مختارات
الرئيسية / وجهات نظر / مات في الميدان .. بقلم : عبدالعزيز صبره

مات في الميدان .. بقلم : عبدالعزيز صبره

 الثائر الحق مات في الميدان، لم يخرج مرتديا أغلى الثياب على الفضائيات ، ولم يركب أفخم السيارات بعد زياراته لأميركا وأوربا، ولم يكون إتلافا أو حزبا، ولم يتولى منصبا يوما، هو فقط مات في الميدان. الثائر الحق تقدم الصفوف وتلقى الرصاص ، في التحرير والإتحادية، خرج حين نادى المنادي ثائرا على ظلم الحاكم أي كان ، إنتفض على التزوير والفقر والجهل واستغلا الدين والإستبداد، لم يخشى مبارك وحزبه، ولم يرهب مرسي وجماعته. الثائر الحق ، خرج وإن لم يمت عاد لعمله ، هو الملايين التي خرجت في 25 يناير وفي 30 -6 لم ينتمي لجماعة أعلنت بكل وضوح عدم مشاركتها في ثورة يناير ، ولم يسرقها مدعيا صناعتها ، ولم ينضم لحركة سبت جيش بلادها وسعت لتدميره. ليس هو الفلولي الذي إرتدى عباءة الثورة مدعيا ، وإنما قتل في أحداث الإتحادية أو أختطفته عناصر الجماعة، وألقت بجثته في طريق أو وضعتها في مستشفى على أنها نتيجة حادث سيارة . الثائر الحق لم يحارب جيشه ، ولكنه قتل غدرا على الحدود أو فجرت به سيارة وهو عائد من إجازة أو خطفه زراع إرهابي للجماعة وذبحته وهو ذاهب ليرابط في سبيل الله والوطن الثائر الحق هناك في عمله الآن ينتظر العدل وإلا سيخرج ثانية طلبا للموت الثائر الحق هو ملايين الشعب وليس نجوم الفضائيات ، وليس قيادي سياسي ولا فلولي ولا إخواني ولا عضو في حركة أو تنظيم الثائر الحق هو واحد من أبناء الشعب الذي لا يعرف كيف يبيع نفسه لاعداء مصر على قناة الجزيرة أو في سوق النخاسة والجاسوسية، وليس له طريق سوى الموت طلبا للعدل ، وهو ملايين ، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.