خاص لـ ” الكبار “
ربط عاملون بشركات صرافة مصرية، بين الارتفاعات القياسية التي يسجلها الدولار في سوق الصرف الرسمي وغير الرسمي، وبين زيادة الطلب على العملة الصعبة قرب نهاية العام، خوفاً من ارتفاعات قياسية ربما يحققها الدولار مع بداية كل عام.
وشهدت السوق السوداء حركة غير مسبوقة دفعت الدولار إلى الوصول لأسعار قياسية تقترب من المستويات التاريخية التي حققها في بداية العام الجاري، والتي اقترب فيها سعر صرف الدولار مقابل الجنيه من نحو 9 جنيهات.
وسجل الدولار ارتفاعاً خلال مزاد البنك المركزي لبيع الدولار حيث ارتفع في التعاملات الرسمية للبنوك منذ تطبيق نظام المزادات الدولارية بنحو 101 نقطة ليصل الى 6.8869 جنيه. واتجه الدولار الى الارتفاع في السوق الرسمية ليسجل أمس في نهاية اليوم 6.8918 جنيه للشراء و6.9252 جنيه للبيع.
وقفز سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى 7.40 جنيه للشراء، و7.46 جنيه للبيع، مقابل نحو 7.01 جنيه للشراء و7.04 للبيع في يونيو الماضي.
وكما سجل سعر صرف الدولار ارتفاعات قياسية، ارتفعت أسعار العملات العربية مقابل الجنيه في السوق السوداء، حيث سجل سعر صرف الريال السعودي نحو 1.96 جنيه للبيع و2.02 جنيه للشراء، كما ارتفع سعر صرف الدرهم الإماراتي إلى نحو 1.98 جنيه للبيع ونحو 2.06 جنيه للشراء.
وأرجع أسامة إبراهيم، مدير تنفيذي بشركة صرافة بالقاهرة، الارتفاعات القياسية التي يحققها الدولار مقابل الجنيه إلى زيادة الطلب بشكل كبير على العملة الصعبة، وهو أمر متوقع ويحدث في نهاية كل عام بسبب تخوف المستوردين من ارتفاع سعر الدولار وأيضاً حاجة كثير من المصريين إلى العملة الصعبة لقضاء عطلات أعياد الميلاد في الخارج.
ووفقاً للأرقام الصادرة عن البنك المركزي المصري، فقد تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي من العملات الأجنبية بنهاية شهر أكتوبر الماضي بنحو 119 مليون دولار ليسجل 18.590 مليار دولار، مقابل 18.709 مليار دولار بنهاية سبتمبر.
ويطرح البنك المركزي عطاءات دولارية لتوفير العملة الصعبة منذ يناير الماضي، وبلغ إجمالي العطاءات حتى الأسبوع الماضي نحو 131 عطاء، وذلك في إطار محاولات البنك المركزي السيطرة على الارتفاعات القياسية التي يحققها الدولار مقابل الجنيه.