مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / خزائن الارض الخاوية .. بقلم د. صلاح الديب

خزائن الارض الخاوية .. بقلم د. صلاح الديب

  1. اصبت بصدمة كبيرة جدا عندما استوقفتنى الاية التى يحدث فيها سيدنا يوسف الملك وهو يقول له في قوله تعالى «قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ» [يوسف/:55] وذلك منذ الاف السنين واخذت اسأل نفسى هل ما زالت مصر حتي اليوم بها خزائن الارض ؟وهل اصبحت هذه الخزائن خاوية ؟وما هو المعنى والمغزى الحقيقى وراء هذه العبارة التى تحوى في طياتها العديد من المعانى وفك للكثير من الالغاز بل وايضا العديد من الشفرات التى نعيشها الان ولا نجد لها اى اجابة لا واضحة ولا حتى غير واضحة فلقد اصبح الامر محير للكثيرين وانا منهم .
    لكننى ومع اننى لا انظر الى هذه الاية من المنظور الدينى كونى اننى غير ذو اختصاص في هذا الجانب ولكنى ساتناولها من الناحية الادارية وارى منها كيف تكون ادارة الازمة من جذورها كما اعتدنا ان نوضح في كل ما نقدم لكم .
    اولا ارى ان الابداع في ان يحدد من هو معنى بادارة الازمة ومها اختلفت هذه الازمة ان يحدد في البداية كيفية الحفاظ على الموارد وذلك يعنى ان توضع في مكان امين بعيد عن ايدى كل العابثين وهذا يتطلب ان يتم حصر كل هذه الموارد قبل تخزينها في هذه المخازن ولذلك للمتابعة والرقابة بالطبع بين الحين والاخر وعدم ترك الامر بدون وضع كافة الاجراءات الاحترازية التى تعمل على النيل من هذه المواد مهما كان قليلا او كثيرا هذا غير مسموح به لا من قريب ولا من بعيد وذلك للحفاظ على هذه الموارد والعمل على استخدامها بالشكل الامثل .
    ولقد كان سيدنا يوسف عليه السلام حفيظ اى انه كانه امينا ولكن لم يكتفى بهذا عندما كان يتحدث مع الملك فالامر لا يحتاج فقط الامانة ولكن وهذا ليس فقط الاساس مع اننا لا نغفل قيمتة واهميتة ولكن اوضح قيمة ومعنى غاية في الاهمية وهى انه قال ايضا عليم اذا هذا يعتبر مفتاح سحرى يجب ان يعى قيمته الجميع اذا الفرد او القائد عليم بكافة التفاصيل هذا يعنى انه لا يمكن ان يزج به الى الهاوية بتقارير عارية تماما من الصحة لانه يعلم بواطن الامور ويستطيع ان يواجه كافة المخاطر والازمات المتوقعة لانه يعلم كافة التحديات بعد وان حصر كافة الموارد وعمل على تامين والحفاظ على هذه الموارد .
    وبهذا لم يكن للفساد وللفاسدين مجال مهما ندرت الموارد في عهد سيدنا يوسف عليه السلام ولكن القصور لدينا نحن والندرة والفقر في ادارتنا ووعينا وليست الندرة في الموارد فبلدنا بها خيرات وبلدنا تسرق من سبعة الالف عام ومازال بها خير وللاسف الشديد للفاسدين والناهبين والافاقين و… و…. فكفانا ولنضع لكل هذا الهزل حد ولتعود ثانية خزائن الارض عامرة وليست خاوية .

    رئيس المركز العربى للاستشارات وإدارة الازمات
    وخبير ادارة الازمات فى مصر والوطن العربى
    [email protected]

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.