مختارات
الرئيسية / مقال رئيس التحرير / الواطي .. ؟! .. بقلم : باهر السليمي

الواطي .. ؟! .. بقلم : باهر السليمي

يبدو أن كلمة “الواطي” هي اشتقاق عاميّ من الفعل الثلاثي “وطأ” أو “وطيء”، وهو إشارة إلى المكان المنخفض، السّهل، الليِّن، المُذلّل، القابل للوطء، أو الدوس بالقدم. ولكي لا تأخذنا اللغة في دروبها وتعرجاتها وأغوارها السحيقة، نكتفي بالقول إن مفردة “الواطي”، باتت تشير، اجتماعياً وأخلاقياً وثقافياً، إلى الشخص الوضيع، الدنيء، المنحط، عديم القيمة والأخلاق.. وما إلى ذلك من مترادفات .
1
و” الواطي ” هنا معروف للقاصي والداني وسوف تكتشفونه من أول سطر .. وأفضل من جسد شخصية “الواطي ” دراميا هو محفوظ عجب ، قليلون من يتذكرون الآن محفوظ عجب بطل رواية موسى صبرى الشهيرة ، دموع صاحبة الجلالة ،تلك الشخصية التى كانت تظهر البراءة والوطنية، فى الوقت الذى كانت تلعب فى الخفاء على كل الحبال بالمُكر والخديعة فى سبيل الوصول إلى غاياتها.
والمؤسف أن هذا النموذج (العجبي) تطور مع حالة الانحدار التى عشناها ومازلنا من حالة فردية إلى شبه الظاهرة ثم اصبح مدرسة تخرج منها الكثيرون الذين تمتليء بهم جميع وسائل الاعلام المرئى والمقروء والمسموع فى تأكيد لاختلال المعايير وغياب الضوابط والمقاييس الموضوعية عند اختيار أى شخصية قيادية فى اى منظمومة فى الدولة مما أدى لوصول عناصر تعانى من مركبات نقص وعقد نفسية، فضلا على غياب الكفاءة والوطنية الى قمة المناصب على حساب أى شيء، بل العجيب فى الأمر أن تلاميذ عجب أعادوه إلى الحياة مرة أخري، وأصبح رمزا مقدسا تدرس أساليبه وحيله وبراعته فى مدرسته التى خرجت الكثير من الوجوه التى أكلت على جميع الموائد، وأباحت لكل حاكم أو جماعة امتصاص واستحلال دماء هذا الشعب.
على هذا المنوال تم تدوير أكثر من صحفي عرفوا من أين تؤكل الكتف، وأكلوا وشربوا على جميع الموائد، ومدحوا وقدحوا أصحاب السلطة، وذموا وهجوا .. ثم ماذا بعد في جراب القدر من حواة، أطماعهم في الحياة أن يمسحوا جوخ من بيده السلطة ليرضى عنهم، والأمثلة على هذه الشاكلة ما أكثرها من عينة “محفوظ عجب” و”محجوب عبد الدايم” .أطلت علينا من جديد .. يا لها من وجوه باسرة تشكل للأسف ملامح الحياة المتعثرة التي نعيشها الآن، وسحنات كالحة مالحة لا نملك سوى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم!.

أبناء محفوظ عجب لم يعودوا مجرد شخصيات في روايات لموسى صبري او فتحي غانم ونجيب محفوظ ، هم الآن كيان هائل وغني قادر على اثارة الرعب في قلب أي شخصية .. محافظ وزير أو رجل اعمال ، وليس المهم أن تكون هناك قضية ، المهم أن قطار المصالح يمشي إلى غاياته، و من أجل ” المصالح ” .
محفوظ عجب هو شخصية روائية ارّخ بها الكاتب الروائى الراحل موسى صبرى لكاتب صحفى ظهر فى الاربعينيات من القرن الماضى و صعد بسرعة الصاروخ إلى أعلى المراتب مستخدما ذكاؤه وقدرته الفذة على اختلاق الاكاذيب و فبركة الاحصائيات والتعدادات و الاقاويل المنسوبة إلى شخصيات عالمية و القدرة على الادعاء الفج فى مقالاته بالمعرفة الشخصية بل والصداقة لشخصيات عالمية بل حتى شخصيات اعتاد ان يبس لها العداء و الحقد من خلال مقالاته ، والحق ان الكاتب الروائى موسى صبرى لم يكن هو الكاتب الوحيد الذى تناول هذه الشخصية العبقرية فى اعماله واستلهم منها روافد و خطوط الشخصية الرئيسسة لاعماله فنفس الشخصية استلهمها الكاتب الروائى محمد جلال فى رواية بنت افندينا و سماه ابو ريشة كما استلهم نفس الشخصية يوسف ادريس فى مسرحيته البهلوان و لكن سماها هذه المرةحسن المهيلمى “زُعرب ” .
