مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
شيرين عزت
رغم الإرتباك والإضطراب السياسى فى الربيع العربى الذى تعانى منه البلاد التى قامت بثورات والتى حدث جراؤه بلجوء السوريين وبعض الليبين إلى مصر , ورغم الجو المشحون بالغضب والأحداث السياسية والاقتصادية المضطربة فى مصر .. إلا أن مصر تكون بمثابة الأم الحنون على أبناء العرب جميعهم , ويلجأ إليها كل من يحتاج لها ..
أما فى الآونة الأخيرة فقد أنتشرت ظاهرة زواج السوريات من شباب ورجال مصريين , وليست هذه هى المشكلة , ولكن المشكلة فى أنتشارها بشكل مبالغ فيه , ومع زهد المهور , وعلى سبيل المثال 500 جنيهًا الى ألف جنيهًا , ولا تطلب لامسكن ولا أثاث ولا أى طلب من طلبات الزواج سوى هذا المهر البسيط فتصبح فرصة عظيمة لشاب غير قادر على مستلزمات الزواج أو لرجل عجوز يرغب فى الزواج من فتاه جميلة وصغيرة وبأقل التكاليف وحتى ولو كانت لفترة محدودة وبعدها يقوم بتطليقها ..
نحن أمام كارثة بكل معانيها , فهذا الوضع سوف يدخلنا فى أنفاق مظلمة لاحصر لها , ومن أهم الكوارث , أزدياد نسبة العنوسة لأقصى درجاتها , فأن نسبة العنوسة قبل الثورة كانت حوالى 60% أما بعد هذا الوضع وإنتشار زواج السوريات فسوف يزداد إلى نسبة قد تصل الي 80% فأكثر فما ذنب بنات مصر في هذا الوضع . أليس من حقها أن تتزوج ويصبح لها زوج وأسرة وأولاد؟! , ولكن إذا أصبح هذا الوضع علي ما هو عليه فسوف تكون كارثة لا يمكن السيطرة عليها , وبصددها سوف ينتشر الإنحراف الأخلاقي وهذا مالا نرتضية لبناتنا .
أما عن تعدد الزوجات وزواج الرجال المتزوجين من زوجة ثانية وثالثة سورية فهذا سوف يؤدي بنا الي ظاهرة تعدد الزوجات وزيادة سكانية غير متوقعة وإنشار زواج المسيار وزواج المتعة , وهذا يضر ويؤلم المرأة المصرية في كرامتها .
هناك مشكلات عديدة منها .. إذا أستقرت الأمور في بلادهم ما مصير السوريات وأولادهم ؟ , هل يعودون أم يبقون في مصر ؟ , وهل لو طلقت السورية كيف تحصل هي واولادها علي نفقاتهم وحقوقهم المادية ؟ , وكيف يكون إنتمائهم .. إلي سوريا أم إلي مصر ؟ , ولو حتي أستقرت وأصبحت زوجة دائمة له , هل هو علي مقدرة علي أن يجعلها تسافر الي أهلها للزيارة , أو يأتى بهم إليها لرؤيتها والإطمئنان عليها , فهذا سوف يكون مكلفا جدا , هل يتمكنون من فهم عادات وتقاليد بعضهما , هل يوجد مصري في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية المتدنية هذه الأيام أن يتمكن من توفير متطلباتهم المادية من مأكل ومشرب وملبس ؟ , هل يعقل أن يفتح رجل بيت واثنين في هذة الظروف الصعبة وحتي لو تمكن من هذا , ما ذنب زوجاتهن المصريات في هذا ؟ , ومن الممكن لو آرادوا أن يقفوا ويساندوا السوريات أن يتعاطفوا معهن بالمال وجمع التبرعات لهن , وأن تقف بجانبهن جمعيات حقوق الأنسان , لكن للأسف وجدنا مكاتب للزواج من السوريات بأرخص المهور .
لابد من تقديم الأتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوربا والمجلس القومى للمرأة ومجلس الوزراء بالتدخل السريع لوقف هذه الظاهرة , لابد أن تقوم الحكومة بسن قانون لوقف وتجريم هذه الظاهرة , لأننى لا أدافع عن بنات بلدى فقط ولكن أدافع عن السوريات أيضا , وهذا الفعل ماهو إلا تجارة “رقيق ” مقنعة , أهدرت كرامتهن , لابد من وجود قانون يقنن هذه الظاهرة .
