أتممت اليوم عامي الرابع و الثلاثين
ولا أعرف كيف مرّت الحياة
تغيرت كثيرا..وكبرت سريعا أيضا
أدركتُ أن الصراحة واجبة والصدق أولى دائمًا، .تعلّمتُ أنّ العلم وحده لا يكفي، المتعلّمُ غير الواعي هو جاهلٌ بامتياز،
قد عرفتُ أخيرًا أنني لستُ محوَر الكون، لي مداري الخاص الذي أدورُ فيه ويتقاطع مع مداراتٍ أخرى، مازلت طفلة حتى النظارة الطبية التي عُدتُ لارتدائها لم تشفع لي ولَم تزدني وقارًا تعلّمت أن أتقبل هزائمي برأس مرفوع لا بحزن طفل ومع كل وداعٍ كنت أتعلم..تعلّمت الارتجال مع الأقدار والسكون تعلمت مع صدمات الأيام مرونة التكيّف وارتجال الحياة وارتجال السعادة احيانا
كيف لهذا القلب أن يتمدد ويتقلّص لوداع راحل واستقبال قادم..
فالرحلة طويلة والخسائر صعبة الحصر..تعلمت أن الإنسان بلا قضية يعيش لها إنسان ميّت لا روح فيه ولا حياة،
تعلّمت أن ابتعد وأنسى من آذاني ولا أكرهه ..فأصل الكراهية نوع من الاهتمام..
والعمر أقصر من أن يستهلكه الإنسان في كراهية .تعلمت أن التعامل مع الله لا يمنحني إلا الرفعة،
أتممت الرابع و الثلاثين ولا زال في الوقت متسع لروحٍ جديدة ونفسٍ تشتاق، لعين تدمع وقلب يحب ويشعر،
مازال فى الوقت متسع لنكون أفضل.. احلم بالسلام للعالم
كل الحكاية ( . ) ثّمّ سطر جديد .!
أسأل الله أن يغفر لي ما مضى ويمنحني حسن الختام