مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / عريس كمين الرفاعى .. بقلم : شيرين موسي
شيرين موسى
شيرين موسى

عريس كمين الرفاعى .. بقلم : شيرين موسي

كان يخشي أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يسجل لنا وللعالم ماحدث من بطولة وتضحية وإستماته للحفاظ علي الأرض وتراب الوطن، ماحدث فى ذلك الكمين ملحمة بطولية مصغَّرة لا يمكن تجاهلها اوإغفالها ومافعله جنودنا الرجال البواسل سواء من إستشهد اوأصيب او نجا منهم بطولة لاتكفيها اوتوفيها أوسمة العالم ولاأي تكريم ولابد لكل مصري أن يعرف ماجرى هناك ليدرك حقيقة من هوجيش مصر ومن هو الجندى المصري،بداية الأحداث منطقة الشيخ زويد ورفح علي الطريق الدولى بطول 20كيلومترويقع كمين الرفاعى فى منطقة هامة تتحكم فى عدَّة محاورجنوب الشيخ زويد يضم23فردا من القوات المسلحة(قائد-جنود)كانوا علي موعد مع الخونة فى 1يوليو2015تمام الساعة7صباحا كان الهدوء يسود المنطقة يخلو من أى مارة اوتحركات وفجأة شق الصمت صوت محرك سيارة قوى يدل علي سرعتها العالية وحمولتها وإرتفاع صوتها شيئا فشيئا دلَّ علي إتجاهها صوبهم فإنتبه أفراد الكمين وتحفزوا فوجدوها سيارة نقل حمولتها الزائدة واضحة من الصوت قادمة بسرعة جنونية من ناحية التجمع السكنى للأهالى فى إتجاه الكمين علي بعد700م فأطلق الجنود طلقات تحذيرية لتتوقف لكنها تابعت سيرها فبدأ التعامل الفورى المباشرمعها وكانت المفاجأة ان الطلقات كانت ترتد مما يدل علي إنها مصفحة ضد الرصاص ماعدا فتحة للسائق وكانت ترجمة الموقف الفورية ان السيارة مصفحة ومفخخة وتستهدف الكمين والقوة الموجودة فيه وكانت قد وصلت لمسافة 100متروكان علي القائد والقوة إتخاذ القرارفى جزء من الثانية فتحرك إثنان من الأبطال دون تردد اوتفكيرالأول البطل الجندى أحمدعبد التواب الذي قفزفوق مقدمة السيارة ليحاول إدخال ماسورة سلاحة فى الفتحة التى تساعد السائق الإنتحارى ان يري منها الطريق وأطلق النارعليه وهويعلم أنه فى جميع الأحوال ميت سواء قتله أوإنفجرت السيارة ولكنها عقيدة الجيش المصري النصراوالشهادة،وفى نفس التوقيت كان البطل الجندى حسام جمال الدين يجري بجانب السيارة مطلقا النيران عليها محاولا أن يجعلها تنفجرفي أبعد نقطة قبل ان تصل للكمين،ونجحا فى تفجيرالسيارة المفخخة علي بعد75متر من الكمين والثمن حياتهما وكانت لحظة الإنفجار هى إشارة التحرك للإرهبيين فإنهالت حوالى 14دانة هاون ولكن تمركزقواتنا فى المواقع الدفاعية وإستعدادهم نتج عنه سقوط شهيدفقط(الشهيد الثالث)وإصابة قائد الكمين بشظية فى الوجه الذي قام بأخذ حفنة تراب ووضعها علي جرح وجهه ليكتم نزيف الدماء ويواصل القتال،حاصرت سيارات الإرهابيين الكمين شرقاً وغرباً وصعدوا فوق أسطح البنايات السكنية وهم يطلقون الأعيرة النارية بصورة متواصلة ومكثفة وقام قائد الكمين الملازم أول أدهم الشوباشي بتقسيم دفاعاته فى إتجاه دائري وإستمرهجوم الخونة وسقط الشهيد الرابع الذي كان ضمن مجموعة الدفاع أسفل المبنى،وإصيب جندى آخر فى ذراعه اليمنى وطلب ان يواصل ويتعامل بيد واحدة وقتل منهم أربعة وأستقرت رصاصة غادرة فى جمجمته وإستشهد الشهيد الخامس،حتى الساعة العاشرة والنصف والإشتباكات مستمرة وبعد سقوط الشهداء أعاد قائد الكمين توزيع الجنود وإطلاق