مختارات
الرئيسية / مقال رئيس التحرير / حمدين صباحي رئيسًا لمصر.. إزاى ؟! بقلم : باهر السليمي
باهر السليمى

حمدين صباحي رئيسًا لمصر.. إزاى ؟! بقلم : باهر السليمي

في لعبة السياسة هناك قاعدة متعارف عليها وهي أن ” المصالح تتصالح ” , والسياسة في مجملها قائمة على “المصلحة” .. و”اللى تغلب به ألعب به ” , و حمدين عبد العاطي عبد المقصود صباحي  الشهير بـ “حمدين صباحي” -60 عاما -لعبته وحرفته الأساسية هى ” المصالح ” , ومن أجل مصلحته وغايته يتحالف مع ألد خصامه , فقد كان حزب حمدين صباحي « الكرامة» أحد أهم دعائم الفاشية الدينية بعد تحالفاته لسنوات مع جماعة الإخوان، وآخرها التحالف في الانتخابات البرلمانية الماضية , والشعب المصري لم ينس أن ” صباحي ” , وقبل سقوط  المعزول محمد مرسي، كان قد صرح لوكالات الأنباء والصحافة الأجنبية، إن مرسي رئيس منتخب شرعيًا، وهو لايدعو إلى إسقاطه، وكان ذلك قبل ثورة 30 يونيو بشهرين، في حين كان الشعب المصري قد أجمع على إسقاط مرسي بعد الإعلان الدستوري الفاشي الذي صدر بتاريخ 21 نوفمبر 2012.

وعليه فإن الورقة الأولى والأهم التي يرسم ويخطط لها حمدين  هي أصوات المنتمين لجماعة الإخوان ” الإرهابية ” والكتلة التصويتية التي حصل عليها ” المعزول ” فى الجولة الأولى للأنتخابات الرئاسية والتي بلغت  5 ملايين و764 ألفًا و952 صوتًا إلى جانب الأصوات التي حصل عليها عبد المنعم أبو الفتوح  في ذات الجولة 4 ملايين و65 ألفًا و239 صوتًا , بالإضافة إلى أصواته هو فقد حصل على 4 ملايين و820 ألفًا و273 صوتًا, والتي ضاع أغلبها بفعل الزمن ومواقفه المتخاذلة مع الجماعة الإرهابية , وظهور المشير عبد الفتاح السيسي على سطح الساحة السياسية ودوره في مساندة الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الإخوان.

ولنفترض أنه لم يتغير شيء , فبحسبة بسيطة نجد أن مجموع هذه الأصوات تتخطى حاجز الأربعة عشر مليون صوتًا , وهو رقم كاف لجولة الإعادة , وهو ما يدعوه أن يدفع ويضحى بكل غالٍ ونفيس من أجل الوصول إليه .

والسؤال هنا , ما مصلحة الإخوان في منح ” حمدين ” أصواتهم ودفعه إلى كرسي الرئاسة , إجابة هذا السؤال في أول سطر من هذا المقال ” المصالح تتصالح ” , وما يقدمه ” حمدين ” من تطمينات وتعهدات بخروج آمن لقيادات ” الجماعة ” وفي مقدمتهم ” المعزول ” , بالإضافة إلى مساندتهم للعودة للحياة السياسية من جديد , والأيام القادمة ستكشف عن لقاءات سرية تجمع بين قيادات التنظيم الدولي للإخوان , وقيادات من حملة ” حمدين ” و ” حمدين ” نفسه بشحمه ولحمه , بالإضافة إلى الدعم “القطري -التركي” له .

الأمر الثاني والذي لا يقل أهمية عن سابقه هو موقف المشير عبد الفتاح السيسي من الإنتخابات الرئاسية , وعدم إعلانه خوض هذه الأنتخابات حتى لحظة كتابة هذه السطور , وهو الأمر الذي يزيد من طموح ” صباحي ” , ويدفع الإخوان إلى التفكير بشكل جاد في دعم “حمدين ” وإستبعاد فكرة مقاطعة الإنتخابات كما حدث في الأستفتاء على الدستور .

عدم ترشح ” المشير ” يعطى قوة لموقف ” حمدين ” حيث أنه هو المرشح الوحيد الذي أعلن نيته للترشح بشكل واضح , كما أن لديه رصيد سابق من الأصوات من الأنتخابات السابقة عكس أى مرشخ آخر تجعله يقف على أرض صلبة , بالإضافة إلى تحالفه مع الجماعة الإرهابية.

حلم حكم مصر يراود حمدين صباحي منذ سنوات , فقد أعلن في أكتوبر  2009 عقب المؤتمر العام لـحزب الكرامة ترشحه لرئاسة الجمهورية بجمع توكيلات من الشعب المصري بالموافقة على ترشحه عقب تعديل المادة 76 التي قام الرئيس الأسبق حسني مبارك بتعديلها . فصورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التي تسيطر على كامل تفكيره, والوهم الذي يعيشه بأنه خليفته , وأنه الفارس المغوار الذي سيعيد للقومية العربية مجدها وعنفوانها , تجعله ينسى حجمه الحقيقى في الشارع المصري الآن, وأن ما حدث وحصده من أصوات فى الأنتخابات الرئاسية السابقة لن يتكرر , والزمان لن يعود مرة أخرى للخلف , لأن الشعب أختار رئيسه ولن يرضى عن السيسي بديلًا لحكم مصر .

آخر كلام .. مصر مش كرسي فى البرلمان , ولا سبوبة جورنال , عشان تبيعها تانى للإخوان .. أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت لـ ” حمدين ” ولـ ” المشير ” .

 [email protected]

تعليقات الفيس بوك

تعليقات الفيس بوك

عن ELkebar-admin

مجــلة الكبـــار .. مجــلة اقتصــادية شــهرية تعد ملتقى الخــبراء وقــادة الــرأي في المجــال الاقتصــادي , ونافــذة رجــال الأعمــال والمســتثمرين على المشــروعات الاقتصــادية التي تهدف إلى عــرض ومناقشــة القضــايا الاقتصــادية المصــرية والعربيــة والدوليــة بأســلوب موضــوعي وأمــانة صحفيــة وتقديــم الخدمــات الاســتثمارية والبنــكية والتجــارية لقطــاعات المجتمــع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.