مجلة الكبار فقط يقرؤها الكبار إقتصادية , فنية , رياضية
نصطدم يوميا ببعض من هم في موقع المسئولية ويظنون انهم مسئولون حقا ولكنهم لو أمعنوا النظر قليلا إما في تصرفاتهم أو في قراراتهم أو في تصريحاتهم لأصيبوا بكل الامراض النفسية والعقلية لما فيها من عدم معقولية أو لما فيها من خيبة أمل تصيب من يسمعها أو لما فيها من شطط يكاد يقترب إلى حد الهرطقة الإدارية أو القيادية فهم يظنون أنهم يعون ما يخرجون علينا به بين الحين والأخر من تصرفات وقرارات وتصريحات في الكثير منها العديد من أوجه الإدانة لهم إن كان هناك من يرصد أو يحلل أو حتى ينظر بعين الرأفة للمواطن الذى أصبح فريسة اليوم لكل من الفساد والفاسدين والمتهاونين والمتخاذلين والفاشلين والافاقين والمنافقين بل زاد الطين بله أنه هبط علينا بعض المسئولين الذين تفننوا في أتعاس المواطن وقتل كل أماله وأحلامه وأيضا الخروج عليهم بالعديد من التصريحات التي لا أنزل الله بها من سلطان .
عندما يخرج أحد المسئولين ذوي النظرة الصائبة والخبرة الفذة ويصدمه بما يتحدث فيه وكأنه إما يسكن في برج عاجي لا يعرف أي شيء لا من قريب ولا من بعيد عن هذا البلد ولا عن المواطنين ومعاناتهم ولا عن أدنى شيء أصلا وهنا يفقد المواطن أخر أمل قد يتعلق به للوصول الى طوق نجاة عندما يصرح هذا المسئول الجهبذ بأن المواطن يعيش أما أرغد أواسعد أيام حياته ممكن هذا أذا كنا نعى جيدا أن شر البلية ما يضحك ، وإما أذا خرج أحدهم بأنه يكفى المواطن جنيهات قليلة للعيش عيشة رغدة ممكن هذا إذا كان المواطن مثلا يجد من يرسل له كل احتياجات منزله والاحتياجات التي تطلبها قصوره ومنتجعاته على سبيل المحبة وليس شيء أخر مثله مثل هؤلاء المسئولين المحترمين .
كفانا مسئولين يعيشون في عالم غير عالمنا نحتاج المسئول الذى يخرج علينا يعالج ويعمل على كل ما يجنبنا من ازمات ومشاكل تواجهنا و تؤثر علينا و تكاد ان تقضى علينا وعلى احلامنا وعلى مستقبلنا .
كفى والله لقد طفح الكيل لم يعد لدينا مجال لأمثال هؤلاء أشباه المسئولين هم من يطلق عليهم مسئولين وهم غير مسئولون لان المسئول هو مسئول عن الاخرون ولكن ما نراه الان مسئولين مسئولون عن أنفسهم فقط .
فالمسئول الذى يظن أن المواطن يكفيه جنية أو حتى عشرة جنية هو محق لأنه لا يشترى أي شيء أذا كيف يحصل على احتياجات منزله او قصره دون دفع أي مبالغ يرجى التوضيح .
رئيس المركز العربي للاستشارات وإدارة الازمات
وخبير إدارة الأزمات فى مصر والوطن العربي