النيران بكثافة أكبر كى لايشعروا بضعف القوة اونقص عددها وفجأة أصيب القائد أدهم فى قدمه وكتم هوالآخرجرحه بالرمال وواصل الإستبسال فقاموا بتصويب قذيفة(آربي جى) نحوه وأطاحت به الموجة الإنفجارية العنيفة حوالى 2متر فى الهواء وأصيب إصابات بالغة في الحوض والفخذ الأيسر،وقاربت الساعة الثانية عشرظهرا وظن الإهاربيون ان المهمة نجحت ودفاعات الكمين سقطت وإنها اللحظة المناسبة لإحتلال الكمين لكن لأن عقيدة الجندية المصرية راسخة زحف الضابط إلى صندوق القنابل اليدوية ثم وصل إلى حافة المبنى وبدأت القنابل تنهمرعليهم كالمطر لحظة إقترابهم ولأنهم يتحركون فى مجموعات بعكس قواتنا المسلحة فالجندي يقاتل بمفرده كتيبة كاملة فكان يسهل إلحاق أكبرالخسائربهم فتساقطوا كأوراق الشجر،ورغم ان 8جنود فقط كل ماتبقي من القوة إلاأنهم ظنوا ان هناك العشرات والعشرات يقاتلوهم،حاولوا الصعود إلى سطح الكمين فكانت النتيجة فشلهم وسقوط 12منهم، ووصلت قوات الدعم بقيادة الرائد كريم بدر التى إشتبكت مع الإرهابيين علي مدار4ساعات وهى فى طريقها لدعم الكمين ونجحت فى تصفية الكثيرمنهم وسقط من القوات شهداء إلى ان وصلت للكمين وإشتبكت مع العناصروأحدثت بهم خسائركبيرة وفقد الرائد كريم ذراعه اليسري فحمل سلاحه بيده اليمنى وظل يقاتل،وبعد ان إنسحب المجرمون عادوا فى 6سيارات دفع رباعى ليحملوا جثثهم فكان الضرب علي السيارات التى تعطلت ففروا كالفئران وقام الضابط كريم بإستدعاء قوات دعم فى الواحدة والنصف ظهرا التى تحفظت علي السيارات و56جثة للخونة،وتوجهت قوات الدعم الأخرى لتأمين الأماكن الحيوية(شبكات المياة-الكهرباء-مبانى المحافظة-الإذاعة والتلفزيون -المديريات)، اما الرائد كريم قائد قوات الدعم عريس السماء أصرَّ أن يكتب تقريرمهمته وكان يخشى أن يموت قبل أن يسجل تفاصيل العملية لنعلم ماحدث وسطروسجل أروع شهادة لنا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه وآخر كلماته:أنقذنا الكمين إللى حاولوا تصفيته وكنت قائد الدورية للدعم دمرت 2عربة كروز وصفيت أفراد 2عربة تايلاندى وإحتلينا الكمين قبل ان يتم أخذ أى أسير من أفرادنا تحيا مصر)،كان المخطط لتلك العملية أن يقوم الإرهابيين بالهجوم في توقيتات متزامنة علي الأكمنة وإحتلالها وتفخيخ الطريق بأكمله ويرافقهم مجموعة مصورين للتغطية الإعلامية القذرة للمعركة وتعلن وكالاتهم وقنواتهم المشبوهة بالكذب عن سيطرة داعش وإعلان إنفصال أرض الفيروز وإقامة الإمارة والولايةالإسلامية في سيناء(ده عند أمه يا أنجاس)
وقولا واحدا أيها الخونة:لن ننهزم ولن ننكسر ابدا مصر باقية رغم عن الجميع وجنودنا فلذات أكبادنا شهداء الأرض عرسان يُزَفُّون إلى السماء وسوف ننتقم ونثأرلهم وإعلموا إن غيرهم جاهز ليكون شهيد اليوم والغد ذلك قدرهم وعقيدتهم رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه هم الدرع والسيف والضهر والسند والأمان خيرأجناد الأرض في رباط إلى يوم الدين،إسلمى يامصرإننى الفدا ذى يدى إن مدَّت الدنيا يدا
الله اكبربسم الله بسم الله أدِّن وكبَّربسم الله بسم الله انه وعد الله ووعده حق
الله أكبرعلي الخائن الله أكبرعلي الظالم
الله أكبرعلي المعتدى الله كبرعلي من أرادنا بسوء الله أكبروتحيا مصر

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.