مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / العيد الوطني عزة وكرامة .. بقلم د . صلاح الديب
د.صلاح الديب

العيد الوطني عزة وكرامة .. بقلم د . صلاح الديب

بداية كل الكلام قليلٌ في هذا اليوم المميز ولا يسعنا إلا أن نقدم أحر التهاني والأماني بالازدهار أكثر فأكثر وأن نرفع القبعات لكم وأن نرجو الله أن يبارك لكم في نجاحكم وأن يطيل بعمر السلطان قابوس الحكيم وأطيب الأماني الصحة والعافية والعمر المديد وعلى السلطنة ولكم خالص المحبة والامن والامان والازدهار بقيادة جلالته وان يجعل دائما الشعب العمانى في تقدم واستقرار وان يجعل الله ايامكم مليئة بالافراح .

ان للأوطان ايام فارقة في تاريخها وأول هذه الايام دائما مايكون اليوم الوطني الذى عادة ما يعبر عن يوم يفصل بين مرحلتين زمنيتين مختلفتين اما اذا كان ذلك عسكريا او سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا او غير ذلك حيث تكون هذه الايام بعينها هى نقطة تحول في تاريخ الشعوب والاوطان .
ولقد اكتفت كثير من الاوطان باحياء ذكرى عيدها الوطني بالاحتفالات والشعارات والتباهي بما تم في هذه المرحلة السابقة فقط والتي تجسد ما حدث فيها من تحول وذكر كل الامجاد السابقة والانتصارات والنجاحات التى تم تحقيقها في الماضي واليوم الوطني ينبغي احياؤه بطريقة تليق بكل ما تم انجازه وتحقيقه وعلى ان يكون هذا بمزيد من العمل ومزيد من المضي قدما في طريق النجاح والتقدم .
فكيف لنا ان نكتفى بان يكون الاحتفال بالعيد الوطني فقط مجرد احتفالات وأغاني وشعارات لا ننكر اهميتها ومدى ضرورتها ولكنه ليس من الممكن ان تكون هي الاساس لان يكون احتفال بمناسبة ذات شأن وقيمة بل ينبغي ان يكون كل عيد وطني هو حصاد لما تم انجازه خلال العام الماضي ومع وضع خطة طموحة لما ينبغي ان يتم إنجازه على ارض الوقع ويكون حقيقة وواقع ملموس في العيد الوطني القادم وبهذا تتقدم الشعوب والاوطان عام بعد عام ويكون نجاحها وانجازاتها هو بحق العيد الوطني الحقيقي الذى يستحق كل الاحتفال من الجميع وبهذا يكونوا قد استطاعوا ان يجعلوا لهذا اليوم قيمة حقيقة وشأن ولبلادهم قيمة تزيد يوما بعد يوم وعام بعد عام و يغرسون لشعوبهم الانتماء والامل في المستقبل .
ولقد كانت منذ العيد الوطني الاول وحتى اليوم سلطنة عمان من الدول القليلة في بلادنا العربية التي حرصت على هذا ولقد كان ذلك واضحا جليا اثناء احتفال السلطنة بالعيد الوطني الثاني حين قال جلالة السلطان قابوس في بداية كلمته ” والأعياد الوطنية للأمم رمز عزة وكرامة، ووقفة تأمل وأمل للماضي والمستقبل ماذا فعلنا؟ وماذا سنفعل؟ وليست المهرجانات والاحتفالات والأفراح سوى نقطة استراحة والتقاط الأنفاس لمواصلة رحلة البناء الشاقة والانطلاق بالبلاد نحو الهدف المنشود إن هدفنا السامي هو إعادة أمجاد بلادنا السالفة ” نعم ان الاعياد الوطنية هي تجسيد ورمز للعزة والكرامة وتجسيد للاراده وتزداد عزتنا بزيادة انجازاتنا وبزيادة العمل والتفاني والانتماء الى بلادنا ونعيش الكرامة بكل ما تم تحقيقه بالماضي وبما تم الاضافة علية وليس فقط مجرد التغني والتباهي بالماضي الذى وان لم نكن عنصرا فعلا للإضافة عليه سيكون لا محالة عباره عن اطلال واوهام وذكريات لا يوجد منها أي شيئ على ارض الواقع ولا تتواجد الا فقط في اوهامنا .
ومع تقديم تهانينا القلبية بهذه المناسبة الكريمة ندعو الجميع الى مزيد من العمل والعطاء والبذل من اجل ان تكون كل ايام السلطنة اعياد وافراح بفضل قيادة جلالة السلطان الحكيمة وبفضل تضافر كل الجهود كل حسب موقعة فالأوطان تبنى بالجميع والعمل معا من اجل التقدم والازدهار .
وفي يوم الثامن عشر من نوفمبر كل عام تحتفل سلطنة عُمان بعيدها الوطني الذي يتجدد فيه العهد والوعد بين كلا من القائد والشعب على الاستمرار في النهضة والانطلاق نحو غد أجمل مليء بالازدهار والسعادة للمواطن العُماني التقدم على كل الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المجالات التي تمس حياة المواطن العماني وتعمل على رفع المعاناة عن كاهله وتسعى لان يحيا حياة رغدة ويكون له المستقبل المشرق على ارض السلطنة .
ومن أهم أولوياتها التكاتف والتلاحم بين أفراد شعبها وهو كفيل بهذا التقدم الذي يرعاه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم سلطانُ عمان حفظه الله ورعاه ذلك الرجل الذي جعل من سلطنة عُمان علامة فارقة في عالم التطور والتحديث والعمران ولأجل كل هذه العطاءات ما كان وما سيكون يحتفل الشعب العُماني بهذا العيد لتستمر دولة المؤسسات بتناغم رائع متجدد وليبقى هذا الشعب يعيش معنى المواطنة والتآخي بين كل أفراده ولقد استطاع جلاله السلطان قابوس ان يوحد الشعب العماني كله ليكون بحق على قلب رجل واحد ويحافظ على ارض السلطنة من ان ينال منها أي معتد واذاب الفرقة واعلى قيمة الوطن والمواطنة ولقد عمل على ترسيخ الانتماء فأصبحت تتنسم عبير الانتماء في كافة ربوع السلطنة فحافظ على سلطنة عمان وعلى العمانيين .
بهذا فقط بالعمل الدؤوب بالجد وبالاجتهاد يوما بعد يوم وعاما بعد عام يتم احياء ذكرى اليوم الوطني لسلطنة عمان ونامل بان يقتدى الكثير من حكامنا العرب من هذا النموذج الفريد الذى ارسى قواعده فى بلادنا العربية جلالة السلطان قابوس وبوعى الشعب العماني الاصيل الذى يستحق ان يجنى ثمار ما تم انجازه طيلة مسيرة الستة والاربعون عاما من العمل الجاد بين الجميع يضعون فى المقام الاول سلامة وامن سلطنة عمان وراحة وامن استقرار المواطن العماني .

