مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
فرنـاس حفظى
يحتفل الاسرائيليون خلال أعياد الربيع بعيد الفصح وهو يحتفل به فى الاسبوع الثالث من شهر نيسان ( أبريل) .
اما عن قصة ومناسبة ذلك العيد فهو يرجع الى قضية خروج بنى إسرائيل من مصر بقيادة سيدنا موسى عليه السلام ، وترجع أهمية العيد لديهم حيث أنهم يعتقدون أن الرب هو الذى قادهم وأخرجهم من مصر وأنقذهم وحررهم من نير العبودية التى فرضها عليهم فرعون مصر فى ذلك الوقت ، ولأن الخروج من مصر كان بصورة إضطرارية ، إذ أعلجهم الخوف من فرعون مصر وأن يلحق بهم ليفتك بهم جميعا فلقد اعدوا خبزهم على عجل دون ان يختمر فأصبح فطيرا ….. ولهذا السبب أصبح على بنى إسرائيل ان يأكلوا الخبز الفطير فى الاسبوع الثالث من شهر نيسان ( إبريل) ويقيمون الصلوات والادعية والطقوس الخاصة بهم والقرابين .
ومن طقوس ذلك العيد أيضا ان يتم عجن فطير العيد بدم ضحاياهم من غير اليهود وخاصة المسحيين بإعتباره قربان للرب “يهوه” ،ومن تلك الحوادث ما حدث فى 6 فبراير سنة 1840 أن أختفى أحد الرهبان الكاثوليك من الرعايا الايطاليين بدمشق وأسمه توما وأختفى خادمه أيضا وأعلن الرهبان الكاثوليك أن اليهود ذبحوا أخاهم توما كما هى عادتهم وقد عثر على جثته وقد قطعت بصورة غير مألوفة لإخراج الدم منها ، ولما قام شريف با شا حاكم دمشق بتفتيش حارات اليهود ، وألقى القبض على سبعة منهم ، أعترف حلاق حارة اليهود بأنه هو الذى قام بذبح الراهب وأقر بأن كل الذى جرى إنما يتمشى مع ما جاء فى نصوص التلمود عن ضرورة عجن الفطيرة بدم مسيحى او مسلم ، واعترف بأنه قام بذبح الخادم، وبعدها بيومين عثر اليونانين فى جزيرة رودس على واحد منهم مشنوقا بعد ان صفى دمه .
ولقد اكد بذلك المؤرخ اليهودى القديم يوسيفوس سنة 95 م يذكر أنهم ما كانوا يقتصرون على شرب دماء ضحاياهم ومزجها بعجن فطائرهم ، بل كانوا يأكلون كذلك قطعا من لحومهم.