2
ذات يوم شاهدت ” الواطي ” فى التليفزيون وهو يتحدث بحماس شديد دفاعاً عن نظام مبارك، مؤكداً أن مصر ستتحول إلى مستنقع من الخراب والفوضى إذا غاب الرئيس، وقرأت له مقالات أشد فتكاً فى الصحيفة التى يتولى قيادتها، وبعد ١١ فبراير شاهدته فى التليفزيون مرة أخرى يتحدث عن فساد عائلة مبارك، ويقدم البلاغ تلو البلاغ للنائب العام ضد فاسدين كانوا بالأمس القريب «سيادتك تأمر يا افندم»، وتحولت صحيفته من بوق للتوريث وتلميع جمال مبارك إلى صحيفة ثورية، بل متطرفة فى الثورية.. طبعاً شعرت بالعجب فتذكرت «محفوظ عجب»، وتتبعت مسيرة النفاق والتلون التى يتفنن «محفوظ عجب طبعة الألفية الثالثة» فى ضبطها بسرعة حسب مؤشر السلطة.
فى برنامجه التليفزيونى نسى «سى محفوظ» ” الواطي ” أن الحلقات التى قدمها قبل ١١ فبراير موجودة فى ذاكرة الصورة، والمواقف موثقة على مواقع الإنترنت، لكنه تبجح وانقلب إلى الضد مستخدماً نفس طريقته القديمة التى تتعامل معنا باعتبارنا شعباً بلا ذاكرة، وكما كان «محفوظ عجب» فى مقدمة المنافقين لنظام مبارك أصبح فى مقدمة المنافقين لثورة ٢٥ يناير، وظهر فى برنامجه التليفزيونى دون أن يشعر بالبطحة التى على رأسه، وأخذ يستعرض لقطات تُظهر فقر الشعب المصرى وعيشته النكد ويعلق عليها بتأثر شديد «شوفوا إزاى الشعب عايش فى فقر وقذارة والبهوات كانوا بيسافروا باريس علشان يتعشوا فى مطعم مكسيم، والله يستاهلوا اللى حدث لهم، وطول عمرى والدى الشريف كان بيقول لكل ظالم نهاية».
3
من الجدير بالذكر أن ” الواطي ” .. هو أحد أهم رموز المعارضة ” الكرتونية ” أو صور المعارضة للنظام السابق التى تجعل الكثير من الشعب المصرى يعتقد بأن هناك ديموقراطية حقيقية ووجود للمعارضة .. ونجح فى ذلك وصدق الكثير أن ” الواطي ” رجل صادق ووطنى من الطراز الأول..!!!
” الواطي ” دخل المعتقل لفترات بسيطة حتى يثق الناس انه رجل معارض وتعرض للاعتقال .. ولكن فى الحقيقة أنه كان مرشدا لأمن الدولة داخل المعتقلات.. حتى يطلع النظام مايدور داخل الغرف المغلقة على المعتقلين ..!!
” الواطي ” بدأ ولد غلبان لرجل ضعيف في أحدى قرى الصعيد كان يسوس خيل ألأشراف ويسمى عندنا في الصعيد بالكلاف، أي المسئول عن إطعام الماشية.
وطبعا هذا ” الواطي ” لايستطيع أن يرشح نفسه في مسقط رأسه لأن أسرته تنتمي إلى عبيد أحدى العائلات العريقة ولايلقي أي إحترام في محافظته .
4
عاش الإعلامي “الواطي ” طوال حياته يقول أنه من صفوف المعارضة لنظام مبارك ويصرخ ويهلل بأنه كان الوحيد المعارض له وأنه وقف ضد الفساد ووقف ضد مبارك ولم يتهاون في قول الحق وأشياء من هذا القبيل التي أصبحنا نسمعها من أي شخص بعد الثورة .