وكفانا ما رأيناه من احتفالات ومهرجانات تضيف الكثير من الاعباء على المواطنين الذين لا يجنون أي ثمار جراء اى تغير من مرحلة الى اخرى وفقط يحتفل من صنعوا الوهم حتى يقنعون انفسهم ويقنعون الاخرون انه حقيقة .
ونحن نهنئ اليوم دولة سلطنة عمان العربية الشقيقة بعيدها الوطني السادس والاربعون ولا نتحدث عن دولة من الدول الغربية اذا الامر يمكن ان يكون حقيقة تعيشها البلدان والشعوب .
ادام الله على جلالة السلطان قابوس الصحة والعافية وادام الله على جلالتكم للسلطنة وللمواطن العماني الذى دائما وابدا هو مركز اهتمام جلالتكم فى مختلف المجالات على مدى مسيرتكم الحافلة بالاهداف والانجازات وبالوعود التى اصبحت يوما بعد يوم على مدى مسيرة جلالتكم واقعا يعيشة المواطن العمانى وتنعم به سلطنة عمان وادام الله عليكم الافراح والاعياد والعزة والكرامة .
يا جلالة السلطان . حفظكم الله

رئيس المركز العربى للاستشارات وإدارة الازمات
وخبير ادارة الازمات فى مصر والوطن العربى
[email protected]

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.