلادى وحماك الله يا شعب بلادى وندعو الله ان يعود الامر الى نصابه الصحيح ويكون بيننا البقاء للافضل .
رئيس المركز العربى للاستشارات وإدارة الازمات
وخبير إدارة الأزمات فى مصر والوطن العربى