مواقفه المتناقضة عديدة وكثيرة .. يقول ” الواطي ” في فيديو مصور أن مصر كلها وراء مبارك لتنفيذ مشروعه وأن هذه رسالة للعالم أننا جميعا خلف مبارك وأن مبارك يدعم ” الديمقراطية ” ويهتم بالطبقات ” الفقيرة ” ويتبنى ” حرية التعبير ” وأن مانراه في مصر مع بداية المرحلة الرابعة لحكم مبارك حالة ارتياح من الشعب لحكم مبارك ..
فيديو آخر يوم 2 فبراير يوم موقعة الجمل يطالب بإنتظار مبارك 4 شهور والجلوس للتفاوض مع عمر سليمان والتفاوض ويتهم البرادعي بالعمالة وأنه من يقوم بتخريب مصر لصالح أمريكا ..
بعد الثورة خرج علينا ” الواطي ” – قبل أن يصبح نائبا لبرلمان الثورة – وأخذ يهاجم أحمد عز ويؤكد بأن مبارك هو راعي الفساد وهو من جعل الفاسدين يعيثون فسادا في البلاد بالمشاركة مع نجله جمال مبارك ..
وفى فيديو آخر يعرض افتتاح صفوت الشريف لجريدة ” ………….. ” التي يملكها ” الواطي ” , وبعد الثورة يتهمه بأنه عميل النظلم السابق والمتكتم على الفساد .. ويعرض إعلانات الجريدة التي تدعم مبارك في انتخابات الرئاسة السابقة ..
ولم ينسى الفيديو كلامه المعسول عن الدكتور سيد مشعل قبل الثورة وأنه من أفضل المواطنين المصريين شرفا , ثم يطالب المشير بعد الثورة بمحاكمته لإهداره 2,3 مليار دولار ..
ولم يترك الفيديو أيضا لقاءه في برنامج 90 دقيقة عندما قال أن مبارك يحرص على تمثيل مشرف للمعارضة وتطور ” الديمقراطية “.. وذكر الفيديو أن ” الواطي ” كان يركب طائرة الرئاسة مع الرئيس – ومن المفروض أنه معارضا – ويدافع بأن الرئيس كان ينهج نهج جميل مع مؤسسات المعارضة ويأخذهم معه في السفريات ….
والملحوظة الكبيرة التي ستلاحظها هو التضاد الواضح في تعبير ” الواطي ” عن الخطاب الثاني لمبارك قبل وبعد الثورة , فقبل الثورة وبعد سماع الخطاب قال ” الواطي ” نشكر الرئيس على استجابته لمطالب الشعب ونحن نقدر الرئيس ونحترمه ونحترم استجابته للجماهير وأنا مع أن يبقى إلى آخر فترته الرئاسية , وبعد الثورة قام بالإستهزاء من الخطاب ووصفه بالخطاب الدراماتيكي واستهزأ بمن صدقوه ..
ولكن الذي تتعجب منه أنه قال قبل تنحي مبارك أن مبارك سيسلم السلطة للجيش وستبقى مصر بعد تولي الجيش 6 سنوات بدون دستور ..
5

في حوار نشر بأحدى المجلات المملوكة للدولة في شهر ابريل 2011 وعندما سئل حول تضخم ثروته فى عهد النظام السابق لدرجة أن النائب الراحل طلعت السادات تقدم ببلاغ ضده إلى جهاز الكسب غير المشروع .. رد “الواطي” :
الكل يعلم أنى لا أمتلك فى حياتى إلاّ شرفى وكرامتى ومبادئى التى أعيش عليها منذ ظهورى فى الحياة واشتغالى بالعمل السياسى، باستثناء بعض الأشياء التى يمكن أن يمتلكها أى فرد فى مجتمع النصف فى المائة وهو عبارة عن منزل مكون من طابق واحد اشتريته لأولادى فى محافظة 6 أكتوبر عام 1998، وكنت أتمنى بناءه 5 طوابق على أساس أن لكل ولد دورًا، ولكن لقلة الحيلة مازال المنزل طابقا واحدا، وأعمدة الثانى.
أضاف : لا أمتلك فى البنك إلاّ أجر 9 أشهر حصلت عليها كمكافأة من قناة الساعة بعد غلقها. هذا بالإضافة إلى منزلى الكائن بالمعادى الذى اشتريته ب130 ألف جنيه بالتقسيط، وأسكن فيه أنا والزوجة والأولاد، ومن لديه شئ آخر فليثبته فلا يمكن لأحد مهما كان قدره أن يشكك فى ذمتى المالية، والتى تعد صفرًا بين رؤساء التحرير مقارنة برجل أفنى حياته فى البحث عن عمل شريف وتحرى الدقة فى كل ما يدخل جوفه.
وعن علاقته بأنظمة صدام حسين ومعمر القذافى وحافظ الأسد .. قال “الواطي ” :
أنا أولاً أؤمن بالقومية العربية التى دعا إليها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لأن أمن مصر القومى يبدأ من أمن واستقرار هذه الدول، وما دام الأمر كذلك فالدفاع عن الأمن القومى العربى فى سوريا والعراق وليبيا وفلسطين هو دفاع عن الأمن القومى المصرى، ويبدو أن البعض يريد تشويه صورتى بادعاءات لا أساس لها من الصحة مستغلين رفضى احتلال العراق أو الدفاع عن التراب الليبى أو السورى وعلى كل فالآية الكريمة تقول:
“فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض”.
6

قد يرشح ” الواطي ” نفسه لرئاسة الجمهورية فيفوز بأصوات الملايين من المصريين ، وقد يرشح نفسه لعضوية البرلمان فيفوز بعشرات الآلاف من الأصوات .. أما أن يرشح نفسه لمنصب نقيب الصحفيين فقد حق عليه المثل المصري القائل “جاء ليبيع الماء في حارة السقايين ” .. هذا ما يقوله مئات الصحفيين من الجيل الذي عاصر نشأته وتسلقه درجات السلم الصحفي حتى أصبح من وجهة نظر البسطاء من المصريين بطلاً أسطورياً !
وإذا كان ” الواطي ” ينسى أو يتناسى فإن ذاكرة الجيل الذي عاصر بداياته وخطواته لا ينسى صفحات سوداء في تاريخه .
” الواطي ” المفبركاتي الأول في مصر يطمع في منصب نقيب الصحفيين ظناً من أن ذاكرة الصحفيين لا تحتفظ بوقائع الفبركة ، فهو الوحيد في العالم الذي يتفوق على السي آي ايه والموساد وكل أجهزة الاستخبارات في العالم قديماً وحديثاً ، فهو الوحيد صاحب المصادر العليمة والمطلعة التي تخترق أجهزة الموساد والسي آي ايه وتدخل معقل أسامة بن لادن ومصعب الزرقاوي ، وتخترق حراسات جورج بوش ورامسفيلد وكوندليزا رايس لتسجل لهم جلساته وحواراتهم ومفاوضاتهم، فنراه يلقي في وجوهنا بين أسبوع وآخر بما يدعي أنه محاضر اللقاءات السرية بين فلان وعلان ، فتارة ينفرد بمحضر اللقاء بين صدام حسين ورامسفيلد ويسارع بنشر هذا المحضر المزعوم وكأن مثل هذا اللقاء الوهمي كان يحتاج إلى محضر، وتارة أخرى ينفرد بمحضر اللقاء السري بين قادة الموساد والسي آي ايه ، وحكايات المحضر السري هذه كررها ” الواطي ” عشرات المرات ولم يرتدع من تكذيب عمرو موسى لما نشره على لسانه ولا من سخرية السلطات البريطانية من محاضره الوهمية، وواصل انفراداته الوهمية ، وجعل من مصعب الزرقاوي عميلاً للموساد وتفوق على سلطات التحقيق الفرنسية واتهم الموساد بقتل ياسر عرفات .
7
كان ” الواطي ” يهاجم أى مواطن فى مصر عدا شخص الرئيس السابق مبارك ، الذى ظل يمدحه ويبرز دوره الوطنى حتى الساعة التاسعة من يوم 11/2/2011 ، ولما خرج مبارك في خطابه ” العاطفي” قبل التنحي ،رفع “الواطي ” عقيرته واصفاً مبارك بأنه رمز وطنى لا يستحق هذا الجحود وأنه لن يهرب من مصر كما هرب بن على، و أن الفارق بينهما كبير، فمبارك بطل من أبطال أكتوبر ولا يريد إلا الدفن فى مصر!!!، وسبحان مغير الأحوال!!! فبمجرد أن تخلى مبارك للمجلس العسكرى، وقف الرجل يبرز دور المشير طنطاوي ، ووقوفه ضد التوريث ، وأنه حمى الثورة، ورفض الانصياع لأوامر مبارك بضرب الثوار، الأمر الذى نفاه المشير نفسه فى شهادته أمام محاكمة مبارك، وتصل السخرية مداها ، فيقدم ” الواطي ” البلاغات الكثيرة ضد مبارك وأسرته، وهو الذى سود آلاف الصفحات فى مدح الأسرة المباركية، ولك عزيزى القارىء أن ترجع إلى مقالاته التى جمعها فى كتب التى نشرتها سوزان مبارك فى مشروعها “القراءة للجميع”، وكافأها بهذا المدح الرخيص : (من هنا فأنا لا أملك إلا أن أوجه التحية إلى السيدة سوزان مبارك راعية هذا المشروع العظيم “مشروع القراءة للجميع”، وهى التى آلت على نفسها أن تخصص كل الجهد وكل الوقت لفتح النوافذ أمام المبدعين والمثقفين والكتاب فى مشروع أصبح حديث الناس ومثار إعجاب الآخرين) ،(لما هى هكذا… لماذا قدمت فيها البلاغات بعد الثورة؟!!)
وسوف نقتطف من هذا الكتاب بعض الفقرات التى تدل على تحول هذا الرجل العجيب، الذى وقف يبرز دور قاتل الثوار فى موقعة الجمل ومخفى الأدلة ومهرب أموال النظام البائد، والكتاب به المئات من الشواهد فى مدح مبارك وأسرته، التى تدل أنه يمشى على مبدأ: (من يتزوج السلطة أقول له يا عمى).
يعلن ” الواطي ” شهادته عن مبارك فى تقديمه للكتاب قائلاً: “واشهد هنا أن عهد الرئيس محمد حسنى مبارك فتح النوافذ أمام الجميع، وحطم القيود التى فرضت على الصحف والأقلام، وجعلنا نفكر بصوت عال دون خوف أو رهبة. ولأن الرئيس يؤمن بحرية الصحافة إيماناً حقيقياً ، لذا فهو ينحاز دوماً إلى مصلحة الصحافة والصحفيين، ويعتبر أن هذه الحرية من الثوابت التى لا يجب المساس بها”. ويقول فى موضع آخر “أشعر بسعادة وأنا أرى وجه الرئيس واستمع إلى كلماته، وأقرأ تصريحاته .. صدقنى يا مبارك ، أنه رأى عام فى كل مكان وعلى كل أرض فى وطننا المصرى والعربى …أنت يا سيدي تستنهضنا الآن تعطينا المثل والقدوة، تطلق نوبة صحيان قبل سقوط الحصن الأخير .. إننا نعرف جوهرك ، لم يكذب محمد حسنين هيكل عندما قال: إنه لا بديل لك، لم يندم أحد فينا على كلمات جميلة أسداها إليك .. فالأيام تثبت أنك ابن بار لهذا الوطن وتلك الأمة”. “يا ريس أنت قدوتنا ونحن زادنا ورجالك، نلتف حولك بقلوبنا ، نهدف إلى مصلحة النظام قبل الحكومات، نعتبرك رمزاً وطنياً وضرورة موضوعية فى هذا الوقت، لذلك نلجأ إليك فأنت الحكم ..”
” سيادة الرئيس .. أدرك أنك مثلنا ، أوجاعك هى أوجاعنا ، وآمالك هى آمالنا، دمك من دم الوطن، وقلبك ينبض باسمه”
ويكتب ” الواطي ” تحت عنوان (ما بعد الاستفتاء):”مبروك يا ريس لك ولنا.. ست سنوات أخرى جديدة، نعرف أن المهمة صعبة ومثقلة ولكننا، لكننا ندرك أنك لها، وأن الفترة القادمة ستكون فترة جنى الثمار على الصعيدين الاقتصادي والسياسى ، لقد تحدثت يا ريس عن التغيير، كانت كلماتك واضحة، حملت أمانى انتظرناها طويلا ، جاءت لتحدد الإصلاح بمعناه الجذرى والشامل .. تغيير فى الأشخاص والآليات والسياسات ..صورة جديدة لمصر فى الألفية الثالثة .. انحياز واضح لمحدودى الدخل ، وتصور مستقبلى يعطى اهتماماً كبيراً لقضية العلم والتكنولوجيا”.
……..
أخيرا .. لم أنس ما قاله السفير الجزائري عبد القادر حجار عقب مباراة مصر والجزائر الشهيرة في السودان عندما خرج عن جميع الاعراف الدبلوماسية واللباقة السياسية عندما قال حرفيا بحق “الواطي ” وكما نقلته الصحف الجزائرية : “أقولها لهذا المتآمر من أرض الجزائر لا يوجد من هو أنذل وأحقر منك على وجه الأرض”.

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.